آخر الموثقات

  • ضوء في آخر الحارة
  • مجموع الثانوية،، كبسولة
  • الوعي، مساندة الوطن،، كبسولة
  • المشاعر والصراخ
  • فوق شرفات الحنين..
  •  القواعد العشرون لتتحول من عصفورة إلى أسطورة
  • ابننا
  • تعالي
  • في حضرة الميلاد.. ورفيقة الدرب
  • قلبٌ لا يُشبه القلوب
  • ق.ق.ج/ فراغٌ بلونِ الحب
  • ق.ق.ج/ نقشُ الغضبِ
  • من قاع الكنيف
  • عمة على رمة
  • كاليجولا والمستحيل
  • مؤذن على المعاش | قصة قصيرة. 
  • بكل حرف نزف من قلبي
  • عن ديوان "واحدة جديدة" لهبة موسى
  • أعتذر عن السهو 
  • الرب يحبني
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. تابع : من فقه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله فيما يختص بقضايا المرأة(٢) 

👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇

تأملات في نقده الإنساني الأبوي لحديث " لايسأل الرجل فيم ضرب امرأته "

 

 بداية أقول : الحديث عن علاقة الأب المسؤول الإنسان بابنته أو ببناته حديث ذو شجون بالنسبة لي شخصيا ، فقد تنعمت بحمد الله بهذه العلاقة طوال حياة والدي رحمه الله ورضي عنه ، بل أراني غير مبالغة إذا قلت : بهذه العلاقة والعاطفة الأبوية الودودة التي تنعمت بها وروت قلبي وكياني ، أتراحم مع الناس وأتواد وأتعاطف ، وأنشر المحبة بينهم ومعهم ، ولذا -ومن واقع تقديري لهذه العاطفة - فإنه لامانع عندي من أن تتواري الأكاديمبة التي أعشقها بقواعدها الصارمة ومنطقها العقلي، لأصغي بشغف إلى مايصدر عن هذه العاطفة الفطرية الحنونة من آراء وأحكام " فالإسلام دين الفطرة " 

ولذا نجد الفقيه المحنك ابن عاشور رحمه الله يرجع مقاصد الشريعة الخمس المعروفة إلى ماأسماه بالمقاصد العالية للشريعة الإسلامية ، وابتدأها بمقصد حفظ الفطرة وجعله أصلا يجب مراعاته حال الاستنباط الفقهي ، قال : لأن شرائع الإسلام آيلة إليها ، يعني : تنتهي إلى ملاحظة الفطرة والحذر من اختلالها أو خرق نواميسها ، بما يعني ببساطة وجوب "حفظ إنسانية الإنسان عليه " كما عبر د /عبد المجيد النجار في كتابه "مقاصد الشريعة بأبعاد جديدة" تأثرا بابن عاشور رحمه الله .  

 

وبعد هذه التقدمة أقول :

البنت بالنسبة للأب السوي هي بضعته ولؤلؤته وشرفه وقلبه النابض ، وهي التي مع مقدمها ومع سماع أول نبضة من نبضات قلبها ، تتعمق بداخله وتتروى مشاعر اللطف والوداعة والرقة والضعف الأنثوي الآسر .

وهذه العلاقة الأبوية الراقية فوق أنها فطرة وطبيعة ، أحسبها تمثل في وعي أرباب التدين الصحيح نوعا من أنواع التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في تعامله مع ابنته وزهراء قلبه ،السيدة فاطمة رضي الله عنها .

 

ويكفي أنه وبدافع من هذه العاطفة الأبوية الحانية المسؤولة ، وليس بصفته صلى الله عليه وسلم نبيا يوحى إليه ، اعتلى منبره الشريف لاليخطب في الناس في أمر يخص دينهم كما هو معتاد ، ولكن ليعلن عن غضبة مضرية جراء مابلغه من خبر اعتزام صهره علي رضي الله عنه استخدام حقه الشرعي في التزوج على فاطمة رضي الله عنها ، ولكنه وهو الوالد الشفيق كان يعلم يقينا أن قلب ابنته الشريف العاشق لزوجها ، ونفسها العالية الزكية لايقبلان أن تكون ذات ضرة- لاسيما وقد جاءته شاكية تستحثه على نصرتها- ومن هذه التي تضاهيها حتى تقتسم معها حبها الوحيد وابن عمها وعماد بيتها علي رضي الله عنه ؟ 

فعلمه صلى الله عليه وسلم بأن هذا التصرف يؤذي ابنته وحبيبته فاطمة ألهب صدره الشريف ، وبدافع الأبوة والأبوة وحدها اعتلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم المنبر ليعلن في الناس رفضه لهذه الزيجة مع كونها حلالا ، لكونها تؤذي ابنته أذى لاتحتمله قائلا - حسب رواية البخاري - إن بني هاشم بن المغيرة استأذنوني في أن ينكح علي ابنتهم ، لاآذن ثم لاآذن ثم لاآذن ، إلا أن يحب علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإن ابنتي بضعة مني يريبني مايريبها ويؤذيني مايؤذيها " 

وكأنه صلى الله عليه وسلم اعتلى منبره الشريف لينشد دعما مجتمعيا عاما لحبيبته وقرة عينه فاطمة رضي الله عنها ، تجاه هذا الحدث الذي يريبها ولاتحتمله . . 

 

لاغرابة إذن أن تسري هذه المشاعرالمتأججة إلى قلب الشيخ محمد الغزالي رحمه الله والد الإناث ، ليواجه خطيبا جهولا بعاطفة أبوية محضة ، حين سمعه من على منبره يروي حديثا مكذوبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يروج لفكرة ضرب الزوجة دون أية مسؤولية أدبية أو جنائية تترتب على ذلك ، حتى وإن بالغ وأسرف وتعدى وظلم ، ، وهو حديث كثيرا مايلوكه بعض الخطباء حتى اشتهر على ألسنة العامة ، نقلا عن هؤلاء الخطباء الذين لايعون مايقولون :

 

أعني حديث " لايسأل الرجل فيما ضرب امرأته" 

 

انتظر الشيخ الغزالي رحمه الله حتى فرغ هذا الخطيب من خطبته ، ولم يطاوعه قلبه على أن ينصرف مع المنصرفين ، إذ ذهب الى ذلك الشيخ ليعنفه على ماقال ، وكيف أنه وبروايته لهذا الحديث قد طعنه بسكين مسمم .

نعم ، اعترض الشيخ بالأدلة ، ولكن روح الأبوة وعاطفتها المتأججة غضبا كانت هي الطاغية، وهي التي كانت تقف وراء هذا السيف الذي أشهره في وجه هذا الخطيب ، وكأنه يود لو أغمده في صدره فأسكته إلى الأبد .

 

فهل هذه الرواية خطيرة إلى هذه الدرجة ؟ أقول : نعم ..لأن الاستدلال بها أنتج فهما عليلا يرى أن ضرب الزوج زوجته شأن خاص به لايسأل عن سببه ، حتى لو كسر لها عظما أو فتق لها جرحا أو شج لها رأسا ، فهي ملكه يتصرف فيه أني يشاء ..  

وبهذا المفهوم نفسه لايسأل عن تأديبها بتعمد التعدد عليها مثنى وثلاث ورباع بغرض تأديبها وكسر نفسها كما يحلو لبعضهم أن يقول ، ولاعن تطليقها دون سبب ، أو ارتجاعها دون علمها ، قاصدا النكاية بها والثأر ، وهكذا دواليك..  

 

يناقش الشيخ رحمه الله هذا الحديث متنا ، بصرف النظر عن صحته أو عدم صحته حسب وجهة علماء الحديث، فيقول :

لماذا لايسأل الرجل فيم ضرب امرأته ؟ أنربي بناتنا ليذهبن إلى( فحل ) يلطمهن أو يؤذيهن دون مساءلة في الدنيا والآخرة ؟ 

تأملوا هذه الكلمة التي بين قوسين !!!

 

ثم يلتفت إلى الخطيب الذي ردد هذا الحديث دون وعي فيقول له : بأي منطق تتكلمون " إن الله لايظلم مثقال ذرة " وقال " من يعمل سوءا بجز به " وهذا في الآخرة ، ومن حق المرأة في الدنيا أن تشكو مانزل بها لأهلها أو للقاضي الذي يجب أن يسائل زوجها ، ولها بعدئذ أن تطلب الخلع أو التفريق للضرر .

ثم يلفت الشبخ نظر هذا الخطيب إلى أن هذه الرواية التي رواها معارضة بحديث صحيح رواه مسلم ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم " لتؤدين الحقوق إلى أهلها حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء، ثم يقول : أفتكون الزوجة المضروبة أهون على الله من نعجة منطوحة ظلما ؟

 

تأملوا كذلك هذه الجملة الأخيرة !! 

حقيقة شر البلية مايضحك !!!!

 

فيرد عليه الشيخ الخطيب بأكذوبة أكبر فيقول : إن المراة منذ حواء إلى اليوم تستحق الحذر والتأديب ، وقد جاء في الحديث " لولا حواء لم تخن أنثى زوجها " يقول الشيخ رحمه الله ، فقلت له : ماخانت حواء ولا أغرت آدم بالأكل من الشجرة ، هذا من أكاذيب التوراة ، وآدم هو الذي عصى ربه بنص القرآن الكريم ، ولكنكم دون مستوى فهمه ، وتنقلون من المرويات مايقف عقبة أمام سير الدعوة الإسلامية ، فالقرآن الكريم صريح في هذا ( وعصى آدم ربه فغوى )…. راجع : السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ٢٠٢، ٣٠٣

 

أعود فأقول : لقد انتقلت هذه النيران التي ألهبت قلب الشيخ رحمه الله إزاء ماسمعه من قلبه إلى قلبي ، فكأنني أراه وتعابير وجهه وأستشعر زفرات صدره وأنات قلبه ..

 

نعم ، لقد دفع الشيخ ثمنا باهظا جراء مثل هذا النقد اللاذع الجريء في وجه من لايفقهون من الرواة ، ولكنه لقي ربه شهيدا للحق ولأمانة الكلمة ، وبقي عمله حيا نابضا بنبض قلبه ، ينفع الناس ويمكث في الأرض. 

رحم الله شيخنا الغزالي وعوض الأمة عنه خيرا .

ولكن قد يثور سؤال ؟ هل يجوز فقهيا نقد المرويات على هذا النحو ؟ أو النقد الإنساني للمرويات ؟

 

يتبع إن شاء اللهa

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
3↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
7↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
8↑1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
9↓-1الكاتبمدونة هند حمدي
10↓الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑55الكاتبمدونة هبة شعبان156
2↑24الكاتبمدونة عطا الله عبد136
3↑14الكاتبمدونة سحر أبو العلا48
4↑14الكاتبمدونة محمد التجاني123
5↑13الكاتبمدونة عزة الأمير157
6↑12الكاتبمدونة ناهد بدوي169
7↑6الكاتبمدونة حسين درمشاكي35
8↑6الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد83
9↑6الكاتبمدونة عماد مصباح144
10↑6الكاتبمدونة رهام معلا167
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1090
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب339092
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196461
3الكاتبمدونة ياسر سلمي185092
4الكاتبمدونة زينب حمدي170743
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133814
6الكاتبمدونة مني امين117559
7الكاتبمدونة سمير حماد 109833
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99766
9الكاتبمدونة مني العقدة96441
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95861

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

672 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع