حُزْنٌ فِي طَرِيِقِ العُمْرِ لَمْ يَقِفِ
يُهْدِينِيِ كَأْسَ مَزِيجِ المُرِ وَاللَهَفِ
فَوْقَ تِلَالِ ألأَسَيَ قَدْ أَلْقَيْتُ إِبْدَاعِيِ
تَهْوِيِ بِهِ الأَحْزَانُ فِيِ كُلِ مُنْعَطَفِ
وَيَسْتَحِلُ القَدَرَ أَيَامِيَ فِيِ قَسْوَةٍ
تَبْتِرُ طَيْفَا مِنَ العِشْقِ وَالشَغَفِ
سَاكِبَاً .. دَمْعِيَ فِيِ بُحُوُرِ أَشْعَارِيِ
فَيُغْرِقُ مَشْتَلِي بِلَيْلٌ غَيْرَ مُنْصَرِفِ
وَأَنْحِتُ الفَرْحَ تِمثَالاَ كَلُؤْلُؤَةٍ أُحَدِثُهُ
فَيسْتَجِيِبُ لِصَوْتِيَ الجَرِيِح فِيِ كَلَفِ
وَالبَدْرُ فِيِ جَوْفِ الدُجَىَ يُنْصِتُ لِيِ
فَيَسْمَعُ الكَوْنَ شِعْرِيَ شَامِخَاً أَنِفِ
تَكْـــسُوُ حُرُوُفِيَ أَشْجَــانٌ لَهَا أَلَمٌ
وَأَصْفَادُ يَأْسٍ تُكَبِلُ الرُوُحَ فِيِ صَلَفِ
أَلْحَانُ عُوُدِيِ الكَئِيبُ تَلُفُ أَيَامِيِ
فَبَاتَ غَدِيِ آَسِفَاً كَالْأَمْسِ مُنْخَسِفِ
لَازَالَ عُمْــرِيَ رَاحِــلاً بِلاَ وَطَـــنٍ
يَشْتَاقُ أَرْضَاً لِزَرْعِ المَجْدِ وَالشَرَفِ
القَلْبُ يَسْأَلُ طَرِيقَ الحُزْنِ تَحَرُرَاً
وَالْعَيْنُ تَلْمَحُ ... حَرَ الهَمِ وَالشَظَفِ