أَنزِل نجمَك على الأرض حتى تراه عاريا من وهج المسافات وأساطير الترفع، فتعرف أنجم هو حقا أم بِضعةٌ من وهمك المُتَّقِد..
فإن عرفتَه وَهْمًا فاعتدل مُغادرا دون ضجيج، لا تلتفت.. يكفيك مغنما فيه أن فضَضتَ بالون وهمك فوق رأسه المزيفة، وأوقفتَ نزيف خداعك.. ويالَه من مغنمٍ!
أما إن عرفتَه نجمًا حقيقًا.. ذلك الذي يظل يضوي فوق تراب الأرض تماما كما يفعل في عَنان السماء، فارفعه فوق رأسك نجمك الأوحد.. احفظ مقامَه ورَدِّد كراماته وعَدِّد جميلَ سجاياه.. على الا تسمح لأحد بأن يرى منه أكثر مما يراه الغرباء.. لينبهر به الجميع على مسافة آمنة.. وتبقى أنت ملكا فريدا واحدا لمصدر الضياء.
جزاءً عادلا على مغامرتك الشجاعة حين كنت مستعدا لخسارته ومتأهبا لتمجيده.. لم يمسسك رغم خوف الفقد ترددٌ، ولم يخدعك رغم أمنيات الكسب ادعاء.