هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • سعادتي أصبحت كأوراق الخريف
  • قيمة الإنسان في بساطته
  • مصر هاجرت داخلي
  • يُروى أنَّ للحُبِّ حكايةً
  • إلى المدينة الجائعة 
  • تجلي الغياب 
  • البقاء للأروق
  • جرحٌ لم يلتئم
  • خطى الحدود
  • تجلَّدتُ عن هواها
  • ما هجرتك إلا صونا
  • نُضجُ النور
  • طلسمُ النور
  • ملامح تنسى وأثر يبقى
  • تحطم كُلي دون جبر
  • كانت تمطر
  • لطالما كانت تحلم..
  • الفقد - هذا حالي
  • الغربة أرضية مشتركة
  • مبدأي في الحياة
📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ياسمين رحمي
  5. جريمة 25 ابريل - الجزء الثاني

إيه ده؟؟؟ دماغي هنجت، بقفل وأفتح عيني ألاقي قدامي نفس الكلام، يعني إيه؟ "لؤي" كان بيعترفلي إنه بينزل ضرب في "عزيزة"؟ وبيتسببلها في عاهات؟ إيه نوع المشاكل اللي يوصلهم لكده؟ ,انا كنت المفروض أتصرف إزاي؟ إيه النصيحة اللي أقدمها؟ نصيحة إيه؟ ده يستحق يتضرب ولا يتبلغ عنه....

مردتش عليه علطول، عملت إعادة إرسال لعزيزة....

"عزيزة" ردها كان:

= خليني أشوفك بكره، ممكن؟

واتقابلنا اليوم اللي بعده، مفتحتش بوقي، استنيتها تشرحلي....

= لؤي إنسان طيب جدًا، هو بس عنده جانب كده، بسبب التجارب اللي عدت عليه قبل ما يتجوزني، عنده أزمة ثقة وغضب مكبوت، ومن وقت للتاني مش بيقدر يتحكم فيه، لكن النوبات دي ولا حاجة بالنسبة لكل الأوقات التانية، أوقات كلها حنية وحب واحتواء، وكون إنه فضفضلك ده دليل على كلامي، هو حاسس بتأنيب ضمير بسبب عصبيته دي، ونفسه يبطل يطلع غضبه عليا.

-بسيطة يروح لدكتور، يساعد نفسه.

= لا، لأ، ده عنده عزة نفس رهيبة، أنت الوحيد اللي قال له أصلًا، مش ممكن يتنازل ويروح لدكتور ويعري نفسه بالمنظر ده، وأنت إوعى تقترح عليه يعمل كده، ممكن يتأثر نفسيًا.

-ايوه يعني إيه التصرف المطلوب، هيفضل يضرب فيكي؟

= على الأقل مخاننيش.

بصتلي بنظرة نارية في أقل من لحظة وهي بترمي جملتها الأخيرة، وبعدين أدركت إنها مكنش ينفع تقول كده، مينفعش تفتح أبواب من الماضي وقالت:

= لؤي مش ممكن يأذيني، دي بتبقى زي نوبات، وأنا متأكدة إنها هتختفي مع الوقت، كل ما نكبر وننضج، عايزاك تحتويه يا "شريف"، الفضفضة معاك دي زي الجلسات العلاجية، يمكن تفرق معاه، واضح إن بقى ليك مكانة كبيرة أوي عنده.

وده اللي نويته، قبلت كلامها بالعافية، بس قلت عشانها برضه وعشان العشرة اللي بيننا، وعشان....عشان لسه في مشاعر جوايا ناحيتها، أو بواقي مشاعر، زي كده نجم لسه شايفينه وده بس أثره برغم إنه مات من زمان، مقدرتش أرفضلها الطلب ده....

لكن مع تاني رسالة الوضع اتغير:

"في إحساس تاني، متعة، بحس بمتعة رهيبة بعد ما أضربها وكل ما ألمها يزيد وشكل الخبطات تبقى أصعب كل ما المتعة تزيد"

لأ، كده بقى مش نوبات غضب زي ما "عزيزة" فهمتني ولا أزمة ثقة وتجارب عاشها وكلام فارغ من ده، كده في حاجة هي مخبياها عني، وحالته مش زي ما فهمتني، "لؤي" مريض ومش بالغضب، ده ليه ميول سادية ومش سوي....

انفجرت فيها عشان كدبت عليا بس هي فضلت تترجاني أكمل في التمثيلية وأخده على قد عقله عشان هي بتحبه ومتقدرش تعيش من غيره ولما سألتها طب أسايره ليه، ردها كان:

= عشان نعرف ناويلي على إيه!

-إيه التخاريف دي؟ يعني إيه؟

= مش أحسن نبقى سابقينه بخطوة، عندنا علم هو واصل لفين وعايز يعمل معايا إيه؟

-حلو أوي، وإيه الفايدة لما إنتي متمسكة بيه ومش ناوي تسيبيه؟ لحد المرحلة دي سايباه يعمل اللي عاوزه؟

= معرفش، أهو أحسن من أني أبقى في الضلمة، مش كده أحسن؟

-ده إيه الوضع الفوضوي ده، طب بنتك، مش خايفة عليها؟ بلاش، تخيلي بقى مثلًا لو عرف اللي كان بيننا زمان وإننا مخبيين عليه كل ده، ده كده وهو مش غضبان ولا حاجة بيتصرف على طبيعته، لما يفقد أعصابه بقى؟؟

شاورتلي على بوقي أسكت وهي بتعض شفايفها من الخوف، مش عايزه تفكر في السيناريو ده، مش عايزه تواجه الواقع.....

وفعلًا نفذت اللي هي عايزاه، برضه، برغم إني مكنتش مقتنع، واللي لقيته كارثة بكل المقاييس، كل ما أريحه أكتر، أنبش في نفسية قذرة، وأخرج حاجات مكنتش أتمنى أعرفها، لحد ما بدأ يبعتلي صور ليها بعد الضرب ويصرح إنه نفسه يعمل أكتر من كده، معاها أو مع غيرها، واضطريت أجاريه في ده كمان، بس عشان أوقفه عن أي أذية ممكن يتسبب فيها لحد، أقنعته إن عندي نفس الميول لكن أنا حذر ، مش هعمل حاجة متهورة، وأقنعته هو كمان ميتهورش.....

بس هدفي الرئيسي كان إنه ميأذيهاش هي، هي أكتر حد يهمني.......

وعشان كده يوم 25 أبريل 2025، 8 ونص الصبح، رفعت البلطة وأنا لابس شراب حريمي على وشي يخبي ملامحي وقتلت "لؤي".....

أنا آسف يا "عزيزة"، آسف يا حبيبتي إني اتسببتلك في الصدمة اللي هتفضل عايشة معاكي وكمية الخوف اللي عدى عليكي وإنتي بتشوفي جوزك بيتدبح قدامك وفاكرة إن عليكي الدور، كنت فاكر إني بكده بنقذ حياتك، لكن الخسارة كبيرة، الهلع والذكرى البشعة اللي هتفضل معاكي....

غيرت من صوتي وعملت دور الحرامي، اللي بيقتل بغرض السرقة وأخدت محفظتها والعربية ومشيت بيها، لكن بما إني مكنتش مخطط لأكتر من كده، عملت غلطة غبية، ركنت العربية في شارع مش بعيد كفاية ومشيت وسبتها، مكنتش عايز منها حاجة، والشرطة لقيتها والأسئلة بدأت تتطرح، ليه الحرامي اللي قتل "لؤي" المفروض عشان العربية اتخلص منها في أقرب مكان؟ ولا مكنش حرامي والقتل مكنش بغرض السرقة؟

.........................................

كل القصص دي ناقصة.....

أنا بقى عندي القصة الكاملة....

أول حب حقيقي ليا كان "شريف"، قصة حب ملتهبة اتولدت من أول لقاءات بيننا، هو من دون عن شباب الجامعة كلهم اللي لفت انتباهي، وكلهم كانوا بيسعوا يرضوني، يتمنوا بس نظرة مني، كنت بسمع إن الواحد فيهم يبقى هيطير من الفرحة لما أكون عارفة اسمه!

