رد عليا وهو متعصب مني وقالي ـ مش أنا قولتلك خد نمرته قولتلي مفيش داعي ممكن يعرفني أو أنا اعرفه ويكون شكله متغيرش اوي اهو اللي خايف منه حصل أنا هبعت ليك الرقم اتصل بيه وشوفه فين وراح قفل السكه قبل حتى ما أرد عليه بكلمه
بعد شويه جتلي رساله بالرقم رحت متصل بيه بس كان بيديني أن الرقم خارج نطاق الخدمه اتخنقت اوي واعدت انفخ من كتر الزهق والحر ولسه هجرب اتصل تاني لقيت ايد محطوطه على كتفي اتخضيت جدا بدرجه الموبايل وقع من ايدي واتكسرت الشاشة اتعصبت اوي وبصيت للي حط أيده لقيته شاب عنده حوالي ٢٥ واسمراني ورفيع اوي اتعصبت جدا وقولتله ـ انت مجنون في حد يحط أيده على حد كده ويخضه اهو الموبايل اتكسر اعمل ايه انا دلوقتي ده عليه اقساط يا عم انت مين انت اصلا غير لازم تصلحلي الموبايل ده
ضحك بطريقه مستفزة جدا وقالي ـ ازيك يا حسام يا سيدي متزعلش هجبلك غيره غير أنا اعرف منين أن قلبك خفيف كده وبتركب الهوا وراح ضاحك تاني
اتعصبت اكتر قولتله ـ انت مين يا عم انت وتعرف اسمي منين
قالي بمنتهى الهدوء ـ أنا امجد ابن عمك
حسيت اني دي بدايه مش مبشرة خالص لاني من النوع اللي مش بحب الشخصيات البارده بصتله من فوق لتحت قولتله ـ انت عرفت منين اني حسام
شال شنطه من الشنط واعد يبص يمين وشمال على تاكسي وقالي ـ انت اكتر واحد في العالم بتنزل صورك على السوشيال ميديا وراح سايبني وموقف تاكسي وركب من غير ما يقول حاجه تاني والسواق جه يساعدني في شيل بقية الشنط وركبت وانا بفكر من دلوقتي اهرب منه ازاي
رحنا العمارة بتاعته كانت من تلت ادوار وقديمه اوي وكان فيه ست عندها حوالي ٦٠ سنه أعده على عتبة الباب بصيتلنا وقالت بصوت مسموع ـ احنا كنا مستحملين واحد بالعافيه هيبقوا اتنين شباب كده مينفعش احنا عمارة محترمة بتاعت عائلات
كنت لسه هرد عليها امجد شدني من هدومي وسكتني بنظرة من عنيه
طلعنا امجد كان ساكن في الدور الاخير دخلنا البيت وشغل النور بس كان ضعيف ومش منور اوي والمكان عباره عن اوضتين والصاله وعفش قديم اوي دخلني اوضه كان فيها سرير واحد وقالي ـ دي هتبقى اوضتي أنا وأنت
بصتله باستغراب وانا ببص على بقية الاوضة وقولت ـ دي الاوضه مفيهاش غير سرير واحد هنام أنا وأنت هنا ازاي
مهتمش بكلامي ودخل الشنط بتاعتي وقالي ـ عادي هو ده المتاح مش هاكلك يعني
اتعصبت وقولت ـ هو أنا قولت هتاكلني بس هو الشقه مفهاش غير الاوضه دي
وهو بعيد على السرير قالي ـ فيها بس اوضة ماما وبابا وانا قفلها من يوم ما ماتوا زمانها اتملت عفاريت لو عايز تدخلها وتنام فيها معنديش مانع وراح ضاحك
اتغظت منه اوي وحسيت من كلامه أنه عارف اني عمري ما هدخلها أعدت على السرير جنبه لاني كنت تعبت اوي من الطريق وكنت بفكر ايه البديل اللي ممكن اروحه غير المكان ده واقنع بابا ازاي يوافق اني مش عايز اعيش مع الكائن ده بجد
لقيته قطع حبل أفكاري وقالي ـ متحاولش
بصيتله باستغراب وقولت ـ بتتكلم على ايه
قالي ـ متحاولش تروح تسكن في مكان تاني غير هنا غير باباك عمره ما هيقتنع
بلعت ريقي بخوف وقولتله ـ انت عرفت اللي بفكر فيه منين يا عم انت
ضحك اوي وقالي ـ متعرفش اني من عينيك اقدر اقرا افكارك واشوف كمان أسرارك
قمت وقفت بعيد وانا مرعوب وقولتله ـ يعني ايه هو انت عفريت
ضحك اكتر وقالي ـ يا ابني مش كده متبقاش خفيف اوي كده انا بس من ساعت ما شوفتك وانا حاسس انك مضايق ومش بتدي لحياتك معايا فرصه صدقني هنا احسن من اي مكان تاني
خدت نفس وقولتله ـ على فكره بقى أنا مش خفيف ولا حاجه وانا هعيش معاك هنا بشكل مؤقت اول ما الاقي مكان تاني واقنع بابا همشي
بصلي وقالي ـ براحتك خالص بس هتلف تلف وترجعلي يلا أنا هنام دلوقتي وانت لما تعوز تنام ابقى اطفي النور ونام جنبي
اول ما نام لقيت نور الاوضه اطفى اترعبت بس مردتش اصحيه علشان ميرجعش يضحك عليا ويقول عليا خفيف
معرفتش انام لحد ما الصبح طلع خدت موبايلي المكسور ولبست ونزلت اشوف مكان يصلحه وكمان اروح الجامعه اول يوم اشوف الجدول والنظام هيبقى ايه
روحت لمحل موبايلات وعرفت أنه على ما يتصلح مش اقل من ١٠ تيام طلعت من المحل مخنوق اوي