آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينات مطاوع
  5. وقفة مع كتاب قاضٍ من مصر (2)

كتاب قاض من مصر للمستشار الكاتب: بهاء المري

----

"كنت قد عمدت إلى عدم إبداء رغبتي لها خشية أن تكون ابنة خالتي لا تروق لها، وحتى لا أضعها في صراع بين رغبتي هذه وبين رغبتها في غيرها، وفي ذات الوقت، لو كانت قد اختارت لي غيرها لتزوجتها إرضاءً لها، ولكن الله سلّم"

 

كيف كان حال القلب حين راوده الصمت عن اكتمال نصابه من الكتمان والهوى؟!

وكيف تنصل البر من كل نداءات الوصل التي تهيأت أمامه مجاهرة: "هيت لك" حين أرهقته أمه بشتى السبل لتنتزع من قلبه اعترافًا بما يكنه في طويته، فأرهقها هو بإسراره الضافي، وإصراره الطاغي، وإيثاره لراحتها على سكينة قلبه ورغبة نفسه، فأتاه الجبر هامسًا:

"الآن حصحص اللطف؛ فانهض وأقم الحياة؛ لعلك ترضى".

 

فكأني أشعر أن الله حين أنطق قلب أمه باسمها قد تبسم الصمت ضاحكًا من فعلها وردد: "الله سلَّم".

 

وهنا أتذكر مقولة د. مصطفى محمود:

"نقاوم ما نحب.. ونتحمل ما نكره"

فنهر المحبة يركض برذاذه داخل قلب الكاتب ليمنحه إكسير الحياة، وأيضًا رغبة أمه في سعادته وراحته، لكنه لا يبحث إلا عن رضاها، رضا محبة، وقبول، وإقرار، وقرار وليس اضطرارًا.

ولكني أتساءل:

ماذا عنه هو لو أتى القدر على غير هواه؟ هل كان سيحضن رغبة أمه عن رضا وليس اضطرارًا؟

لكن الموقف بجلاله وعظمته يغلب عليه شعور الإحسان والفضل والبر المتمثل في إيثاره راحة أمه ورضاها على مراده ورضاه، وأنفة القلب السويّ حين تأخذه العزة بفطرته وأصله، فيجاهد ويقوّي عزمه، ويشد أزر روحه حتى يستوي على سُوقه ويطلب المدد من الله الذي يعينه

فينهض، ولا تغره الدنيا فتستعبده، أو تستدرجه الأهواء فتذله، بل يحيا بإرادة صامدة، ويصبح الهوى في قبضته مملوكًا لا مالكًا.

 

وحين سأل أمه: وما الذي يعجبك فيها؟ 

فقالت:

هادية، قليلة الكلام. "سُهُنَّة"، لكن طيبة. 

 

(سُهُنَّة)

من خلال قراءتي لقصة "صديقتي وزوجتي" التي سردها الكاتب، ومرور تلك الكلمة بذاكرتي حين قالتها أمه، يمكنني أن أقول: 

إن (سُهُنَّة) 

هي امرأة استطاعت أن تكون "هي"، بفطرتها التي فطرها الله عليها، حين أمسكت بسر قوتها الكامنة في غاية ضعفها، فتمكنت من استخلاص ضعفها العظيم وتحريره من كيدها العظيم؛ ليزدان عرش عزتها بضعفها واعوجاجها الذي فيه كمالها، واكتمال من تنتمي إليه.

فحين تصافحها العيون، ترى البراءة تسكن ملامحها، والهدوء يجري في مقلتيها، وكل معانيها مطعَّمة بالصمت؛ فتحسبها عن الوجود ونواميسه ساهية، فإذا اشتبكت مع عقلها وحسها، عدت من رحلتك مع ظنونك مفتونًا بوعيها الشديد، ممسوسًا بحسها الطاغي، فتتخلى الحيرة عن ملامحها وتغزوك، والذهول عن معاركه ويجتاحك، فلا يصل اللسان عند أهل مصر إلى لفظ ينعتها به في هذه اللحظة إلا تلك الكلمة: (سُهُنَّة).

 

اللغة.. 

فصحى، رصينة، هاربة من قيد الكظم، فكلما هزّ الكاتب جدران الصمت الشاهقة التي بناها داخل قلبه، اسَّاقط البوح درًا بهيًّا على نبض الورق.

 

السرد.. 

رائق، ورائع، ومحلّى بالتفاصيل الدقيقة، ومُنكّه بأريج المرح وروح الفكاهة تارة، والحزم والوعي والنصائح البناءة تارة أخرى.

 

في هذه الفصول الخمسة سلّط الكاتب الضوء على قضية من أخطر القضايا وأهمها، وهي قضية فهم الشباب، والإنصات إلى تفكيرهم، ومصادقة عقولهم، وإزالة الحواجز التي علقت بقلوبهم، واستعادة أنفسهم من براثن التِيه، وإزالة الغشاوة عن بصائرهم؛ فكل الذين غرقوا في غيابات الجُب لم يجدوا قلبًا مصغيًا أو عقلًا رشيدًا. 

فحين يكون الهدف نبيلًا، فيستحيل على الإنسان أن ينفق عمره سُدًى وعلمه هباءً تذروه رياح اللهث وراء المال، أو أن يضع خلاصة فكره في مزاد، ليقدمه بضاعة مزجاة بثمنٍ بخس، لا تسمن ولا تغني من نفع.

فهنا الكاتب حين رجاه أستاذ القانون المدني بالكلية أن يُدَرِّس التدريبات العملية للطلبة، حمل على عاتقه أمانة المسؤولية، وقضايا الشباب في تلك المرحلة الخطرة دون الالتفات إلى المقابل الرمزي، وأنفق في سبيل ذلك خمسة عشر عامًا من عمره يبني قلوب الشباب وعقولهم، ويفتح لهم آفاق الطموح وأبواب الأمل، ويعيد لهم الثقة في مجتمعهم وبلدهم، فكان يقول:

"إن كلمة تخرج من فم أستاذ لهم، كفيلة بتغيير مسار كثير منهم".

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350341
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205049
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190062
4الكاتبمدونة زينب حمدي176663
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138335
6الكاتبمدونة مني امين118808
7الكاتبمدونة سمير حماد 112566
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103782
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101116
10الكاتبمدونة مني العقدة98514

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

996 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع