هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • عن الغربة
  • هل يرد الدائن المثل أم القيمة؟
  • ضرس العقل في المبيض
  • نهاية معركة" الإسماعيلية "وتحطيم أوهام بني صهيون 
  • ما دلالة هذا التزاحم علي التظلم من نتيجة الإعدادية
  • بَعضِي هُنا..
  • ذلك الخالد..
  • امنية النجم و الأرض
  • لا تلجأ لمن تحب
  • ترامب و الحل النهائي
  • بلطجه القوة،، كبسولة 
  • هل يبيعوها….كما باعها أجدادهم 
  • لسنا ناقصات
  • فذلكة الملحدين
  • الزوجة .. إختاري من تكونين
  • طش يا بابا
  • ايهاب نافع لم يكن طيار الرئيس !
  • مع الأيام نتعلم
  • بالحق أقول مرارة الحياة بسيناء وأزمّة الضمير 
  • درسي ترامب
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينب حمدي
  5. كارمن .. الحرية .. التمرد .. الثورة !

أنا كالحب والحب عصفور متمرد
فلا تحاول الإمساك به
العصفور الذي تريده يراوغك
يطير ف الهواء مبتعدا
إن لم تهتم به يعود إليك
تظن أنك قد سيطرت عليه
يأتي .. يذهب .. ثم ..يعود
تعتقد بأنك أمسكته .. فيطير .. بعيدا ..يفلت منك ..
تتجنبه ..فيعود إليك
الحب لاقانون له
إن لم تحبني .. أحببتك
وإذا أحببتك..

خـــــذ حــــــذرك ..!!



=====================

للحق لم أقرأ رواية كارمن ..، لكني أعجبت كثيراً بمعالجتها المسرحية من إخراج محمد صبحي ..،

المعالجة تتناول الحرية كمعنى مطلق فوضوي قليلاً ينفر من القيود سواء أكانت تنظيمية أو ديكتاتورية ..، وفي نفس الوقت يعرض منظور الديكتاتور أو المنظم في تقييم الأمور .. فالديكتاتور أو المشرع هو إنسان قيادي مسئول يهمه نجاح العمل الذي يقوم به ويعرف حدود وقدرات المشاركين والعاملين فيحجمها وينظمها بشكل هو أقرب للقمع حيث يتطلع كل منهم لدور أكبر من المنوط له يرى المسئول أنه غير جدير به ..

هنا كما نرى يتحدد الفعل هل هو "ديكتاتوري" أم "تنظيمي" بناء على كفاءة القيادة وسداد رأيها ..، فالديكتاتور الأحمق يقمع المواهب الحقيقية بينما يمنع المنظم المستبصر إسناد الأمر لغير أهله

تتشكل عقدة القضية في قصة حب تجمع بين قمة الحرية وقمة الديكتاتورية ..، وهي قصة محكوم عليها مقدماً بالفشل لتنافر الطباع ..،
كارمن الحب عندها مطلق بلا حدود .. بلا سبب .. بلا هدف .. وهي تعكس في ذلك تمرد ثائر دائم في أكثر من منظور سياسي وإجتماعي ..، تمرد على عنفوانه يبهر للوهله الأولى كل ديكتاتور ويقيده ويلزمه بالتظاهر بالديمقراطية التي سرعان ما يملها ويضيق بها فيفرض عليها قيوداً لضمان تبعيتها ..،

هنا ما إن تحس الحرية بالتفاف القيد حتى تبدأ في التملص والهرب .. وهروبها هنا يصيب الديكتاتور بالجنون فيعكف على مطاردتها ليحتفظ بها ويستنفذ معها كل الطرق لتعود .. بينما يزيدها إلحاحه إحساسا بالقيد ونفورا منه .. ذلك النفور الذي يهين كبريائه ويشعره بوضاعته أكثر فأكثر وتتحول القضية عنده إلى مسألة كرامة في المقام الأول ..، فكارمن على ضعفها تتحدى جبروته ونفوذه وجاذبيته بحريتها التي لا تملك غيرها وترفض أن تبيعه إياها

تتصاعد المشاعر ويبلغ الصراع قوته عندما يهوي الجنون بالديكتاتور إلى قاع الخطيئة .. فيقتل حبيبته ..،

والقتل هنا هو الحل الأخير الذي يراه كل ديكتاتور في قهر الذات التي تتحدى إرادته .. سواء أكان القتل معنوي أو حسي ..،

الفكرة فلسفيه فنية تتكرر في كل زمان ومكان وفي كل مجتمع ومع كل إنسان .. وتحوي الكثير من المفردات الصغيرة والكبيرة للعلاقات الإنسانية المتراكبة ..
مفهوم الحب يتصادم مع رغبة الإمتلاك .. ينتهي إلى معنى الإنتقام .. ،
الديكتاتورية التي قد تقود إلى القمة لو كانت القياده واعيه تجيد توظيف كل في مكانه ..،
الطموح الذي يتحطم في ظل الحكم الديكتاتوري .. ذلك الطموح الذي تتبناه الحرية الوليدة وتحاول إنقاذه من فكاك الحكم المقيد بصرف النظر عن جدارة الشخص الطموح
حرية الإبداع والتفكير .. بين الداعين لاطلاقها بلا قيود حد الفوضى والمقيدين حتى الكبت ..

اسقطوا هذه المفاهيم على حياتكم الشخصية .. سترون أنكم كنتم أحيانا كارمن وأحيانا حبيبيها الضابط جوزيه

مودتي

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1564 زائر، و1 أعضاء داخل الموقع