رجعت بصيتلها وقولت ـ خدتي الاسيتون وريهام مشغوله في اي حاجه حطتيه على الاكل علشان تخلصي من اختك بس اللي عايز اعرفه منك يا مي ليه قولي السبب لأن كده خلاص كل حاجه اتعرفت بالاوراق والمستندات وكل حاجه اتكشفت
صرخت مي جامد وقالت ـ ايوه انا اللي قتلتها كان لازم تموت
نوال صرخت فسكتها القاضي ومي كملت كلامها وهي منهارة ـ كل حاجه لحور عندها حجات مش عندي ولا حتى عمري حلمت بيها بيتعملها كل سنه عيد ميلاد أحلى من اللي قبله مره في افخم اوتيل ومره في باخرة في النيل واغلى لبس ولعب بتجيلها اشمعنى هي اللي حظها طلع كده والكل حواليها بيحبها حتى ماما عمرها ما فكرت فينا علطول تتكلم عن حور كان لازم تموت في اليوم ده اتخنقت مع ماما بردو بسببها علشان زعلانه وكانت عايزه تسيب اخويا العيان علشان تروح عند البرنسيسه سبتها وخرجت وانا مقررة خلاص انها لازم تختفي من الوجود مكنش ادامي غير الاسيتون ولو مكنش نفع كنت هجرب تاني وتالت لحد ما اخلص منها منتظرين ايه لما تكون طفله زي دي عندها كل حاجه وقبل ما تطلب الطلب بيجيلها وانا معنديش حاجه خالص استنيت لما ريهام كانت بتلم اللعب من الأرض وحطيت ازازة الاسيتون كلها في الطبق بتاعها قالت وهي بتصرخ ـ كان لازم تموت علشان انا اعيش
ريهام صرخت ـ ليه يا مي كده انا كنت بحبك والله ومكنتش بتأخر عليكي بحاجه ولما تطلبي حاجه كنت بجيبلك ده المونكير والاسيتون ده انا اللي جيبهولك علشان عارفه انك بتحبي الحاجات دي حرام عليكي ظلمتيني وظلمتي الطفلة المسكينه
وفي نفس الوقت كانت نوال بتلطم وتصرخ من القهرة ومن اللي سمعته من بنتها
بص المحامي للقاضي وقال ـ أنا بطالب يا سيادة القاضي بالحكم ببرائة موكلتي واتهام مي باعتراف منها بقتل الطفله حور عبدالله مع سبق الاصرار والترصد وإلقاء عليها أشد العقوبه
ورحت سعتها هنيت المحامي على نجاحه في الوصول للحقيقة وسالته ايه حكايه الورقه اللي فيها تفتيش الشقه دي
بصلي وهو بيضحك وقالي ـ الورقه كانت بيضا مفهاش حاجه دي مجرد خدعه حبيت اجربها علشان اوقع مي واخليها تنهارو تتكلم بعد ما عرفت المادة السامه اللي اتحطت في الاكل وان المادة دي هي اللي بيتصنع منها الاسيتون وسالت ريهام وعرفت منها أن مي بتحب المونكير وهي كانت جيبلها كل الالوان
وجه وقت النطق بالحكم
مع المداولة حكم القاضي لريهام بالبرائة ولمي بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة.