أنا التي تمشي وحدها في دربها،
لا أستجدي أحدًا ليملأ فراغي.
كفاني أنني لنفسي كفاية،
برغم الصمت، وبرغم العواصف.
أحمل نفسي كسماءٍ لا تهتز،
أحتضن ضعفي كظلٍّ هادئ،
وأعانق قوتي كشمسٍ لا تغيب.
وفي منتصف الطريق،
لفحتني الريح، ومحَت أثري،
لكنني تابعت السير،
فمن يعرف نفسه، لا يضلّ طريقه.
الاستقلال ليس أن أتركك،
بل أن أكون أنا.
نقية كالمرآة،
صافية كنبعٍ من جبالٍ بعيدة،
بلا قناع، بلا زخرف، بلا تبرير.
تخلّيت عن أقنعة القبول،
واخترت صدقي الوحيد.
صرت كالنجم في فضائه،
لكني أخيرًا... أتنفس بحرية.
أبني من داخلي عالماً،
وحين تظنّ العواصف أني ضائعة،
أنهض.
حتى لو انهار الطريق تحت قدمي.
حريتي، ذاتي، حلمي،
لا يحدّها وقت،
ولا يقيدها مكان.
ولا أتنازل عنها مهما طال الليل.
فأنا الاستقلال،
بي أكتمل،
وبي أخلق عالمي،
وفي عالمي أكون حرة تمامًا.






































