في مطلع كل شهر ، يتجمهر الناس من الصباح الباكر لحجز دورهم أمام عربة شركة أورانج للمحمول بالعريش ، في منظر مقزز ومهين ، فالمكان ليس به مقاعد والمكان تحيطه القمامة من كل جانب ، إلى جانب التجاوزات من سؤ النظام في الدخول إلى العربة ، بسبب التخبط فيمن جاء الأول أو الثاني والمشاكل التي تحدث أمام العربة والوقوف على الأقدام بالساعات الطوال بشكل مهين من رجال ونساء كبار السن ، جاء معظمهم لإستخراج شريحة له وعدد الشرائح محدود لا يتعدى 200شريحة كما صرح بذلك موظف خدمة العملاء ، فهل يقبل القائمين على شركة أورانج بهذه المهانة المهينة لعملائها ؟
وهل يتحمل أحد الوقوف على قدميه بالساعات ليأتي دوره ؟
ولا سيما كبار السن .
وهل هذا مكان آدمي يليق بالشركة للوقوف به أمام القمامة والحشرات تحيطه من حوله مع انتشار الروائح الكريهة والنفاذة ، التي تزكم الأنوف وتسبب الأمراض والأوبئة ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تقم شركة أورانج بفتح فرع لها بالعريش حتى الآن ؟
رغم وجود فروع الثلاث شركات الأخرى للمحمول فرع فودافون له أكثر من مكان بشمال سيناء ومعتمد بشكل رسمي وكذلك فرع شركة اتصالات له عدة أفرع بالعريش ، إلى جانب الفرع الثالث لشركة we والمنتشرة في كل ربوع ومدن شمال سيناء .
فما السر وراء عدم فتح فرع بشكل رسمي لشركة أورانج حتى وقتنا هذا ؟
العميل يحتاج أن يتوفر له مكان نظيف يجلس به حتى يأتي دورة ، وعنوان فرع يليق باسم شركة أورانج وليست عربة الإذلال التي يتجمع الناس أمامها ومن حولها بشكل مهين ، ويحتاجون أن تتوفر خدمات الشرائح بدلاً من تواجدها بكمية قليلة أول كل شهر ، لست أدري كيف يفكرون أصحاب شركة أورانج بهذه العقلية والمنطق الغريب حقاً؟
هذا الأسلوب سيدفع كل العملاء لتغيير خطوطهم لأي فرع شركة محمول من فودافون او اتصالات او we للتعامل معهم بدلاً من كل هذا الإذل والإهانة التي يلاقيها الناس في بداية كل شهر للحصول على أدنى خدمات من تلك الشركة والتي حتماً بتصرفاتها هذي وما تفعله ستفقد ثقة معظم عملائها إن لم يكن كلهم .