أوصتني شفاهك ..
بأن أنثر دفقات حبي قطرات ندى على أوراق الياسمين ..
تنبت من عدم .. تنمو على أمل .. ثم تذبل في بطء صامت حزين ..
حزنك العاري .. يكسي ما ظهر مني .. ألملم أطرافه فألوح بها لعينيك .. الخالية من صورتي ..!
لا تراني .. ولكنك تغمرني ..
أنساب من بين شدقيك كبقايا ترياق ترفض تعاطيه ..،
أوصتني شفاهك ..
أن أملأ الآفاق شعراً .. كرجع صدى كروان يحلق في سماء الشتاء البارد وحيداً .. شارداً
ينسب الملك لصاحبه .. وينزع القدرة عن كل قدير عاداه
.. ثم يقضي مصلوباً على حافة بسمتك المخملية ..!
أوصتني شفاهك ..
بأن أتيه في ضباب ذكريات عمر مضى ..
خفقات قلب كانت تدوي في أذن صماء
ذكريات أذابت على أكف النساء كل شيء ..
عدا الحزن الذي يطل برأسه من حين لآخر فوق محياك
أوصتني شفاهك ..
بأن تعلو أصوات العبرات .. وضجيج الصمت ليغمر ما بقى منا
اضم كفيك وأهمس فيهما بلغة لا تجيدها :- " أحبك"
كلمة شفيعة لعاطفة مقبورة هي كل ما بقي بعد اجتياحك التتاري لكل شيء
أوصتني شفاهك ..
أن لحروف الوداع معان أخرى ..