آخر الموثقات

  • ق.ق.ج / ريش متناثر
  • فنون البعاد
  • غربة والتماس
  • القلب ميت
  • رسالة لم تصل إليك
  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شريف ابراهيم
  5. هجرة شرعية

دائماً ما أخشى أن يرن تطبيق “ماسنجر” على هاتفي، عندما أسمع نغمته المعتادة ينتابني قلقٌ ما، وأول من يأتي على بالي هم أهلي في مصر؛ فهم الأكثر اتصالاً بي بتلك الوسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

ربما غربتي عنهم هي ما سمحت بتسلل تلك الهواجس النفسية إلى قلبي. ربما بعدي عنهم طيلة سنوات وهم ليسوا أمامي يُقلقني عليهم، ربما الخوف من الغيب، أن يصيب أحدٌ منهم سوء أو مكروه لا قدر الله. حقاً يصيبني الرعب والفزع من الخبر المفاجئ وفجأة الخبر.

مددت يدي لأمسك هاتفي وأرى من المتصل؟ فإذ هو اسم شخص لا أعرفه، صورةٌ لشابٍّ في ريعان شبابه، إطلالته جميلةٌ، يبدو من ملامحه أنه مُقبلٌ على الحياة بشغفٍ، وفي عينيه نظرةٌ تتعجل المستقبل وتطلعاته المشرقة.

ضغطت على زر الرد فسمعت صوت امرأةٍ يملؤها الحزن والأسى، وبهدوءٍ شديد ألقت السلام وقالت: “أنا لا أعرفك ولا تعرفني، ولكن رأيت تعليقاً لك في إحدى صفحات “فيسبوك” المعنية بشؤون الجالية المصرية في الخارج، ترد فيه على أحد الأشخاص ممن لهم مفقودٌ لم يستدلوا عليه وانقطعت أخباره، يسألك عن كيفية الوصول إلى أحد أعضاء السفارة المصرية في ليبيا، بحكم أنك مقيمٌ بها”، واستطردت قائلة: “لقد استشعرت صدقك وأمانتك من كلماتك، وطريقة ردك باهتمامٍ على صاحب الشكوى فاتصلت بك ربما أجد عندك حلاً مشكلتي”. قلت لها: “وما شكواك يا أختي؟”.

قالت وهي تبكي: “أنا أم ذلك الشاب الذي رأيته في الصورة، ونحن أسرةٌ ميسورة الحال لدينا ما يفي ويكفي، وابني الذي أسألك بشأنه منذ أن اشتد عوده وهو يحلم بالهجرة إلى أوروبا، يستهويه عالم الغرب، ولا حديث له مع الآخرين إلا ويتطرق إلى هذا الموضوع، لا يمر يوم إلا وتكلم معنا في البيت عن رغبته في السفر إلى عالم ما بعد البحار، بأي طريقةٍ كانت يريد فعل ذلك، حاولنا مراراً وتكراراً أنا وأبوه واخوته ثنيه عن ذلك، وللأسف باءت كل محاولاتنا بالفشل، لدرجة أننا عرضنا عليه أن نفتح له مشروعاً يختاره هو بنفسه ويستقر في وطنه، خاصةً وأن أمورنا المادية على ما يرام، ولدينا ما يغنينا عن مرّ السؤال وطلب الحاجة. ولكن لا جدوى من كلامنا معه! الأمر قائمٌ في رأسه دون تراجعٍ، إلى أن غاب عنّا دون أن نعرف له مكاناً، وبعد أيامٍ قلائل اتصل بنا وطمأننا على أنه بخيرٍ، وموجودٌ حالياً في ليبيا، وبقي على اتصالٍ بنا مدّة شهرين، ثم انقطعت أخباره تماماً، والآن لي أكثر من عامين لا أعرف شيئاً عن ابني. احتسبته عند الله حياً وميتاً، لكن أشعر بغصةٍ في قلبي، ويجافيني النوم، والتفكير يقتلني، ويؤرق مضجعي، هل هو على قيد الحياة ولا يستطيع مهاتفتي نتيجة الإمساك به من خفر السواحل ووضعه في حبسٍ مشددٍ؟ هل تعرض للتعذيب حتى فاضت روحه؟ هل غرق في البحر وهو في مركب العبور كأن نفد منهم الوقود مثلاً، أو تهتكت بهم ألواحه ووصلت المياه حتى وجهه فانقطعت أنفاسه، وخاصةً أنه لا يعرف العوم أو السباحة”.

يرتعش صوتها ألماً على فقيدها! 

تقول: “ليتني أعلم أنه مات لأقبل العزاء فيه! وأقرأ له الفاتحة ترحماً عليه وعلى شبابه! ليتني أسمع صوته!”.

وتكمل قائلة إنها طرقت كل الأبواب، وتأخذها اللهفة على ابنها عندما تسمع أي خبرٍ يطمئنها عليه، فاستغلها البعض من معدومي الضمير، وطلبوا منها مبالغ كبيرةً بحجة أنه في أحد السجون، وسجانوه هم من يطلبونها نظير إطلاق سراحه، حتى باعت ما وراءها وما أمامها، وأصبحت لا تملك شيئاً سوي بيتٍ يؤويها هي وعائلتها فقط لا غير.

سعيت بكل جهدي أن أبحث معها عن ابنها في قوائم المسجونين داخل ليبيا وخارجها، ومنظمات الهلال الأحمر، وخاطبت السفارة والخارجية دونما فائدة. 

تقول: “كرهت البحر وأمواجه، وأرغب أن يقبض الله روحي لأستريح من هذا العذاب!

أرغب في أن أهاجر بعيداً عن كل ما يذكرني بابني!

أرغب في أن أهاجر هجرة شرعية!”.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350771
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205299
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190444
4الكاتبمدونة زينب حمدي176725
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138600
6الكاتبمدونة مني امين118867
7الكاتبمدونة سمير حماد 112769
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103959
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101367
10الكاتبمدونة مني العقدة98641

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1535 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع