آخر الموثقات

  • شبح عبدالله بن المبارك تعري أشباح النفوس
  • دعوة الرجل الطيب
  • بين غيم السماء وضجيج الأرض
  • العام 2050
  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نور اسماعيل
  5. وللرجال فيما يعشقون مذاهب (رواية) - الجزء الخامس

آدى اللى صار
من يومي مطلوق، تحت فوق
عايش حياتى بالإختيار، من غير حصار
لا أنا ناوى أحب، ولا غاوى أحب و لا فاضى أحب!!

                      **
"أنا مش غبية ! أنا عاوزة أتغابي وفيها فرج كبيير جوى"
                     **
الفصل (٥)
_بتعملى إيه يا أم بَخيته؟
إلتفتت السيدة أم بخيتة إلى حفصه بعدما ارتبكت مكانها وقالت بتعتعه فى نبرة صوتها
_كنت بننضف هنا ،مكتب حبيبة

لوحت حفصة لها وقالت وهى تشير للخارج
_لاء سيبك من أوضة حبيبة وتعالى ورايا عند البهايم فيه شغل كاتير عِنديهم
_حاضر چايه أهو

وضعت السيدة أم بخيته شيئاً بصدريتها وانزلت وشاحها عليه وترجلت خلف حفصة تتبعها.
__
_هاااااه اجولك ايه يا ولد عمى ، لقد خذلني الرفاق والعائلة والشخص الذِي أحبهُ و أم فتحي وأم جُمعة وعم عبدهُ و أبنهُ سُمعة!

قالها وليد إثر تحدثه بالهاتف وهو يصعد درج منزله متجه نحو غرفته بالدور العلوى ،ليجدها مفتوحه
وأكثر من خمسه أطفال بداخلها ..
الفراش غير مرتب ، أحذيته يرتدونها ، ملابسه خارج الخزانه منها مُلقى على الأرض ومنها على الأريكة !
الاوراق...الكتب الخاصه بدراسته ،كل شئ مُبعثر
كل شئ بحالة يرثى لها!!
وفى صرخه منه ..
_يابوووووووى ،أجفل ياعمّار إجفل دلوك خلينى أشوف الحزون دا

أغلق وليد مكالمته الهاتفيه ، وأمسك بحذاءه وهو يهرول وراء الصغار ويضربهم وبصوته العالِ

_ياشيماااااء، ياشيمااااء يا أمل ياولاء يا مروة يا هند ياسَميحه يا سناااء!! يا أومااااااى
صعدت أمه على صوته وصوت الصِغار يفروا هاربين من إمامه قائلة ب إنزعاج

_إيا فيه يا وليد، بتزعج ليه يا ولدى
_دلوك يا أمى دا بيت ولا حضانه ؟
_بيت يا ولدى
_ودى اوضتى ولا كيدز إيريا !!

تعجبت الأم من كلمات وليد الأخيرة وقالت بدون فهم منها
_جصدك ايه؟
_يا أمى،انا مش جايل أوضتى تتجفل طول م بناتك وعيالهم هنا
_ماكانت مجفولة يا ولدى
_ولمّا هى مجفولة ، الزريبة دى مين عملها؟ شايفه الهدوم ! شايفه الورق والكتب
والله لو ورقة ضاعت ل ألقحهم واحد ورا التانى من الشباك وأمهاتهم تتلجاهم من تحت جولتوا ايه؟

حاولت الأم أن تقوم بتهدئته وأردفت إليه
_طب بس إهدى ، دلوك هجول لواحدة من بنات أخواتك تنضف لك الاوضة تانى
هما چايين يا ولدى يسلموا عليك لما عرفوا أنك ف أچازة من الكلية

كادت الدماء تحترق بعروقه وهو ينظر يميناً ويساراً على اشياءه المبعثرة وغرفته هكذا وأردف
_مش عايز حد يا أمى يسلم عليا ،انا هروح لكل واحدة منهم لحد عنديها وأسلم عليها

وقف وليد ينظر لغرفته فتذكر  شيئا ً فهرول ناحية خزانته وبحث عن شئ ولم يجده، بحث جيداً ومن ثم قال غاضباً
_امى !! كان فيه كيس هنا شايل فيه حچات ليا

نظرت الأم ناحية الخزانه وقالت بقلة حيله
_حاچه تبع دروسك يا ولدى ؟ شوفه هنا ولا هنا

شعر بالغضب وقال بعصبيه على وشك ان تنفجر
_والله الكيس دا بالذات مايكون ضاع ، لأدخل عيال بناتك ال25طفل الل تحت هدخلهم الفرن واشويهم على نار هادية

صعدت "مِسك" الإبنة الكُبرى لأكبر شقيقه فى شقيقات وليد ومعها كيس بلاستيكى وتضحك بخبث واضح قائله
_بتدور عالكيس دا ياخال ؟!
عادت دقات قلب وليد إلى هدوئها بعد الخفقان ،وأمسك الكيس منها على الفور وقال وهو يحملق بها
_لاجتيه فين يا مِسك

قالت مسك وهى تتصنع عدم المعرفه
_واحد من العيال كان ماسكه ، فيه كشكول سلك مكتوب فيه أشعار وصورة..