"شريف" كان حاجة تانية، إنسان مريح جدًا، أي حد بيحبه علطول، بيحسه قريب منه وبيشجعه يفضفض معاه ويكشف نفسه كده قدامه، سواء ولاد أو بنات، والبنات طبعًا كان عندهم عنصر زيادة، إعجابهم بيه إعجاب الست للراجل، وأنا كنت سعيدة الحظ اللي قلبه دق ليها....

والأحلى بقى إنه كان من ضمن الشلة المفضلة عندي فكان صديقي مش حبيبي بس، وكنا بنقضي كل الأوقات مع بعض، وعلى قد عشمي فيه كانت صدمتي لما اكتشفت علاقته ببنت تانية، وده كان في سنة رابعة، بعد ما كنا اتفقنا إنه خلاص هييجي يتقدملي، وأنا ماكلش معايا جو "إنتي الأساسية والباقي فنفنة وتسلية"، برغم حبي الرهيب لي مقدرتش أكمل ومعاه، كمان اتقطعت علاقتي بكل الشلة.....

فضلت بجرحي لحد ما قابلت "ستيفان" بعد ما اتخرجت بسنة، كان بيدرس هنا في مصر من بداية الدراسة الجامعية ، وقع في حب مصر وبعدين وقع في حبي، أبهرني ببساطته وحبه واهتمامه بيا، "ستيفان" كان زاهد في أي حاجة غيري، عايزني أنا وبس، لدرجة إنه درس الإسلام ودخل فيه وكان مستعد يعمل أي حاجة عشاني، فطبيعي ارتحتله وقبلت أتجوزه وخلفنا "كاميليا"....

.......................................

بعد 8 سنين، صحيت في يوم ملقتوش، "ستيفان" سابنا وسافر، كده هو! بمنتهى البساطة....

ساب رسالة بيقول فيها إنه سافر ومش قادر يكمل في مصر، مش قادر يكمل خداع في نفسه، وإنه مش سعيد وإنه طلقني....

البوصلة عندي اختلت بعدها، مبقتش عارفة أثق في مين، أميز الأصيل من الغدار إزاي؟ اللي بجد بيحبني ومتمسك بيا واللي هيسيب أو هيخون، لحد ما قابلت "لؤي"، قلت ال3 تابتة بقى! الراجل كان صبور جدًا معايا، واتحمل مني كتير، كل شوية كنت أرفضه وأقول له مستحيل أرتبط بيه أو بغيره لكنه اتمسك بيا ومفقدش الأمل، فضل ورايا ورايا لحد ما اتطمنتله عالآخر، خصوصًا بعد المعاملة اللي شفتها منه لبنتي وكإنه نوى يتبناها، يعتبرها بنته هو، وعنصر كمان جذبني جدًا فيه....

واتجوزت "لؤي"....

كان مجهود كبير عليا، التحليق اللي بحلقه على "كاميليا" عشان حافظة دماغها، عارفة بتحركاتها ونواياها، مثلًا كنت برمي أي مشروب بتعمله للؤي لإني كنت متأكدة إنها بتدوب فيه أدوية وفعلًا اكتشفت علبة المنوم في أوضتها، كانت بتحط مجموعة حبوب وتطحنهم، بتحاول تقتله، وكمان كتبت ده في مذكراتها:

"مش فاهمة ليه الموضوع مش ماشي، هو مش إنسان؟ روبوت مثلًا؟ طحنت حبوم المنوم في الشاي بتاعه، وفي القهوة وفي العصير وفي الميه، الكمية كافية تقتل فيل، لكن مش بتأثر فيه!"

بس بعد المحاولات المستميتة أنها تقتله بدأت تحبه وكمان تناديله "بابا"....

بالنسبة لي الدنيا كانت حلوة أوي وكنت مبسوطة بجد معاه، بس هو زودها، ضربه ليا المستمر كان مؤشر خطر، بقى مؤلم جدًا ومكنش عارف يبطل....

وقابلنا "شريف"، دخلنا البنك ولقيناه، هو اللي قدملنا الخدمة وضرب صحوبية مع "لؤي"، و"لؤي" ارتاحله جدًا، أي حد أصله بيرتاح لشريف، لدرجة بقى يفضفضله بالمرض بتاعه وباللي بيعمله فيا....

