يَا مِصْرُ ...
يَاَ كِنَانَةً وَمَكَانَةً فَوْقَ الشُمُوُسِ سَــاطِــعَهْ
يَاَ مَنْ فِي دُرُوبِ هَوَاهَاَ تَوَهَتْنِيِ عِشْقَاً وَوَلَهْ
يَاَ دُرَةً فَوْقَ جَبِينِ التَارِيِخِ كُلَ زَمَانٍ سَاجِدَهْ
وَيْحَاً لِلتَارِيِخِ أَنْ يَخُطَ دُوُنَ مَجْدُكِ مَسْأَلَه
الشَرْقُ دُوُنَــكِ حَتْمَاً يُصْبِحُ تَائِــهٌ
تُرَيَ ..هَلْ بَعْدَكِ يَكُوُنُ لِلشَرْقِ مَنْزِلَهْ
يَعْجَزُ الْعَادُوُنَ عَلَي ثَرَاكِ كُلَ غَدْرٍ
فَيَرَاهُ الجَاهِلُوُنَ عَنْ حُمَاتَكِ مُعْضِلَهْ
وَنَهْرُكِ بِنَعْتٍ مِنَ السَمَاءِ يُرْسِلُ عَسْجَدَاً
أَشْدُوُا بِشِعْرِهِ كُلَ حِيِنٍ ... بَيْنَ هَجْرٍ وَصِلَهْ
وَأُسْمِعُ شِعْرِي الرَخِيمُ أَبِا الْهَوْلِ كُلَ صَبَاحٍ
فَأَرَاهُ حَوْلَ قَبْرِيِ كُلَ مَسَاءٍ فِي سُكُونٍ رَتَلَهْ
فِي هَوَاكِ بِتُ حِيٍنَاً مُتَيَمَاً .. مُتَأَلِمٌ بِعَزِيِزَةٍ
وَمِنْ حُرُوُفِكِ كُلَ نَثْرِيِ ..كُلَ شِعْرِيِ أَغْزِلَهْ
لا عَجَبٌ حِيِنَ يَخْلُوُ المُحِبِينَ كُلَ غَسَقٍ عَاشِقِينَ
وَإِذَاَ أَتَيَ الَليْلُ أَخْلُوُ بِهَوَاكِ أَضْرِبُ فِيِهِ الأمْثِلَه
يَقُولُوُنَ عَنِي .. للكِبْرِيَاءِ وَالْغُرُوُرِ صِرْتَ رَمْزَاً
أَلَسْتُ مَنْ عَلَي أَرْضِهِ كُلَ فِكْرٍ لِلْحَيَاةِ شَكَلَهْ
وَبَيْنَ العَالَمِــيِنَ فِي فَخَارٍ بِكْ أَمْشِ مُخْتَالاً
وَكَيْفَ أَكُوُنُ ابْنُكِ وَلَيْسَ لِي بَيْنَ الْعَالَمِينَ مَنْزِلَهْ
يَا مِصْرُ...
محمود صبري