لقَاء...
قابلتُها في أحد الطُّرق الجانبيّة،
لا أريدُ القول أنّهُ لقاءُ صُدفةٍ
لأنّها لم تُؤمن قطُّ بالصُّدَف.
قُلتُ لها أنّ السَّماء ليستْ أجمَلَ شيءٍ هذا الصَّباحْ،
فقَالت أنّني شاعرٌ ساذَج.
حاولتُ التمسُّكَ بأشياءَ منهَا
وحاولَت التهرُّب
وعوامِلَ أخرَى حالَت دُونَ ذلكْ.
كنتُ على جهةٍ من الرّصيفِ
وكانَت هي في الجهَة الأخرَى،
بيننَا شارعٌ وآلافُ الكلمَات المُعلّقَة.
كانَ لقاءً عبثيًّا، تمامًا مثل الدّرب الّذي سلكناهُ معًا.
توالَتِ الأيّامُ
وأصبحَ الرّصيفانِ على بُعد آلافِ الكيلُومترَات،
لكنّنَا التقينَا في مكتبَةٍ،
حينَهَا لم نكنُ سوى غَريبَينِ جمعتهُمَا الصُّدفةُ
أمامَ قسمِ الفلسفَة.