وضع وليد يده على فمها اغلقه وهى تضحك فقالت له والدته
_كتمت بنت أختك ليه يا واد ؟
أبتسم وليد خائفاً وقال
_خلاص يا أماه ، أبعتى بس حد من البنات ينضف المقلايه الل إحنا فيها دى
_طاب يا ولدى

هبطت والدته بينما كان وليد على فعلته يغلق فم مسك وهى تضحك ومن ثم تركها
فقالت هى
_هى دى مش صورة ...
أمسك شعرها بقوة وقال وهو يهز رأسها يميناً ويساراً
_لو نطجتى هولع فالضفيرة دى ! سامعه؟
_متخافش يا خال ،سرك فبييير
_طب يلا غورى ،ولا نضفى الاوضه مكان الجرود الل كانو هنا

وضعت مسك يدها بمنتصف جسدها وقالت بدهاء
_هو السكوت دا ياخال مالوش تمن؟!

ضيق ....عينيه واقترب منها قائلا ً
_بتستغلى خالك يا مسك؟ كلبة فعلاً كلبه ،بس جدعة مسك من غير استغلال
مش هتجول حاچه لحد من الل شافتها

تراقصت مسك مكانها وهى تضع يدها فى منتصف خصرها وقالت ب تحدِ
_لاه ،هجوول عادى

هنا أخرج وليد ورقة ماليه ووضعها فى يدها بعد أن قام بقضم أصابعها بأسنانه
ودفعها إلى الأمام قائلا
_خُدى وغورى ،حَرق أبو الل چابك
_تسلم يا خال ،وكُل م أعوز مش هجول لابوى واچيلك
_إمشى!
سرعان م هرولت من أمامه ، ووقف وليد حائرا ً ينظر إلى كيس اشياءه المخفية عن الأعين
ويتمتم فى نفسه ..
_كد الوزغه وبتساومنى ، وشوية جرود جلابولى الأوضه ...منكم له كُل واحدة چيبالى ٧ ×٧ ب ٨٤
وسأخبر الله بكل شئ.
#نور_إسماعيل
_
الأمان...
دائمًا كانت تتردد تلك الكلمة علي مسمعها منذ طفولتها، لكن يوماً ما قد تفهمت هى جيدًا معني عدم الأمان والفقدان ! و أن أقصر العلاقات هي تلك عديمة الأمان.
أن يكون الشعور المسيطر عليها هو الخوف من القادم ، أن تُقيد مشاعرها خوفًا من أن تُحررها للشخص المؤقت، أن تكبت حديثها عن أسرارها الدفينة خوفًا من مشاركتها للنفس الخاطئة.
لكن فى بعض الحيان كانت تتفهم الأمر وتشعر به ، قريباً منها يلامس قلبها ..وكأن كل ماتحتاجه حينها هو الإطمئنان، الأمان فحسب.
_حبيبة يا حبيبة
لم تسمع حبيبة صوت حفصة وهى تناديها ،كانت تمسك بمصصف الشعرالسيشوار وقد قامت بتشغيله وتغنى أمامه وهى تقفز فوق فراشها وتتغنى بالاغنية المفضله لديها فى هذا الوقت بالتحديد اثناء دورانها بالكاسيت
_قلبي عشقهاااا والعيون ،هويتها واهلها مايرضوووون

وقفت حفصة أمامها يقتحمها الغضب منها،فقامت بنزع الكهرباء لينطفأ المصفف وتنتبه حبيبة مُردفه لها
_شيلتِ الفيشه ليه !!
_بجالى ساعه بنادى عليكِ ،ياحبيبة يا حبيبة،وانتِ ولا الل هيجدموا فستارميكر
وشغاله صوصوه فالمخروب ديتى

إنزعجت حبيبة وقد إلتوت شفتيها وجلست إلى فراشها تتحدث إلى حفصة
_نعم،عاوزة ايه؟
_بجولك وطى صوتك أبوك ِ على مجيه ييچى يسمع صوتك الكروان دى يديكِ كلمتين فعضمك وانتِ مش ناجصه منه

