السلام عليكم و رحمة الله
كنت اتحدث مؤخرا مع زميل عمل .... "صعيدي" من اسيوط ....
كان الرجل يحدثني عن زيارته لاهله و اقاربه هناك ... حيث انه مقيم في الاسكندريه .... منذ زمن
و مما اخبرني به عن زيارته الاسيوطيه علي سبيل الاستغراب ... موقف قابله هو و زوجته هناك .... حيث اصطحب زوجته الي سوق البلده ... و لما عادا الي منزل العائلة اذا بأخيه يقول له علي سبيل العتاب الشديد : لقد فضحتنا !! .... كيف تأخذ زوجتك الي السوق ؟!!!
سألت الزميل : و هل هناك مشكلة في اصطحاب الزوجه الي السوق في الصعيد ؟
فأخبرني ان هذا من المحرمات الكبيرة ... فالزوجه لا تذهب الي السوق بتاتا
سألته : و من يشتري الخضار ؟
فأجابني : الرجال
سألته : و من يبيع الخضروات و الفاكهة و الخردوات في الاسواق ؟
اجابني : الرجال
قلت له .. اذا في الصعيد .... الرجل هو من يشتري الخضار ... و هو من يبيعه ... و السيده هناك "هانم" لا تشتري و لا تبيع
فأكد علي هذه الحقيقه
قلت له : و السيده المتعمله العاملة (طبيبه - مهندسه ..الخ) ... هل يسمح لها بالذهاب الي عملها ؟
قال لي : نعم
و هل يُسمح لها بالذهاب الي السوق لشراء الخضار
قال لي : تذهب الي عملها .. نعم ..... تذهب الي السوق : لا
في الحقيقة ... استغربت كثيرا .... علي اساس ان هذا سلوك متزمت تجاه المرأه ...
و لكن بعد تفكير بسيط .... وجدت ان المرأه الصعيديه بقليل من الذكاء .... نجحت ان تستعبد الرجل ..... لصالحها تماما
فالرجل ... هو من يشتري الخضار ... و هو من يبيعه في السوق .... بينما هي معززة مكرمة في بيتها .... تنتظره قادما محملا "بالبضاعه" او بثمنها
و اذا كانت هذه السيده ... سيده عامله ... فهي تذهب لعملها بشكل طبيعي.... لكنها لا تمر بالسوق .... بل تنتظر رجلها ليمر هو بالسوق و يشتري لها ما تريد
ما هذا الدلع .... الصعيدي الرائع :) ؟ !!
تحيه كبيره لسيدات الصعيد .... و تحيه أكبر لرجاله الذين يكرمون نساءهم .. ايما كرم
بالمناسبة .... نسيت ان اسأل زميلي : بعدما يشتري الرجل الخضار من السوق ..... من المسؤول عن طبخه ؟! :)
تحياتي
:)