المرأة هي سر عذاب الرجل .. يتعذب من أجلها ولأجلها فالرجل منا منذ أن تتفتح رجولته، وتقوى مداركه، وينضج عقله وإحساسه وهو يعاني بسببها .. فخلايا مخه تسكنها المرأة، ونبضات قلبه لا تدق إلا لها.
هي قابعة داخل الرجل .. تسكن في مستقر روحه، وتجري في دمه الذي يغلي بها ولها .. إنها حقيقة مشاعرنا تجاهها التي لا مفر منها .. نخجل نحن عالم الرجال أن نصرح بها، ولكنه الواقع مهما كانت كواليسه.
من المستحيل فهم المرأة كما يجب، ومعرفة ما بداخلها وما تفكر فيه .. إنها تركيبة جد استثنائية .. شديدة الخصوصية .. أعماقها بعيدة، وأبعادها عميقة.
إذا اتخذنا مقاييسَ لجمالها فلن ننجح ولن نفلح لأن مقوماتها لا تنتهي .. لا بداية لها ولا نهاية .. حيلتها وسعت كل شيء هي لغز غائر في الحيرة والدهشة، من الخطأ إهمالها، والتقليل من شأنها ، والاستخفاف بفطنتها .. تدخر مكاناً لكيدها وقت الحاجة.
أحيانا ترسم عاطفتها لوحة جميلة مبهرة وكأنها بتلك العاطفة تقول لك: أيها الرجل ! تعال .. سأريك كيف يكون السحر والجمال والدلال؟ لتتأمل وتغوص في بحر روعتها .. يطاردنا موج عطرها، ونتوق لقارورة عطر منها يسعدنا شذاها .. فتأخذك الرأفة بها في أن تخطفها من عالم سيئ يمكن أن يحيط بها إلى عالم أجمل أكثر رحابة يليق بها.
المرأة نوعين: إما سلاح مدمر يفتك بحياة الرجل !
وإما جنة على الأرض صنعتها هى ليعيش الرجل نعيمها، ويستمتع بما فيها.
اختيار المرأة أمر قائم على توفيق من الله فقط .. لأننا لا نملك أن نصل لكل ما نتمناه في المرأة.
هي النصف الآخر والهام في حياة الرجل، وسنة الحياة تقتضي ألا تكتمل وبالتالي فامرأة واحدة لا تكفي.