في فضل عبادة السجود ، يقول الله تعالى " واسجد واقترب "
وحين قال ربيعة بن كعب الأسلمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أسألك مرافقتك في الجنة ، قال له صلى الله عليه وسلم " أعني على نفسك بكثرة السجود "
وفي حديث ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له " إنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة وحط بها عنك خطيئة "
وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم "وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم "
ماأجمل أن نختتم عامنا المنقضي بركعتين نطيل فيهما السجود تسبيحا واستغفارا ، ثم نبدأ عامنا الجديد إثرهما بركعتين نطيل فيهما السجود كذلك ندعوا الله فيهما لأنفسنا ولمن نحب بما يفتح به الله علينا ، فتطمئن نفوسنا إلى أننا داخلون إلى عام جديد سوف تزداد فيه بهجتنا وألفتنا ومن خيري الدنيا والآخرة رزقنا .
ودعوا عنكم أقوال المنجمين ومن يدعون الاطلاع على الحظوظ والتنبؤ بالمستقبل ، ففي الحديث الصحيح " من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد "
وإنما حكم صلى الله عليه وسلم بكفر من يصدق الكهنة وأشباههم ، لأن تصديقهم في أمر غيبي يتنافى تماما مع كمال الاعتقاد في الله سبحانه وتعالى وبأنه وحده هو الذي يملك مفاتح الغيب لايعلمها إلا هو .
وفي القرآن نصا " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا "
وأذكر بأنه لن يتم إيمان المؤمن إلا إذا آمن قلبه بهذه الغيبيات الخمس التي ختمت بها سورة لقمان " إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير "
تفاءلوا بالخير تجدوه وكل عام أنتم بخير .