أتعرف يا د.أحمد خالد توفيق إن كل ما كتبته تراكم وصنع بداخلنا كتابا ضخما لا تراه الأعين ولكن تحفظه الخلايا خشية أن تفلت آخر نسمات روحك التي امتزجت بقطع العمر الكريمة ولا نجدها مرة أخرى وتصبح لغة أرواحنا ميتة.
تعالى لأعزمك على فنجان من القهوة لدي الكثير لأقوله لك كنت أتمنى مقابلتك حاولت يوم حضرت إلى المكتبة ولم أستطع الدخول أحبابك كثر وأنا أكبر الأحباب وأكثر الأحباب التي تكتب في آخر القوائم...
أنا دائما التي تؤثر على نفسها فتجلس الحضور وتظل واقفة مبتسمة سعيدة بغفلتها...الكل يرشف جمال اللحظة وأنا أحتسي مر الإيثار وحدي في ركن مبتسمة...
ترى الجميع وتلوح لهم .
وأتمنى أن تراني فألوح لك ..
ولكنني ما ألبث إلا أن أخفض يدي في خجل اليائس الذي لا يحق له التمتع بأي شيء فهو المؤثر دائما وأبدا حتى الممات .
الذي يعطي ويعطي ويخجل من الأخذ ويخشاه ويكرهه...
خوفا من عدم الاستحقاق خوفا من أن يثقل على الآخر.
وأدركت أخيرا أن غيري لم يجلسني ولو مرة واحدة....!!!!
وفزعت لذلك.
أطلت عليك تستطيع أن تنصرف يا د.أحمد في سلام يشبه حزن ابتسامتك ومحاولة فهمك للأشياء و حلمي بالجلوس.