"شريف" اتأثر أوي، مشاعره القديمة رجعت التهبت تاني، وبقى خايف عليا واتبرع وقتله..... أو هو فاكر إنه قتله...

لا "كاميليا" قتلت "لؤي" ولا "شريف" قتل لؤي....

يوم 25 أبريل 2025، 8 ونص الصبح أنا قتلت "لؤي"....

"شريف" مقتنع إنه قتله لكن الحقيقة أنا اللي قتلته....

وهنا ييجي السؤال، إزاي تقتل حد من غير ما تلوث إيدك؟

..........................................

صحيح "شريف" كان أول وأكبر حب في حياتي، لكنه مكنش عنده فكرة بكل الجوانب اللي فيا، ميعرفش الجزء المخفي، اللي بجد عرفني، قدر يشوفني كلي هو "ستيفان" وده السبب اللي خلاه يمشي.....

بعد اللي "شريف" عمله فيا، كان عندي غضب رهيب، الغضب ده اتكبت، اتغطى عليه بشوية تراب حلوين بدخول "ستيفان" حياتي ...

"ستيفان" بعد ما اتجوزني بفترة اكتشف فيا الجانب اللي تقريبًا محدش يعرفه، وبقى خايف مني، مرة مثلًا دخلنا محل الهدوم اللي على ناصية شارعنا، الست اللي بتشتغل هناك كانت بتعاملنا بطريقة وحشة جدًا، زي ما تكون مش عايزه تبيع، وده سلوك كتير من قسم المبيعات في المحلات، المهم إن تاني يوم المحل ولع، اتحرق وكل البضاعة اللي فيه شاطت والحيطان والسقف، كله كله....

مش عارفة ليه "ستيفان" كان واثق إن ليا يد في الموضوع، عرفت ده من نظراته المريبة، غريبة ثقته دي، وفي الحقيقة اه، أنا اللي حرقته!

ومكنش حد بيأذيني أو يأذي أسرتي إلا وباخد حقي منه، حتى لو بكلمة بسيطة، مش مسألة قصاص وانتقام، لأ، أنا كنت بستمتع بده، بستنى الفرصة اللي أمارس فيها ميولي، في إطار أخد الحق....

في الآخر "ستيفان" مشي، جبان!

واللي كان غايظني إنه فلت من إيدي، مش هقدر أجي جنبه لإنه في بلد غير البلد، الورقة التانية من الرسالة خفتها عن "كاميليا"، واللي فيها كتب إني ست مش طيبة وإنه مضطر يمشي عشان يتعافى من التجربة المُرة معايا، التجربة السامة مع شخص سام، وإنه هيرجع تاني لكاميليا في يوم من الأيام وهياخدها تعيش معاه، يأما في مصر يا في إنجلترا، وفعلًا حاول لما كبرت شوية يتواصل معاها عن طريق رسايل السوشيال ميديا بس أنا غذيتها بالكره ناحيته، فكرتها باللي عمله، وأقنعتها إنه مش مهتم بيها وهجرها زي ما هجرني، وصلتها إنها عملتله بلوك....

.............................

وقابلت "لؤي"، العنصر اللي جذبني فيه زائد كل المجهود اللي عمله عشان ينول رضايا هو....الجانب الحرش اللي قدرت أميزه برغم إنه مبينوش.....

ميزت إنه شبهي بشكل ما، عنده جانب كده مش معتاد....

واللي توقعته لقيته، النزعة الوحشية فيه، نوباته الغريبة، على فكرة أنا كنت بقصد أستفزه عشان يضربني ويثور عليا، أخيرًا كسرت الملل في حياتي، الملل اللي كان في كل الرجالة اللي قبليه، ساعات بشكل صريح كنت بقوله "أضربني، يالا تعالى، هات أخرك" وكنت ببقى مبسوطة، بحس بقيمتي، من غير ما أصرحله بده، بإني أنا اللي كنت متحكمة في علاقتنا والنوبات بتاعته....

لكن "لؤي" زودها، العيار تقل منه وبدأت أفقد السيطرة، الضرب كتر وأذاه كبر، كنت بشوف في عنيه الشر، مش قادرة أتوقعه، الغريبة إنه مع "كاميليا" كان حاجة تانية، كان بس الأب الحنون، متهيألي هي الإنسانة الوحيدة اللي حبها حب خالص واعتبرها بجد بنته....

