حكايتي بدأت لما التنسيق وداني طب اسوان حاولت اعمل بدل اغتراب علشان ابقى في القاهرة بس منفعش خالص لحد ما بابا جه قالي ـ بص يا حسام الحل الوحيد انك تروح تعد مع ابن عمك وهو كده كده بعد ما عمك ومراته ماتوا السنه اللي فاتت وهو عايش لوحده وتونسوا بعض وكمان مش هبقى مطمن عليك غير مع حد نعرفه ونثق فيه زي أمجد ابن عمك
بصيتله باستغراب وقولت ـ بس يا بابا أنا معرفوش صحيح هو ابن عمي بس بُعد المسافه بينا وبينهم خليتنا منزرهمش ولا حتى هم يزرونا ده انا لو شفته في الشارع بالصدفه مش هعرفه حتى لما عمى ومراته اتوفوا السنه اللي فاتت ورا بعض أنا كان عندي امتحانات ثانويه عامة ومرحتش ومش فاكر شكله خالص ولا عارف شخصيته عامله ازاي
بابا حط أيده على كتفي وقالي ـ يا ابني الضفر عمره ما بيطلع من اللحم وانت روح وتبقى فرصه حلوة تتعرفوا على بعض وهو أكبر منك وبيشتغل محاسب في شركه كبيرة وبصراحه كده مش هبقى مطمن عليك في مكان تاني
رديت عليه وانا مضايق اوي ـ طب ما أعد في المدينه وهيبقى معايا صحابي من الجامعه ومن سني
قال وهو قايم ـ أنا خلاص اتصلت بيه وهو مرحب بيك جدا ومش هبقى مرتاح وانت اعد مع شوية شباب الله اعلم أخلاقهم عامله ازاي
استعد بقى وحضر شنطتك علشان كمان يومين هتسافر
بصراحة اتخنقت اوي يعني يارب يوم ما حلمي يتحقق وادخل كليه طب اسافر بلد بعيده اوي كده واعد مع واحد مفروض أنه ابن عمي بس بالنسبه ليا غريب ومعرفش حتى شكله ولا طباعه عملا ايه
استسلمت لكلام بابا لانه كان مصمم خلاص ومش عايز اعمل خناقه معاه وانا مسافر
حضرت شنطتي واوراقي وكل حاجه علشان يمكن مجيش إجازة غير يوم في الشهر لو عرفت انزل لأن المسافة مش قليلة
وفي يوم السفر بعد ما ودعت اهلي ركبت قطر النوم اللي بياخد على الأقل ١٠ ساعات بعد ما وصلت ونزلت المحطة مبقتش عارف هعرف أمجد ابن عمي ازاي كان بابا وراني صورة ليه بس وقتها كان سنه صغير فأكيد ملامحه اتغيرت بقيت واقف في المحطة بالشنط اللي معايا تايه وكل شويه الاقي سواق عايز يشد مني الشنط ويوصلني وبعد ربع ساعه يئست اني الاقيه أو حتى اعرفه اتصلت على بابا قولتله ـ أنا في المحطة بقالي ربع ساعه ومفيش حد وناس كتير اوي بتعدي من ادامي هعرفه منين