إذا لم تكن من الموفقين في التعرض لنفحات الله تعالى في هذه العشر ، فعلى الأقل كن عونا لأهل التوفيق فيها ، أو اجلس في مجالسهم صامتا ، ولن تخطئك رحمات الله التي تتنزل تترى على مجالس الذاكرين في هذه العشر .
وإذا لم توفق في ذلك ، فقط يمكنك أن تحبس شرك عن الناس ، وهذا وحده كاف لأن تكون من أهل المثوبة في هذه الأيام .
من أهل المثوبة ؟
نعم ، أعي تماما ماأقول !!!.
فهناك من الناس من يصدق عليهم وصف " قطاع الطريق " وهم كثر جدا في حياتنا
وأقصد قطعا : قطاع الطريق عن الله .
وهؤلاء لاراحة لهم أبدا وهم يرون السالكين ماضين إلى ربهم بعشق وعزيمة ، ويأبون إلا محاولة جذبهم إلى أوحال المعاصي التي هم فيها غارقون .
المطلوب فقط من هؤلاء أن يخلوا بين الناس وبين ربهم " فتلك صدقة منهم على أنفسهم " كما قال صلى الله عليه وسلم .
يعني ثواب تصدق بلا صدقة ، أو دون أن ينفقوا درهما ، أو يصنعوا معروفا ، أو يجتهدوا في عبادة .
هكذا وعدهم صلى الله عليه وسلم
وياليتهم يوفقون !!