والفرصة جتلي على طبق من دهب، "لؤي" قابل "شريف" والاتنين بقوا صحاب بمباركة مني وبتشجيع كمان، "لؤي" غرز فاسه وبدأ يحفر في قبره في اللحظة اللي قرر فيها يشارك ميوله مع "شريف" ويحكيله عن اللي بيعمله معايا، في الأول أقنعت "شريف" إني بعشق "لؤي" وإني الست اللي بتنكر أذى جوزها ليها من حبها فيه ورغبتها تحافظ على بيتها، وده زود رغبته إنه يحميني، الراجل أصله لما بيحس بضعف الست وبعجزها إحساسه بالمسؤولية بيتضاعف، مشاعر كتير بتطلع على السطح، مشاعر أبوه وقيادة، ونزود عليها بالنسبة لي عاطفة راجل لست بسبب تاريخنا وحبنا القديم لبعض، ده غير إني استفزيته لما حسسته إني كمان خاضعة للؤي وعندي بلاهة، حس إنه محتاج يحميني من نفسي مش "لؤي" بس....

ومع تطور الرسايل وجرأة "لؤي" رغبة "شريف" في إنه يتخلص منه زادت، الرسايل اللي نصها كان من "لؤي" ونصها مني أنا، كنت ببعتها من موبايله وبمسحها بحيث إن "لؤي" ميشوفهاش و"شريف" بس اللي يشوفها، وعادي أيًا كان رد "شريف" على الرسايل الممسوحة فمش مستغرب لإنه ينفع برضه على رسايل "لؤي" السابقة، نص المجهود مني والباقي من "لؤي"، وكل شوية كان بيحفر أكتر في قبره من غير ما يدرى....

في مرحلة ما أخدت مذكرات "كاميليا" وخبتها عندي، مكنتش عارفة إمتى هتخلص منها ولا إذا كنت هرجعهالها، هي أكيد داخت عليها، بس أنا كان لازم أحميها، اللي جوه المذكرات كان هيشكك الناس فيها لو الخطة نجحت و"لؤي" مات، ومجرد الشوشرة كانت هتأثر عليها، وأنا مكنتش هسمح بده...

"شريف" اتأخر! كنت بدأت أفقد الأمل فيه، معقولة مش هيتحرك، مش هيعمل حاجة؟؟؟ هل كل مجهودي راح هدر؟؟

وقتها عرفت إني لازم أزود العيار، لازم أعمل شوية مجهود زيادة، استفزيت "لؤي" أكتر من العادي، أديته كام كلمة على كام نظرة وعايرته، النتيجة إنه ضربني بطريقة وحشية وسببلي جروح رهيبة، وشي كان وارم، من غير حتى الصور كان باين إن شكلي مش مظبوط، ولما جه "شريف" مرة يزورنا هو و"دليلة" مراته، هو اللي كان ملاحظ الورم على وشي واللي حاولت أخفيه بالمكياج وعشان عارف بعمايل "لؤي" فهم اللي فيها.....

شفت يومها في عنيه نظرة، نظرة كره خالصة للؤي وشر، كان ناويله على شر، عرفت إن المعاد قرب، "شريف" كان هيتصرف مع "لؤي" في أي يوم جي، في يوم من الأيام هصحى وهتمطع في سريري براحتي، هفرد إيديا الاتنين بعرض السرير كإنها جناحات وأنا طير اتحرر من سجان، من كل السجانين....

وفي يوم يوم 25 أبريل 2025، الساعة 7 ونص الصبح حسيت بحركة "لؤي" جنبي، قام من قبل ما المنبه يرن، كنت مدياله ضهري، هو كان فاكر إني لسه نايمة، لكن لأ، أنا عيني كانت مفتوحة، جسمي وحواسي كلها صاحية، مكنتش أول ليلة منمش فيها، كان عندي أرق بقالي أيام، حاسة بتوتر علطول وتحمس في نفس الوقت.....

سمعته وهو بيتحرك في المطبخ، بيعمل الكاكاو للبنت وبيتحرك ناحية أوضتها عشان يصحيها، لما خلص الدش بتاعه لقاني فايقة وبتحرك، حضرت نفسي ونزلت معاه على الجراج.....

وصلنا للعربية، "لؤي" فتحها بالريموت ولسه بيمد إيده يفتح الباب لقى إنعكاس لراجل وراه، أنا كنت جنبه بالظبط ، شفت القاتل، وشه متغطي بشراب ستات، شراب شفاف مغطي ملامحه، لكن كنت عارفة بالظبط هو مين.....

برغم علمي بطريقة ما بإن اللحظة دي كانت جايه، لكني اتفاجأت، جالي هلع من الطريقة اللي قتله بيها ولإني مكنتش أتوقع إن ده هيحصل قدامي ومعنديش فكرة كان هيحصل إمتى بالظبط....

مسك بلطة كبيرة في إيده، نزل بيها على راس "لؤي" بحقد وغضب، شق راسه، الدم اترمى عليا وغرقني غرق الأرض بعد ما لؤي وقع....

تخن صوته بعدها وهددني لو صرخت هيقتلني، قلتله "خد دي" وأنا بطلع المحفظة وبديهاله "وخد العربية وإمشي"، هو بيمثل عليا وأنا بمثل عليه إني مصدقاه، مصدقة إنه حرامي....

وبكده قتلت "لؤي" من غير ما أقتله، وخلصت على حياة "شريف" من غير ما أقتله، مكنتش حاسه بذرة تعاطف معاه لما اتقبض عليه واتعرف إنه القاتل، كل اللي في دماغي إني أخيرًا خدت حقي منه، حق خيانته ليا زمان وكسرته لقلبي....

منكرش إني لسه بقوم مفزوعة وعندي صدمة نفسية من المنظر اللي شفته، شلال الدم اللي انفجر واترمى عليا ومنظر جثة "لؤي"، بس هتعافى وهعيش وهكمل حياتي وهنستمتع بفلوسه أنا وبنتي، ضريبة قليلة على اللي كان بيعمله معايا....

متضايقة إن "كاميليا" دخلت العالم الفوضوي ده ولو بشكل بسيط وشافت الرسايل ما بين "لؤي" و"شريف"، أكيد اتعرضت لخبطة بشعة، خبطة شقلبت كيانها، وبقت تايهة ومش فاهمة حاجة، غير صدمتها في اللي اعتبرته أبوها، كمان المحتوى نفسه اللي شافته، مكنتش مدركة إن في بشر عندهم الميول العجيبة دي، نفسي أعتذرلها، أبوس على راسها وأضمها وأقولها حقك عليا، لكن مينفعش صورتي تتهز قدامها، مينفعش تشم دوري في الفوضى دي كلها....

أكيد سألت نفسها أنا ليه خبيت عليها اللي كان لؤي بيعمله فيا، التعدي والضرب والإهانة، ده لسببين، أولهم إن صورته متتهزش قصادها، أخيرًا كان بقى عندها نموذج أب مثالي حنون عوضها عن أبوها الحقيقي، كنت عايزاها تحتفظ بالذكرى دي، والتاني إني في مرات كتير كنت مشاركة، لا، ده أنا اللي كنت بدير تمثيلية الضرب والإهانة اللي كانت بترضي ميولي....

كده أنا حققت كل اللي بتمناه، الحياة بقى لونها بمبي، بنتي معايا، فلوس كتير، حرية، كل الأوغاد اتخلصت منهم، لدرجة إني محستش في الأول بالتغيير البسيط اللي صاب "كاميليا".....

"كاميليا" قلعت الأسود وبقت ألوان هدومها مبهجة، ده أكيد مرتبط باللي عرفته عن "لؤي"، مبقتش حزينة عليه، لكن هي قبل كده مكنتش مشرقة بالشكل ده، الألوان دي في كل الأحوال جديدة عليها، حساها بقت أهدى كتير، هدوء مريح، لكن مش مريح بالنسبة لي أنا، نظراتها ليا اختلفت، بقت مريبة، بتضحك للدنيا بس مش ليا، كل فترة لما تيجي عيني في عنيها بقفشها بالنظرات دي، اللي كلها اسئلة واتهامات، وده خلاني أخيرًا أفوق واسأل نفسي إيه اللي جد مع "كاميليا"..

