يقولون أن في داخلي غصة لاتهدأ...
وأن إجابتي عن سؤال أنتِ بخير ...
تسبقه تنهيدة تخرج من أعماق صدري..
تؤلم السامعين ..
حين جلست برفقتي صديقتي تسألني عن حالتي ..
تنهدت.. قالت يكفي .. ماهذا ؟؟ سلامة قلبك .
قلبي .
أين قلبي .. وضعت يدي على صدري أتحسسه ..
إنه ممزق .. لا لا الأمر ليس تعبيرًا مجازيًا.. إنه ممزق ..
كلما حاولت أن أرمي الطيبة المزروعة في أصلي عجزت..
واسيت نفسي .
الطيبة صفة الأنبياء .
لكن قلبي يصرخ لستي نبي !!!
أتقوقع على سريري بوضع الجنين الذي أحبه ..
لماذا لفظني بطن أمي وجئت ..
أجاهد نفسي لكي أخرج ...
لكنني وفي وسط الزحام أشتاق لسريري..
أراني أتأمل وجوه البشر..
أكاد أعرف قصصهم من نظرتي إليهم ..
قليلة الكلام ..يقولون مغرورة ..
لا أجيب فقط أتنهد ..
في آخر جلسة اجتماعية.. كنت مرغمة على حضورها..
جلست أعاين ساعتي .. وحين أدركت أن بإمكاني الرحيل ..
سارعت نحو منزلي ..
أمسكت صديقتي بذراعي لأبقى..
باغتها وقلت لها لاتلمسي يدي..
لا آمان ليد بعد اليوم .. ماعادت الأيادي تؤتمن...
عدت إلى سريري..
تقوقعت ..
تنهدت ..
وغفوت وغفى القلب الممزق داخلي ..
#الفيروز💜