الموضوع محرج .. لكن الموقف الذي وضعتني الظروف فيه اليوم لا يقل حرجاً عنه !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
انهارده الصبح لفظت ازازة الشامبو والصابون الحمضي انفاسهم الأخيرة بين يداي .. فشيعتهم إلى سلة المهملات وأنا أشيد أمام نفسي بمحاسنهم على سبيل أذكروا محاسن موتاكم
وانا راجعه بقي من الشغل افتكرت اشتري غيرهم .. وافتكرت دي كلمه مبتحصلش كتير مع الزهايمر المتمكن الأيام دي ..،
زي اي مواطن مصري له حقوق مصرية رحت الصيدلية واشتريت غيرهم الراجل الصيدلي كتر خيره حطهملي في كيس أبيض عليه كتابه سودا كدا مخدتش بالي منها ..، اكيد اسم المحل الصيدليه امال يعني هيكون ايه ؟؟
المهم وقفت عالرصيف استنى عسكري المرور يقفل حنفية العربيات المفتوحة دي عشان اعرف اعدي الناحيه التانيه .. ، وانا واقفه ماسكه الكيس بايديا الاتنيين وحطاه قدام بطني ..
فجأه الأقيلك يا مؤمن عربيه ملاكي معديه سواقها طلع راسه بره الشباك يبص عالكيس بتاعي وبعدين ضحك قوي وراح غمزلي !
دا عبيط ده ولا ايه ؟؟ عادي بتحصل فأحسن العائلات يمكن كان نفسه يا حبة عيني فازازة الشامبو !
شويه ولاقيت شاب عامل موضة عبده موته حتى شبهه بالغرز اللي فوشه ببنطلونه الساقط بالانيميا اللي عنده واكيد مخبي فالشراب (قرن غزال ) ..، المهم لاقيته معدي من الرصيف اللي قصادي نحيتي وعينه عالكيس بتاعي ..
العمر مش بعزقه .. لو شاور عليه بس هدهوله !
بس مشاورش لقيته طوح عرقوب السيجاره اللي كان فبقه بيمضغه مش بيدخنه .. ومال عليا يقولي ( مش محتاجينه يا جميل ) !
عبيط تاني ! كل البلد بقت عبط انهارده هو اي ده اللي مش محتاجينه ؟ وهما مين اللي مش محتاجين ؟؟
كنت في ميدان المطريه وقولت اركب مترو مصر الجديده من الموقف بتاعه .. مترو مصر الجديده اسمه المحلي (زقزوقه ) وهو مفهوش عربية سيدات لانه اصلا عباره عن عربيتيين ماشيين بدعا والدين السواق والكومسري !
قعدت على الكرسي الخشب وحطيت الشنطه جنبي والكيس البلاستيك على رجلي ..، واتشغلت بقى ابص على محلات فساتين السواريه اللي حولين الموقف ..،
اتحرك المترو وانتبهت ان في شابين بتاع 17 سنه كده قاعدين قدامي عمالين يبصو عالكيس ويبصو عليا ويضحكو فخبث وهما بيوشوشو بعض ..، مجاش فبالي ان المشكله فالكيس انا توقعت يمكن البلوزه ضيقه حبتين بس ..
المهم محطتين من المطريه وكنت قدام بيتي في الحلمية .. افتكرت بقي تاني - ذاكرتي انهارده بالذات هايله - ان رصيدي خلص من بدري وزمان شركة المحمول بيتها اتخرب وصاحبها خارج مشعث مغبر يدعي عليا و هيبوس رجلي عشان اشحن الخط .. لالا انا ميرضنيش يبوسو رجلي ..بس !
المهم رحت الكشك اللي جنبنا وقلت للراجل عاوزه كارت شحن
كان بيتغدي وبيغمس حاجه راح بصلي بقرف وهو بيهوي بكرتونه على وشه السمين الغرقان فالعرق ..، وبعدين دعبسلي عنده شويه وراح رميلي الكارت .. زي بعضو ان كان لك عند البياع كارت قوله ..
حطيت كيس الصيدليه عاللبضاعة اللي قدامه وفتحت الشنطه ادور عالفلوس .. وبعدين رفعت راسي اديهاله .. لقيت ملامحه اتغيرت وبيضحك ومنشكح عالاخر
قالي (متخلي .. خليها علينا والله ) !
شيزوفرنيا .. اكيد من الحر نافوخه ساح على بعضه .. مسكين ..، !
قولتله شكراً .. ومشيت .. لسه بتدور لقيته بيتنهد بحرقه قوي وبيقول ( محدش مرتاح..يا دنيا ! )
لالالا .. ده لازم يروح بيته قبل ما الناس تلاقيه قاعد على باب الكشك بالملابس الداخليه والكسروله بتاعت الاكل دي على راسه
روحت البيت طوحت الشنطه عالسرير هيا والكيس وغيرت هدومي ورحت اغسل وشي ... رجعت لقيت الكيس عالسرير
اخييييرا قريت المكتوب عليه وعرفت الناس انهارده كان مالها مزهزهه معاهم ليه ..
الكيس اهو