السلام عليكم و رحمة الله ...

فجأه انهمر شلال من "المهندات" في مصر ... و ربما في بلاد العرب أجمعين :)

و المهندات ... جمع "مهند" ... و "مهند" هو اسم بطل وسيم لمسلسل تركي شهير ... مدبلج باللغه العربية ... بثته الاف المحطات المصرية و العربية ...

كان من أثاره .. أن سجلت المستشفيات رقما قياسيا من المواليد .... الذين يحملون هذا الاسم ... :)

انه التأثر البالغ ... اذا .... بالبطل الوسيم ... التركي ... !!

القضيه و في الحقيقه .... ليست تأثرا بالبطل "الوسيم" في حد ذاته .... و انما هو تأثر بنوعية الدراما التركيه "عالية الجوده" .... و الذي ما كان هذا البطل الا عنوانا لها ..

في الوقت الحالي .... هناك مسلسلات تركيه بالجمله ... تبث علي الفضائيات و الارضيات .... و هناك مشاهدون بالآلاف ...و ربما اكثر .... يتابعون باهتمام ....
و بانبهار ..

و توارت المسلسلات المصريه ..... عشرة خطوات الي الوراء .... لتصبح هناك ... في الخلفية

لماذا ؟

باختصار شديد ... و بتركيز أشد .... نجد ان المسلسل التركي ... يتميز بأنه يخاطب فينا ... الجانب الانساني الشعوري ... الراقي .... فيركز علي العلاقات الانسانيه بشكل راق جدا .... و مهني لأبعد الحدود

تجد المسلسل التركي .... رائعا أخراجا ... و تصويرا .... متميزا في الديكور و الاضاءه .... و حتي السيناريو تجده شديد الرقي ...

الاجمل في المسلسل التركي ... ان المعاملات الانسانيه بين الابطال ... خاصة الحوار ... خالي من "النهيق" و "الزعيق" و "الشرشحه" و كل مظاهر الابتذال المنحط التي تجد مرادفا لها في مفردات سيناريو مسلسلاتنا المصرية العزيزه .....

المأخذ الوحيد الذي اراه واضحا في المسلسل التركي عموما هو .... المبالغه في الملابس المكشوفه للبطلات ... الاناث

في الاونة الاخيرة ... تحدث مع مقربين ... فاذا بهم "مبهورين" جدا "بتركيا" الراقيه .... و التي شاهدوها عبر تلك المسلسلات ... فأصبح ذلك انطباعا ثابتا لديهم

و تصادف اني قابلت شخصا ... زار تركيا .... فأخبرني .... ان حقيقة الشعب التركي في الاغلب الاعم .... لا يتشابه مع مسلسلاتهم الراقيه .... و "شياكتهم" المذهلة ... التي انطبعت في ذهن كل من طالع مسلسلا تركيا ... يبث علي الشاشات ....

نخلص من ذلك أن قطاع الاعلام في تركيا .... و معه صناع الدراما و السينما .... يعملون بجهد جهيد ... لنقل صورة راقيه ... كاملة الدسم .... عن تركيا ... شعبا و حضاره

و أظنهم نجحوا ....

للذين شرفوا مدونتي هذه سابقا .. و قرأوا موضوعا سابقا لي ... نشر فيها .... ثم نشرته في كتاب عصير العقول بعنوان :

الجزيرة اكبر من قطر ,,,, و بوليوود قاره جديده

سيدركون ان هذا الموضوع الذي بين ايديكم الآن .... قد يكون امتدادا لنفس فكرة الموضوع عن "بولييود" .... فالسينما الهنديه حاليا .. ما ان تتابع انتاجها حتي ينالك نصيب من التقدير الشديد للهنود المهندين .... :)

المصادفه البحته ... قادتني لمقابلة زميل مهندس كان يدرس في الهند .... فأخبرني انه زار عدة مدن هندية ... ارقي مدينة فيها ... لا تساوي شيئا بجانب مدينة "كفر الدوار" المصرية ... مع كامل احترامي "لكفر الدوار" .. :)

لنعرج اذا علي مصر المحروسه ... ذات الحضارة "الحقيقيه" السابقه علي الاتراك و علي الهنود .. و ذات الشعب الذي صدر للعالم كل صفات الانسانية الراقيه .... و لنراقب انتاجها الدرامي الحالي .... الذي يشاهده العالم ...

ماذا سننتنج ؟!!!

اترك لكم المقارنة ...

في حفظ الله
:)