بعيداً عن كل العيون .. خلوت بكِ من جديد ..،،
لازالت ندبات الزمن تزداد على محياك عمقاً ..،،أشعر بها وقد لا أراها !
ما عدتِ تشبهينك إلا قليلاً..!
منذ زمن عرفنا أننا هرمنا سوياً .. ما كنا أطفالاً قط .. ولا زارنا مرح الشباب
منذ زمن عرفنا أن قدرنا يقتصر فيما يضمن إستمرار معيشتنا كالكائنات الحية .. وما من منحة تصنفنا كآدميين
منذ زمن ألفنا رفاقنا :" الحزن والوحدة"..، حتى أصبحنا نخاف ونتوجس من كل طارئ جديد ..!
منذ زمن وطريقنا وحدنا نمشيه .. ما طلبنا صحبة ولا طلب صحبتنا أحد ..!
فلماذا الدموع ؟؟
هل ما زال هناك شيء حي ينبض بصدرك ؟ هل هي بقايا أحاسيس ظننت لوهلة أن تراب الزمن تكفل بإبعادها عنك إلا ما لا نهاية ؟
ما زلتِ أنثى تتطلع إلى حقها في الوجود .. فتتلقى مطرقة القدر التي تقزمها وتعيدها لوضعها الأول .. حيث تحرم التطلعات ..!!
أعطني يدك .. ما من رفيق غيري يعينك ..،
كرري على مسامعك ما مللت سنوات طوال من نصح الصديقات به :
ألا شقاء حيث لا عاطفة ..
أن السعادة تنبع من دواخلنا لا ننتظر من يمنحنا إياها ..
أن الحياة طريقاً سنمشيه فلنستمتع به حيث لا بديل عن الإستمتاع ..!
أنه لم يخلق بعد من نرفع الأعلام البيضاء إستسلاماً له .!
إبتسمي .. وامرحي .. وانطلقي .. ولكن بصمت ..
فالكلمة عصفور لا يسمع تغريده سوانا ..،،
ولن يسمعه سوانا ..