تدور بنا عجلة الزمن، نراقبها في صمت، تستمر في دورانها مرحلةً تلو أخرى، لا تقف ولا تأبه لأى طارئ يطرأ عليها، نلهو بحياتنا ومسئوليتنا تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين، يؤرقنا الحنين لوطنٍ عشنا فيه شهد السنين، أحلامنا وذكرياتنا تلاحقنا في كل وقتٍ وحين، يشهد الزمان بروعتها وأنينها كحبة رملٍ تطأ عليها أقدامنا، خطواتنا تتغير في المسير، والأرض من تحتها لا تشكو عثراتنا، فمنها أتينا وإليها سنعود مهما مشينا وطالت المسافات.
بدايتنا فرحةٌ ونهايتنا صدمةٌ وحزنٌ أليم، تتزاحم أفكارنا وتطلعاتنا وتمتد، ونتساءل فيما بيننا: ماذا حدث، وماذا لم يحدث، وماذا لن يحدث؟ ثم يأتي دائماً وأبداً نداء الحق (الله أكبر) تذكرةً ووقفةً لأنفسنا، فاللهم اهدنا فنحن بك مؤمنون وموقنون.