سَحَرَتْنِي عَيْنَاكَ بِسِهَامِ الْغَرَامِ
وَمَا زِلْتُ فِي عَهْدِ الْهَوَى مَجْنُونِي
وَفِي شَفَتَيْكَ سِحْرُ حُسْنٍ مُذَابٌ
وَنَشِيدُ بَسْمَتِكَ تُلْهِمُنِي أَغَانِي
يَوْمُ اللِّقَاءِ هَوَاكَ صَارَ صَبَابَةً
يَكْسُو اللَّيَالِيَ بِالْهَوَى وَحَنَانِي
يَشْتَاقُ قَلْبِي لِلْجَمَالِ بِهَاكَ
رَقْرَاقُ سِحْرٍ فِي رُبًى وَجِنَانِي
أُبْصِرُ فِي نَظَرَاتِ عَيْنَيْكَ شَوْقًا
آيَاتُ حُسْنٍ فِي مَدًى الأَزْمَانِي
ضَفَائِرُ الشَّعْرِ الْمُعَطَّرِ فَوْقَنَا
تَفُوحُ بِالسِّرِّ الْجَمِيلِ الْفَتَّانِي
قَبْلَ الْهَوَى كُنْتُ الشَّرِيدَ مُبَعْثَرًا
حَتَّى وَجَدْتُ بِهَوَاكَ أَمَانِي
أَشْتَاقُ لِأَنْفَاسِكَ الَّتِي قَدْ غَدَتْ
تَجْرِي بِيَنْبُوعِ الْهَوَى وَجِنَانِي
لَيْتَ الْغَرَامَ يَعُودُ يَرْوِي وَصْلَنَا
فَنُعِيدَ أَطْيَافَ الْهَوَى وَأَمَانِي
حَنِينُ قَلْبِي لِلِّقَاءِ بِدَايَةٍ
لَا يَنْتَظِرْ نِهَايَةً، عَاشِقٌ حَيْرَانِي
لَيَالِينَا فَاقَتْ أَلْفَ لَيْلَةِ هَوًى
مَا ذَاقَ نَوْمًا عَاشِقٌ سَهْرَانِي
كَلِمَاتُكَ الْعَطِرَاتُ فِي سِحْرِهَا
مِسْكُ الْكَلَامِ بِنَكْهَةِ الرَّيْحَانِي
كَمْ تَجْمَلَتْ لِي مِنْكَ أَحْلَامُ الْهَوَى
وَعَطَّرَتْ ذِكْرَاكَ لَيْلَ أَضْنَانِي
لَمْ أَنْسَ لَيْلًا قَدْ مَضَى فِي وَصْلِنَا
فَهَلِ الْغَرَامُ لِعَاشِقٍ كَتَمَانِي؟





































