رثت الخنساء أخاها صخراً
وكان لها في الدنيا أنيس
رثت صخرا لياليٍ طوال
بشروق الشمس وحين تُمس
لبست لفراقه أكفان موتٍ
وتجرعت مُر الحياة بكأس
الرثاء مع الخنساء بيان
حسـن بلاغة ورِقّة الأحساس
بكت لوداع صخرا عمراّ
كأنها تقاسمه الموت بقسـطاس
فلم أقرأ لمثلها وفاء
لحنان اخ في شعرها بقرطاس
ولـم أسمـع لـمـحبة أخـت لأخ
كبنت مُـضـر بين الناس
رثته حتى ظن قومها
أن الخنسـاء أصيبت بمس
بكته حتى ظنوه حيا
وهي من فارقت الأنفاس
لعشق أخاها فاض شعرها
بحروف رثاء من ألماس