وفي يوم وإحنا قاعدين بناكل مع بعض بمنتهى الهدوء "كاميليا" قالت:

-أنا مريت بمراحل كتير في وقت قليل، موت "لؤي" وحاجات عرفتها عنه بعد كده وعمو شريف اللي كان أقرب حد ليا بعديه، ويطلع هو اللي قتله لأسباب محدش عايز يقولهالي، بس أنا عرفتها لوحدي، سبحان الله في يوم من الأيام جتلي فكرة غريبة، شلت البلوك من على بابا وسبته يكلمني ورديت عليه!

مش هتتخيلي يا ماما قال لي إيه....

المعلقة وقعت مني، رفعت راسي ليها ولقيت نظرة عمري ما تخيلت أشوفها مع شبح ابتسامة.................

"تمت"

...............................................

9 أكتوبر 2020 جيمي وجنيفر اتنين متجوزين في أمريكا خرجوا الصبح بدري يمشوا الكلب بتاعهم، عدت عربية أول ما خرجوا وطلع منها واحد ضرب نار على جيمي. جيمي مات، الجيران خرجوا في ذعر على صوت طلق النار وصويت جنيفر، بعد فترة الشرطة لقت حاجات غريبة على لاب توب الضحية، لقت رسايل ما بينه وبين واحد اسمه لوبيز، كان جيمي بيبعت فيها كلام عن إزاي بيعتدي على مراته وبيهينها وبعتله صور كمان للكدمات اللي سببهالها. لوبيز اتضح إنه حبيب جنيفر السابق وكانوا برضه بيتكلموا من فترة. الدم غلي في عروقه وقرر يقتل جيمي عشان يتضح بعد كده إن جنيفر هي اللي كانت بتبعت الرسايل من إيميل بتدعى إنه بتاع جيمي والصور كانت مفبركة، لكنها منطقتش كلمة واحدة في رسايلها كجنيفر مع لوبيز بإنها عايزاه تقتله، هي مجرد استفزته عشان يرتكب الجريمة وبعدها سعت تقبض مبلغ التأمين على حياة جوزها اللي كان متبني بنتها من زوج سابق، وبكده جوزها اتقتل وحبيبها السابق مستقبله ضاع، أنهت حياة اتنين من غير أمر صريح بالقتل!...

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة غازي جابر
4↓الكاتبمدونة خالد العامري
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↓الكاتبمدونة خالد دومه
7↑4الكاتبمدونة آمال صالح
8↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
9↑3الكاتبمدونة ايمن موسي
10↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑134الكاتبمدونة ايمان صلاح132
2↑129الكاتبمدونة خالد الخطيب110
3↑64الكاتبمدونة سارة القصبي42
4↑32الكاتبمدونة ايمان قادري150
5↑32الكاتبمدونة إيناس عراقي190
6↑16الكاتبمدونة عبير مصطفى44
7↑15الكاتبمدونة ولاء عبد المنعم196
8↑13الكاتبمدونة رهام معلا127
9↑12الكاتبمدونة نجلاء البحيري39
10↑8الكاتبمدونة سلوى محمود252
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1111
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب713
4الكاتبمدونة ياسر سلمي678
5الكاتبمدونة اشرف الكرم605
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري514
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني436
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين428
10الكاتبمدونة سمير حماد 410

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب363211
2الكاتبمدونة نهلة حمودة216226
3الكاتبمدونة ياسر سلمي199148
4الكاتبمدونة زينب حمدي178392
5الكاتبمدونة اشرف الكرم144103
6الكاتبمدونة مني امين120229
7الكاتبمدونة سمير حماد 116893
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي107840
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين107449
10الكاتبمدونة آيه الغمري102626

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة مريم فرج الله 2025-10-24
2الكاتبمدونة هاميس جمال2025-10-22
3الكاتبمدونة ايمان صلاح2025-10-16
4الكاتبمدونة خالد الخطيب2025-10-15
5الكاتبمدونة سلوى محمود2025-10-13
6الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
7الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
8الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
9الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
10الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24

المتواجدون حالياً

1514 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع