السلام عليكم
استانداً لاسبوع المدونة
نظره موسعه لقصة اللهم الطف
للكاتبه الاعلاميه
سهام كامل
الموضوع الاصلي هنا
------------------------------
قصة قصيره جميله وفريده من نوعها حملت بين احرفها وعباراتها رساله جميله غُلفت بنوع من الغموض
القصة القصيره تكون اجمل عندما تمتلك لمسة غموض
وكان استخدام عامل الغموض هنا موفق كثيراً
بدأت القصه بعبارة - عندما علمت بما اصابه -
هنا اشاره الى انها لم تكن تعلم ما به وتلقت الخبر من شخص معين قد يكون طبيب او ما شابه
وبعد سماعها للخبر مباشرةً انهارت بالبكاء ورددت بطريقة هستيرية اللهم الطف به
نلاحظ استخدام كلمة هستيرية وكلمة انهارت
دليل على الذي اصابه الضر شخص عزيز وقريب ومهم جداً
واستخدام دعاء اللهم الطف به
مباشرةً بعد سماع الخبر اشاره الى انها مؤمنه وألتجئت مباشرهً الى الله سبحانه وتعالى
نلاحظ ايضا ان الشخص الذي تلقت الاخبار عنه لم يمت بعد لانها استخدمت دعاء اللهم الطف به
وتاتي الاشاره الى انها دائما تتجه اليه في المصائب والشدائد ودائما لا يخيب ضنها
اتجاهها الى الله اتى لسببين لعل الله يخفف ويرحم ما اصب الشخص المقصود او يساعدها على عبور المحنه كما تعودت
لكن هذه النازله التي اصابتها الان تختلف عن باقي النوازل لانها اصابت شخص عزيز عليها
بعدها نلاحظ انها بكت بمراره واحتضنت نفسها بقوه وحنان
هنا توجد نقطتان قد تحل غموض القصه
النقطه الاولى انها احتضنت نفسها
النقطة الثانيه بقوه وحنان
نبدأ من النقطة الاولى
قد تكون اشاره الى ان الشخص هو طفل بين احشائها ينمو ويمر في مرحله خطره جداً تهدد حياته
او قد تكون اشاره الى ان هنالك شخص مقرب على قلبها وبعيد عنها او ليس بقربها اصابه سوء قد يكون حادث او مرض او ما شابه
فأحتضنت نفسها دليل على الوحده وايضا على انه مقرب لها لدرجة اصبح جزء منا فبأحتضانها لنفسها تكون احتضنته
النقطه الثانيه
بقوة وحنان
هنا اجتمع عاملان لا يجتمعان الا ما ندر
القوه والحنان تجتمع بين الام وطفلها او بين العشيق وعشيقه ولكن الاقرب هنا بين الام وطفلها
وبهذا تركت الكاتبه الباب مفتوح لخيال القارئ وهذه نقطة ايجابيه في القصص القصيره
فبعامل الغموض وترك القصه تحمل عدة جوانب للفهم جعلها قطعه ادبيه رائعه
تنتهي احداث القصه بمعرفة ما اصاب الشخص وتعطينا المفتاح لغموض القصه حيث استخدام كلمة فالذي كان يحتضنها هنا حل العقده
فقد علمنا انها احتضنت نفسها وبعدها علمنه انه كان يحتضنها
وهذه اشاره تدعم ما ذكرته في النقطتين السابقتين
وان كنت ارشح ان الطفل في احشائها هو المقصود به
ولكن الكاتبه تركت الباب مفتوح
تختم القصه بان الشخص يحتضر
هنا عامل الغموض غادره القصه مسرعاً وقللت الكثير من الاحتمالات كنت افضل لو لم يتم ذكر ما اصابه
ولكن الكاتبة فضلت تقليل الاحتمالات وجعل لمسة الغموض ذات رونق جذاب ومريح وليس مزعج
تختم الكاتبة ماخطته يداها بقوله تعالى
((( إن ولىَّ الله الذى نزّل الكتاب وهو يتولى الصالحين )))
تلخص بهذه الايه الرساله التي حاولت نقلها الى القارئ هو ان الله الذي ينجينا من المصائب وان الله الاجدر باللجوئ اليه في كل الاوقات
والحمد لله على كل شيء
تحياتي العطره