تنهدت حبيبة ونهضت تمشط شعرها أمام المرآة وهى تتحدث
_يعنى هو حتى چوا البيت ممنوع ! أنا بعمل كُل حاچه بيجول عليها ومش بكسر كلمه
مفيش متنفس ليّا خالص

أقتربت حفصة منها وضمّتها لها بحنانها المُعتاد وأردفت لها
_بيخاف عليكِ ياحبيبة وبيحبك،وفزماننا دا له حج يخاف ويجلج ويعمل الف حساب
وإنت عارفه ياحبيبة ربنا وهبك چمال وأدب يخلوكِ مطمع ،عشان كدا هو جافل عليكِ
فهمتِ

صمتت حبيبة ومن ثم داعبتها حفصة بالحديث
_ايوا صح،ايا الاغنية العفشه دى الل كُنتِ عماله تغنيها وجالبه مُخنا بيها

رفعت حبيبة أحد حاجبيها وقالت مُعترضه
_ايش فهمك إنت ِ

نظرت إلى المرآه ورفعت خصله شعرها الأماميه وهى تتحدث وتقول
_دى حتى اغنية حلوة جوى ،تسمعيها يا حفصة وتحسي أنها بتتكلم عنك وليكِ
_بتتكلم عنى وليّا!!! النبي يارب لا حد بيغنيلى ولا حد جالى جومى اعملى عجين الفلاحه
انا رايحه اعمل العشا

ترجلت خطوتين ثم عادت
_كملى الاغنية بس وطى صوتك المغفلق ديتى لابوكِ يعاود ويغفلق الليلة فوج راسنا!
إنصرفت حفصة إلى حيث مُبتغاها ، وتأكدت حبيبة من ذهابها بعيداً عن غُرفتها ف ذهبت ناحية خزانتها
وفتحتها ل تمد يدها أسفل ملابسها المطوية وتسحب ورقة مدّون بها
"قلبي عِشقها والعيون، هويتها وأهلها مايرضون
وكُل م أشتاق إليها ،،أروح وأسأل عليها ..تجاوبنى عنيها
إرحل يا حبيبي حبيبي..أهلى مايرضون!"

تقرأ بعينان مُبتسمه ،سِن المراهقة وخطاب من ضمن خطابات عِدة مجهول مصدرها وراسلها مُفعمة بكلمات الغرام وتجدها مطوية بخزانتها.
لم تخبر حفصة عنها من وقتها منذ أعوام للآن يبقى هذا سِرها الدفين فى نفسها وقلبها ،لا تسعى لمعرفة الراسل هى فقط تحب شعور الفرحة ب ان احدهم يهتم بها حتى وإن لم تعلم هويته .
__
_شذى ممكن تسمعينى ؟!
قالها عمّار بلهجة أهل القاهرة كى يسهل التعامل مع صديقته وتتفهم طريقة حديثه،فعو منذ التحاقه بالكلية وهو يتحدث باللَكنة هذه مع زملاؤه أحياناً كى يفهمونه .
تغيرت نبرة صوت شذى وقالت له
_عمّار ، مِش كل مرة تقولى نفس الكلام ..ملكش دعوة أنا مقتنعه ب الل حساه وعارفاه
_شذى أنا مفيش مرة جولتلك أنى بحبك ، ايوة صديقة ممتازة وأخت كان نفسي ربنا يديهالى
ولما جولتلك على الرهان السخيف الل حصل زمان من طارج ومنى دا عشان تبجى على نور ومش عشان تحبينى وندخل فچواز وسفر ياشذى

تهدج صوت شذى وإختلط بنزول دموعها،حاول عمّار تهدئه الأمر
_بتعيطِ ليه دلوقت؟!
_عشان مقدرتش تحبنى يا عمّار ،كل دا مع بعض ومحبتنيش وانا حقيقي ماليش علاقة ب أى حد غيرك وأنت عارف

إعتدل عمار من على فراشه ليتحدث إليها جالساً عليه وقال بنبرة جدية
_انا مجدرتش نحبك مش عشان انتِ وحشه لاسمح الله، علشان من الأول انا متعرفتش عليكِ عشان معچب
كان موضوع الرهان واستحقرت روحى فيه وجولتلك الحجيجه ونبهتك متديش حد أمان بعد كدا
لكن من وكتها إنتِ فعلاً أختى وصديقتى الل بعتز چدا بوچودها فحياتى

_بس عشان كدا؟!
سمع عمّار صوتها تحاول التماسك، ومن الواضح أنها تهم بمسح دموعها من على وجنتيها
فهم عماربقطع الشك باليقين وأن يخبرها بالأمر الحقيقي

_وعشان بصراحة ياشذى ، أنا بحب واحدة تانية ومن زمان جوى

صمتا الاثنين فقالت هى
_ومشاعرى وقلبي ،اخبطهم فالحيط ؟!
_لآخر مرة أجولها،مكانش فيه وعد لا بالحب ولا بالچواز ولا السفر !

