من يومين كده تلقيت دعوة كريمة وغالية جدا من المخرج المسرحي المبدع أسامة عبد الرؤوف لحضور مسرحية "حجر القلب" على مسرح السامر وبيني وبينكم انا عرفت المعاد وكنت رايحة بدون دعوة أصلاً لاني كنت متأكدة من السعادة اللي هبقى فيها بعد العرض.. وفعلاً روحت كنت فاكرة اني هبقى مبسوطة وهتفرج على ابداع عادي .. مستوى متوقعاه من الإبداع.. شوفته قبل كده يعني.. انما اني أوصل لمرحلة الانبهار.. ده اللي متوقعتهوش بالمرة.. إني افضل طول العرض متنحة مش عارفة ابص جنبي من كتر م أنا خايفة يفوتني مشهد ولو لجزء من الثانية.. محصليش قبل كده بصراحة.. مش عارفة اتكلم عن ايه ولا ايه ولا ايه.. الإضاءة اللي كانت بتخدم على الديكور بشكل غريب جدا وكانت بطل أساسي ع المسرح زيها زي حربي وصفية وكل أبطال العمل كانت نص جوا النص.. لغة تانية بتوصل احاسيس أبطال العمل ومش كده وبس الإضاءة استخدمت عشان تحسس الجمهور أن دي مش خشبة مسرح عشرين متر في عشرين متر.. لا انا حسيت اني بتفرج على قرية كبيرة مدينة بيوت ودير وشوارع وقصر وارض زراعية وسجن ومقابر حرفياً مش هزار.. أما الديكور بقى فقد كان الخادم الأمين للأحداث ورئة العمل.. حقيقي خدم كل كلمة بتطلع من بق الممثلين.. الممثلين بقى انا مش هقول أكتر من اني بكيت معاهم وضحكت وفرحت وخوفت ووصلني احاسيس كتير اوي منهم أدوها بكل صدق وبراعة.. وطبعا أشعار الأستاذ الكبير درويش الأسيوطي مفيش عليها كلام.. والنص من إعداد محمد صالح البحر.. وأحداثه مستوحاه من رواية «خالتي صفية والدير» للكاتب الكبير بهاء طاهر.. والموسيقى كانت أكثر من رائعة.. وكل ده تم إخراجه بقيادة المبدع الاستاذ الكبير أسامة عبد الرؤوف.. هو المايسترو اللي عمل كل الإبداع ده عشان يظهرلنا ع المسرح بالشكل العظيم اللي حكيت عنه واكتر..
نسيت أقولكم اني اشتغلت اشعار نفس النص بس المخرج مختلف.. وعشان كده بقول دايما أن المخرج روح العمل.. ولولاه يظل العمل بلا روح..
شكراً لكل مبدع بيحاول يسعدنا بإبداعه.. شكراً أسامة عبد الرؤوف...