إنه الشقّ الأول في جدار العتمة الطويلة، انبثاق النور من رحم الليل الثقيل، حين يتسلّل الضوء خفيفًا، ثم يشتد، حتى يغدو فجراً متدلّيًا كمصباحٍ معلّق في زيتونةٍ خضراء، لا شرقيةٍ ولا غربية.
زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، ونورها يمتدّ كأنّه نَفحة الخالق، تسري في الأرواح، وتتخلل عظام الرفات.
فيلمس من كان حيًا، ويوقظ في الأموات أثرًا، وكأن الرحمة حين تُرسل، لا تفرّق بين ساكنٍ في الأرض أو مستقرٍ في التراب.
هو خَلقٌ كريم، من العزيز الوهاب...
فلقٌ يُحيي، ويضيء،
ويشهد على وعد النور،
لا تبتئس، ربك فالق الإصباح