يا ترى حصل لك قبل كدة إن حد قريب منك يقولك: "لو بتحبني فعلاً كنت عملت كذا"؟ أو "أنا من غيرك مش هاعرف أعيش"؟ الجملة دي شكلها بريء، لكن وراها لعبة خطيرة جدًا اسمها الابتزاز العاطفي.
الابتزاز العاطفي مش لازم ييجي من شخص غريب، بالعكس، ده غالبًا بيطلع من أقرب الناس: شريك حياة، صديق، أو حتى حد من العيلة. فكرته ببساطة إن الشخص يستخدم مشاعرك الطيبة كسلاح ضدك، عشان يضغط عليك ويخليك تعمل اللي هو عايزه، حتى لو ده مش مريحك ولا في مصلحتك.
يعني بدل ما العلاقة تبقى مبنية على حب وتفاهم، بتتحول لساحة صراع خفي، وأنت طول الوقت حاسس بالذنب، وخايف تخسر الشخص ده لو ما نفذتوش طلباته.
وعشان تعرف انك وقعت في الفخ! هتلاقيك بتحس إنك دايمًا متوتر، وحاسس إنك لازم "تثبت" حبك كل شوية، وإن الطرف التاني دايمًا مهددك بالخصام أو البُعد لو ما عملتش اللي هو عايزه... فدة إنذار أحمر!
ولو الجمل اللي بتتكرر دايمًا هي:
"أنا عملت كل حاجة عشانك، وأنت مش مقدّر"
أو
"لو مش هتعمل كدة، يبقى ما بتحبنيش"
اعرف إنك في منطقة الابتزاز العاطفي رسمي!
والمشكلة إن النوع دة من الضغط بيدمرك نفسيًا على المدى الطويل. بيفقدك ثقتك في نفسك، وبيخليك دايمًا تحت رحمة الطرف التاني. بدل ما تكون العلاقة مريحة، بتبقى عامل زي اللي ماشي على قشر بيض، خايف تغلط.
الحل بيكون أول خطوة فيه إنك تعترف لنفسك إنك مش غلطان لأنك حبيت أو وثقت. الغلط مش في مشاعرك، الغلط في الطريقة اللي الطرف التاني بيستغلها ضدك.
ثاني خطوة، حط حدود واضحة، وما تسمحش لحد إنه يربط حبك ليه بتنفيذ طلباته. الحب الحقيقي ما بيبتزّش، الحب بيدّي مساحة وبيريّح مش بيكسر.
وآخر كلمة…
لو حسيت إن العلاقة بقت كلها دموع ووجع راس، وإنك دايمًا مديون للطرف التاني بمشاعر ووعود، قف وقفة مع نفسك، لأن الابتزاز العاطفي مش بس مؤذي، ده بيسرق منك هدوءك وفرحتك بالحياة.
دمتم بخير---