أطفالٌ تموت،
فمتى نُلقي الكلمة؟
وأين نجرّب قوّتنا؟
فالحربُ كلمة،
والسلامُ كلمة،
فثمة كلماتٌ تبني،
وأخرى تُؤذي بلا رحمة.
وعيونٌ تدمع من الفرح،
وعيونٌ تصرخُ من صمتٍ لاذع،
كالسوطِ يضرب ولا يقتل،
فتموتُ ألفَ مرة وأنت لا تزال تتنفّس،
تُسجَنُ في جسدٍ فانٍ،
وتخاف أن تقول حتى كلمة،
فتُصبِح سُخريةً للأعداء،
ضعيفًا...
مشتّتًا...
تتمنّى الموتَ وسط أحياءٍ موتى،
وتصبحُ مجنونًا في وسطِ صمت العقلاء.
فتضيقُ بك الدنيا،
وتعيشُ حياةً ضنكًا،
تحاولُ الهربَ من الكلمة،
فتجدُ نفسك أمام طفلٍ
مات من الجوع،
مات من الحزنِ على دمعةٍ أبت أن تسقط.
تتكلم، تصرخ،
كلماتٌ تملأ السطور والصفحات،
ثم تجدُ نفسك وحيدًا في الفراغ،
لا أحدَ يمنحك أملاً
بأن تكون الكلمةُ يومًا ما... "السلام".
لكنّك تُدرِك،
كما أن "العلم" كلمة،
فالجهلُ أيضًا أصبح كلمة... وسلاح،
نضربُ به أنفسنا،
ونحيا في نعيمٍ من نار.