صباح أول يوم أكتُب لك، أتعرفين ياصفاء؛
إن القلوب التي جمدتها الفجائع لاتعرف أن تذوب حُباً بسهولة وإن فعلت.
ترى في كل موضع أمانٍ أخر قلِقاً وفي كل محاولة قرب فرصة لأن تُفترس سكينتُها.
لكن المُحِب ياحبيبتي لايُفجِع والمَريِد لايُعنفه عثرة ولايُعيقه خوفاً، ربما تلك ضريبة أن تصبرين وان أصبُر.
علمتُ منذ مدة أنكِ تودين مثلي لو تغيري جلدك لو يقوموا بتجربة" عملية مسح المخ "عليكِ، ليمسحوا فيكِ كل ما لم تجرؤ على إزاحته منكِ الأيام
فاتنسين الأماكن والأشخاص وتُحرَرين من ذكرى اعتقلتك دون أجل لتكوني سجينتها مدى الحياة.
لكن الذكرى لاتُمحى وإن أردتِ الأعظم أن تتحسسيها كل يوم دون أن تلتفتِ، أن تضمدي جُرحك دون أن تُخبري عنه وأن تحتضني ندبتك دون أن تشعُرين بالعار.
الذِكرى دليلاً أنكِ كنتِ مُحاربةً واليوم دليلاً على الإنتصار.
ستنتصرين وأنتصر
لاتجعلي أحداً يُملي عليكِ مايجب أن تكونينهُ إنكِ حُره بقدر مااستطعتِ أن تحرريني.
وأنا التي ظننت أن الحُرية شِعار، أتيتِ لتزيدي عندي من معانيها فاكانت الحب والمحاولة الركض والمواصلة رغم انعدام الدوافع، وأن أذوبَ حُباً رغم الفجائع.
واصلي وأعدُك أن أواصل ♥.