المنبه الفسفوري بجوارها يشير إلى الرابعة فجراً ..، كعادته لن يتغير أبداً
تعودت أن تتصنع النوم لكنه في الصباح سيلاحظ إنتفاخ جفنيها جراء البكاء المرير طوال الليل ..
سيأمرها بالذهاب إلى طبيب العيون فتبتسم وتقول " متحملش همي .. خليك بحملك "
ثم يحمل حقيبته وينصرف لتراه صباح اليوم التالي
بعد فطور الأطفال ذهبت لزيارة والدتها العجوز في المنطقة القريبة ..
تسالها والدتها عن زوجها وبيتها
صادفتها يوما احدى الصديقات في الطريق وطلبت موعداً للزيارة .. وفي الزيارة باحت لها بما كانت تعرفه قبلاً
"
تصنعت الدهشة .. فاقسمت الصديقة إنها رأتهما أكثر من مرة في النادي الاجتماعي وعند الطبيب
ما شكلها ؟؟
طويلة شقراء من "اياهم "..!
تكتم انفعالاتها ببسالة وتقول : - أها إنها إبنة عمته الأرملة إنه يودها من حين لآخر عساها تحتاج إلى شيء .. كنا سنظلم الرجل !!
خدعة بلهاء لا تنطلي علي الصديقه الأريبة لكنها تعرفها جيداً .. أسرار بيتها مقدسة..!
تنصرف الصديقة فتنفجر بقلب المسكينة آهات الجرح علي إثر توغل سكين الغدر ..
واكثر من ذلك
وحبها له ..!
هجرانه لها أياماً وأيام حتي باتت كلمة الغزل منه يوم عيد لها ..كل شيء فيه لا يمت بصلة للحبيب
كانت تعرف أن هذه المرأه ليست الأولى .. قبلها كثير وبعدها كثير ..
تعرف بداية قصص غرامياته من اتساع عينيه وتبدل طباعه وتعرف نهايتها بنفس الطريقة عندها تبدأ قصة جديدة..!
قالت لنفسها يوماً :- أنت أم أطفاله في النهاية سيعود حتماً إليك .. لا تخربي بيتك بيديك فهو سينكر بالتاكيد ويتهمك بالجنون ..والشك والظلم
احتوت ابنائها ورضيت بهم قسمة من الدنيا وعوضاً عن زوج ظالم ناكر للجميل
واكتفت من الزواج بأنفاسه التي تشعر بها عندما يندس تحت الأغطية لاهثاً من البرد والتعب ثم سرعان ما يتعالي شخيره كأنه مرتاح الضمير
في منتصف الليل إتصل بها وأخبرها انه علي موعد مع وفد اجنبي هام في الصفقه الت.........."
اطمأنت علي الأطفال وأحكمت حولهم الغطاء..
ثم اتجهت للفراش..