انتظريني حتى اللقاء، فاستعدي وتهيئي واسكبي عِطْرَكِ الفوّاح، وراقبيني وتقاسمي معي تلك اللحظات، أريدكِ جميلة الجميلات وسيدة النساء، أريد أن أرى بزوغ فجرك من جديد، وكأنكِ زهرةٌ يانعةٌ في حديقةٍ غَنّاء ترتوي من شذى روحك ووصلك، فحنين الهوى يجذبني ويأخذني لاختصار المسافات.
أيتها الرائحة الزكية! يطيب لي همسك وجمال صمتك، كُوني كما أنتِ نافذةً إلىّ، وتمايلي وَسْطَ بستانك الحصرىّ، بُوحِي بما تشعرين؛ فلقاؤنا أنا وأنتِ يطوف بنا وحدنا بالمكان ذاته، فبحر عِشْقِكِ يناديني، وعمق ما فيه يلاقيني، فيميل قلبي ويزداد أنيني، فتريثي وتأملي مثلي روعة اللقاء.