السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هي مجموعة افكار و خواطر تتصادم بقوه في رأسي مسببة صداعا ليس له مسكن .... و سأحاول ان انقل لكم تلك العدوي بشئ من الحذر حتي لا يكون الموضوع من اساسه مخالفا لدستور المملكه ... و ايضا اتمني من القارئ ان يستوعب جيدا ما سوف يأتي من سطور و كلمات ...
سبب صداعي في الحقيقه هو ما يدور علي ارض الكنانه في الاون الاخيره حول تلك الفئه التي تعتنق ما يسمي بالبهائيه .... و قبل - اخي القارئ - ان تستشيط غضبا و تستعد لان تقرأ ما يشفي غيظك .. اقول لك انك لن تقرأ هجوما عليهم و لا تفنيدا لمعتقداتهم الدينيه و اذا اردت فمحرك جوجل كفيل بأن يمنحك اطنانا من المعلومات حول هذه الفئه و هذا الاختراع !!!
ما سأحاول فتح النقاش فيه هي قضيه الاعتراف تحت ستار المواطنه.... و لكي نتفهم القصه بهدوء يجب ان تتناول الموضوع بمنطق عقلاني متسلسل
الديانات القديمه و الحديثه معروفه فمنها من لا يعبد الله اصلا كعبدة النار و البقر و الشمس و الاصنام ... و من هذه العبادات ما هو قائم حتي هذه اللحظه ! و منها ما هو قد اندثر منذ زمن سحيق
الديانات الاخري الكبيره و التي تقوم فلسفتها علي عبادة الله هي الديانات السماويه الثلاث ... اليهوديه و المسيحيه و الاسلام .... و نصيب ارض الكنانه منها هي الاغلبيه الساحقه للاسلام و جزء يدين بالمسيحيه و بضع عشرات يدينون باليهوديه ....
اذا لنتفق ان ارض الكنانه لم تعرف عبر تاريخها سوي الديانات السماويه الثلاث و ربما يكون ذلك نتاجا لحضارة و رقي تاريخ هذه الارض الضارب في الاعماق .... و المرتبط روحيا بكل الاديان السماويه ...
عظيم جدا .... عندما نطق القاضي بالحكم "التاريخي" للبهائيين في مصر بجعل خانة الديانة لهم شرطه (-) ... فقد منحهم هذا الحكم الغير مسبوق اعترافا دستوريا بفئة لم نكن نسمع عنها سابقا ...
طيب اخي القارئ قبل يندفع الدم في عروقك ... اذكرك بأن هذا الموضوع ليس للهجوم علي البهائيين و ليس للهجوم علي معتقداتهم و انما هو لنقاش فكرة اشمل و اعم .... اعرني انتباهك
ما رأيكم ان نخترع دينا جديدا !!! .... سنسمي انفسنا مثلا ... "الصبورين" نسبة الي الصبر .... و ما رأيكم ان نضع "وحيا" و كتابا مقدسا و قواعد لهذا الدين الوليد .... طيب ما رأيكم ان نصلي كالمسلمين ..... لا لا ... صلاة المسلمين مرهقه .... طيب ما رأيكم ان نصلي كالمسيحيين ..... طيب ما رأيكم ان نصلي صباحا كالمسلمين و مساءا كالمسيحيين ..... يبقي اذا ان نجعل لانفسنا يوما مقدسا .... اعتقد ان الاربعاء "يوم دمه خفيف" .... اتفقنا .... فلنذهب الي المسجد يوم الاربعاء ... آسف الي الكنيسه ..... "سوري" ... يجب ان نغير مسمي معابدنا ... ما رأيكم ان نسميها "المصبره" .... اتفقنا .... طيب ما مقترحاتكم حول مسمي رجل الدين ..... لنتفق ان يكون اسمه "الصبور الاعظم" .... اهنئكم فقد اكتملت اركان اختراعنا الجديد
آه نسيت ان اخبركم بقائمة الممنوعات و المحظورات في ديننا المفدي ... لا محظورات .... عيشوا حياتكم
طيب و الجنه و النار ايها الصبور الاعظم .... "عيب بقي" .... انت و انتي "صبوري" ... يعني داخل الجنة داخل ..... "عيش حياتك"
طيب نأتي للمهمة الاشق و هي كيفيه الدعوه لهذا العهد الجديد .... اعتقد انه لا مشكله فهو سيعجب قطاعا عريضا من الشباب و البنات ... لأنه لا محظورات و هو يتفق ما روح العصر !!!!!!!
اهنئكم يا ساده ... اصبح اتباعنا الان عشرة الاف ... عظيم جدا ... فلنبدأ معركة الاعتراف !!... اعتراف الدوله بنا ... فنحن لسنا اقل من البهائيين الذي حصلوا علي اعتراف و حصلوا علي (-) في خانة الديانة .... سننادي بوضع شرتطين (=) ....
يترافع عشرات المحامون الصبوريون امام المحكمة للحصول علي الاعتراف .... القاضي يقرأ اوراق القضيه في ارتياع و ينظر الي زميل الميمنه .... قائلا : ما هذا الهراء ... هو كل يوم و التاني اختراع و لا ايه ؟ .... فيرد عليه زميله : يا رئيس المحكمه القانون هو القانون و نحن مضطرين لمنحهم "الشرطتين" اسوه بزملاء الشرطة الواحدة .... و يحصلون علي الاعتراف القانوني .... و تصبح البلاد بها مسلمين و مسيحيين و بهائيين و صبوريين .... مبروك !!!!!
اخي القارئ ما قرأته عاليه هو من محض تخيلاتي و لكنه الواقع المخيف الذي اري انه الفوضي بعينها تطلق لنا لسانها طويلا اطول من لسان الضفدعه تحت مسمي المواطنه و مسمي الدستور و القانون و الحريات الشخصيه و انه " لا اكراه في الدين"
لنتكلم في المفيد اذا .... ديننا الاسلامي الحنيف ... يشدد ان لا اكراه في الدين و هي آيه واضحه في القرآن الكريم و لا لبس فيها ... ايضا لا يوجد في الاسلام ما يسمح بالاعتداء علي الاخرين تحت اي مسمي و لا قانون الا دفاعا عن النفس و العرض و الوطن ... عظيم جدا ..... هنا اجدني استنكر جدا جدا هجوم بعض الاهالي علي بيوت بعض البهائيي و حرقها لان هذا ليس سلوكا لا اسلاميا و لا حضاريا و لن يقدم او يأخر و انما هو تنفيس خاطئ عن شعور بالاحباط للفساد في الارض !!!
نعم انه الفساد في الارض .... فاختراع اديان جديده و الاعتراف بها لا يمت بصله الي المواطنه و لا الي حرية الاعتقاد .... انه تدمير لنسيج الامه .... سواء اكانوا مسلمين او مسيحيين ....
اذا الحل في البداية - و من وجهة نظري- يجب ان يكون قانونيا اولا و شعبيا ثانيا .... القانوني هو عدم الاعتراف بأي "كيانات" دينيه جديده تحت اي مسمي و ان ينص دستوريا ان ارض هذه البلاد و قانونها لا يصلح الا لأهلها الذين يدين معظمهم بالاسلام مع اخوانهم المسيحيين ... عدا ذلك فمن يريد ان يعتنق ديانه اخري "مخترعه" ... فأهلا و سهلا ... و لكن ليغادر بلادنا و ليذهب بعيدا عنا ... فلا اعتقد ان المتشدقين بالدفاع عن حقوق المواطنه و الحريات يسعدهم بأن يجدو اولادهم اصبحوا بهائيين و بناتهم اصبحن "صبوريين" .....
الحل الشعبي هو التوعيه الدينيه الصحيحه للمنتمين للاديان الجديده .... و محاولة اقناعهم بالعدول عن افكارهم الغريبه .... و بالذات عندما تجد بهائيا يسمي "محمد عبد المجيد محمود " .... ما شاء الله ... اسمه بالكامل اسما اسلاميا صرفا .... ان دل علي شئ فانه يدل علي انهم في الاصل مسلمين مغرر بهم ... و لا اعرف ان كان هناك بهائيون من اصول مسيحيه و لو كان هناك فلينطبق عليهم نفس الاجراء
الخلاصه ... نحن هنا لا نهاجم و لا ندعوا الي المهاجمه و انما نناقش قضيه عامه و خطيره ... تتم تحت بند المواطنه و هي في الحقيقه فساد في الارض كبير ...