أنا سيدة فى سن التاسعة والعشرين، متزوجة منذ خمس سنوات، ولدى طفلة هى كل حياتي، والحقيقة أننى منذ طفولتى لم أعرف التفاهم ولا الحنان مع أبى الذى كان يتشاجر معى دائما لأتفه الأسباب، ويتعمد إهانتى أمام الناس، وعندما كبرت، وتقدم لخطبتى شاب وافقت عليه على الفور أملا فى أن يعوضنى عن الحرمان الذى عشته مع أبي، لكنى اكتشفت أنه يغار على ويتكاسل عن العمل ويستدين نقودا من الناس ولا يسدها.. وقد عمل فترة فى شراء أجهزة بالتقسيط وبيعها لكى يوفر لنا متطلبات الحياة الضرورية، وضمنته فى سداد ثمنها، لكن صاحب المحلى الذى اشترينا منه رفع دعوى ضدنا لعدم وفائنا له بمستحقاته، وحكم على بالحبس ستة أشهر، ولولا تدخل الجيران وبعض معارفنا لدخلت السجن ـ كما أنه كذاب، ويخفى حقائق كثيرة فى حياته عني، وأخشى أن يكون نسخة أخرى من أبى فى تعامله مع ابنتنا، فهو يعاملها معاملة غير حسنة ـ وأنى أسألك: هل أطلب الطلاق من هذا الرجل الذى لا يعرف شيئا عن المسئولية.. أم ماذا أفعل؟
- ولكاتبةهذهالرسالةأقول:
لو أن كل زوجة طلبت الطلاق من زوجها لسبب أو لآخر، ما ظلت زيجة قائمة ومستمرة أبدا، فالخلافات البسيطة من الممكن علاجها وتجاوزها. إذا لم تتعلق بأمور جوهرية، وأرى أن تبنى حوارا مع زوجك فى ساعات الصفا، فالكلام المتبادل يزيد ثقة كل منكما فى الآخر، ويكشف له ما يخفى عنه، وعندما تفكران معا بصوت مسموع فى مشكلاتكما، سوف تصلان معا الى حل مناسب وسوف يجدد زوجك نشاطه، وينفض غبار الكسل عن نفسه.. أما مسألة انعزال كل منكما مع نفسه، فإنه يخلق خلافا تراكميا ويولد الجفاء الذى يصعب علاجه بمرور الأيام. فإبتعدى عن فكرة الطلاق.. وأعيدى حساباتك مع زوجك وقربى المسافات معه، وسوف تذوب الخلافات فى وقت قريب بمشيئة الله.