رغم تمرد الجبناء من الأعراب
وتحالفهم مع علوج الاجناب الأغراب
ورغم تشردهم عن الحقيقه
وعمى ابصارهم عن سنن الاجداد الحميده
ومهما حاولوا من الرضاعة من أم اجنبيه
حليبا نتاً فاسدا
سيبقى الموت لحافهم
والخوف غطائهم
والجبن هلع في قلوبهم يشق في نبضاتهم طريقه
ويمزق في طريقهم مسيره
والحياة الأبديه ذات الاصول الطيبه
ستبقى لكل حر هام بعشق ثرى فلسطين الابيه
ورضع هوى القدس الحبيبه
هم الاموات ولن يخرجو من بروجه المشيده
ونحن الاحياء في جنانه الممتده
على رغم سعت الجنان طولا وعرضا
لكنها لا تتسع الا للأبطال الاوفياء
الذين اشتروا حياتهم مقابل البقاء
وليس للذين باعو حياتهم مقابل الفناء
ما لا تعرفه عن النساء في القدس
هي أمرأة بمساحة وطن
هي بأمة من الجبناء والف من الرجال
على الرغم من ضعفها ورقتها
كنهر تلاطم على جنابته السيل
بالقوة والشجاعة منهمل منهمر
تاخذ من تراب ارض الرباط كل ليلة
وتكحل المقل البريئه
ولستُ بمحدثك عن عنفون الشباب
هو الجحيم والويل للمحتل
او صرخة طفل تحمل أنشودة النصر
فيها الرعب في قلوب بني اسرائيل
وتمزق في اجسادهم كل عظمة وفي لحمهم كل عظل
انتبهت الام لطفلها الذي يحمل في يده حجارة كلهب مشتعل
يراه ذلك الذي يختبئ خلف جدار من خيوط الوهم والخيال وبقربه رجال من خوف ووجل
لاتعلم ماهو هذا الحجر في انفس الجبناء هو المتأجج
لهب مشتعل
قالت لابنها وانفاسها تنبع قوة
وبعهود مع الله من قطع لليل
كانت تقاسمها الايام ذكرا وتسبيحاً وتراتيل
قالت له بني لاتحزن ان الله لن يضيعنا ولو وقفت بوحهنا وتخلت عنا الدول
حيث لا دول هناك
هي اوطان ودول بلا رجال
هؤلاء بني هم قتلت الانبياء و الرسل
وهم بني مهلك الحرث والنسل
انهم بني سارقو احلامنا والمستقبل
فألقت هي وطفلها الحجارة من يداها المباركه
وقالت بسم الذي شق الشفق ضحا واشراق
بسم الذي رفع السماء ووضع العدل
فإذا بتلك ألأله تشق نصفين وتحترق
فلما رائ جنود الجُبن والضعف والوجل
هذا الموقف توقف شعر رؤسهم وارتعدت
فرائسهم ولاذو بالفرار
الى جحر ضب يأوي جبنهم
كأنهم في وادي ويل بجهنم
من قبضة حجر في يدا طفل وسيده