فُتح باب غرفة عمار مرة واحدة وكانت تحية والدته وقالت له بفزع
_چواز وسفر إيه ياعمّار !! رايح تتچوز وتسافرمن ورانا!

دبت بقوة على صدرها وقالت بطريقه تعديد على متوفى
_ياحنضلتى ياشندلتى يامرارى، ولدى الوحيد چات الل لفت عليه وتاخده بَعيد چواز وسفر يابو عمّار
نهض عمار من مجلسه بعدما استأذن من شذى وأغلق الهاتف وأردف
_يا أمى ،أيا الل عتجوليه دا ،مفيش حاچه من ديتى ابداً
_عتكدبنى يا عمار ،سامعاك بودنى

شرعت فالبُكاء ف أتى عبدالرحمن والد عمار على صوتهما ودلف منزعج
_فيه ايه يا أم عمّار ، أمك عتبكى ليه يا ولدى

شعر عمار بوقوعه فى مشكل ولايجد خلاص منه ،فسرعان م هاتف وليد ليأتى على الفور
حضر وليد وجلسوا أمام والد عمار ف أردف لهم
_عتكلموا بنِته ؟! وتتفجوا عالچواز والسفر..شكل العلام فبلاد بحرى خرب نفوخكم

قاطعه عمار وقال
_يابوى إنت فاهم غلط ،إسمعنا الأول

بحدة تحدث والده له
_جول يا واد مين شذى دى؟!
قام وليد بالرد عليه واردف بسرعة تصرف
_شذى دى بِت زميلتنا يا عمى ، وكان فيه مَشروع عندى فالكلية
وانا روحت عند عمار نسأله فيه واتعرفت عليها وكانت عتساعدنى
وبعدين هى شافت المعاملة المحترمه إعچاب وبين لها سمعت ب إننا ولاد ناس وعندنا
اطيان وبلاد وعماير ،طمعت ..فاتحتنى ان نتجدم ليها ونتچوز وطبعاً انا مش فبالى
ف چابت رقم عمار عشان يقنعنى ،آدى كل الموضوع

وضع والد عمار ساق على ساق وقال وهو يدنو منهم
_والسفر؟!

نظر كلا منهم للآخر فهز عمار رأسه ان ليس لديه اى فكرة يجيبه بها
فحاول وليد إختلاق فكرة جديدة طرأت بباله
_ابوها مسافربرة وكانت عتعرض علينا نسافروا ونشتغل برة بشهادتنا وعمار كان عيقنعها تشيل الموضوع من دماغها ياعمى

صمت الجميع، ف أردف عبدالرحمن
_وأبوك عارف بالحكاية دى يا وليد؟

وجه وليد تغير لونه فقال عمار
_مفيش موضوع اصلا يابوى ، وعشان نثبتلك

أمسك هاتفه واتصل ب شذى واعطى وليد الهاتف وقال
_جولها يا وليد على كل الل جولته دلوك وأنهى الحكاية دى فوراً

دعس وليد قدم عمار بقوة ، ف تألم عمار جداً ولكنه كظمها فى نفسه وأردف
_ماشى

أجابت شذى الإتصال فقال لها وليد دُفعة واحدة
_إسمعى يابت الناس، وليد معاكِ ..حب مش سِكتنا
چواز عنتچوزوش لسه جدامنا تخرج ووظيفه وشغل وموال أزرق وهوايل علينا وعلى الل جابونا
سفر محدش مسافرولا هيسيب بلده ولا عيلته
فمعلش من دِلوك إنتِ فحالك يابت الحلال وإحنا فحالنا
إنت بت زينه ومفيش مشكلة معاكِ لكن دا خلاصة الموضوع ،سلام!

أغلق الهاتف وابتسم عمار وغمز له وليد فقال والد عبدالرحمن
_أنتو كبار ، كبار وجربتوا تتخرچوا وتخلصوا علامكم ..الثقة الل اديناها لكل واحد منكم
لازم تبجوا كدها، وإلا كدا يبجى إحنا خلفنا عيال مش رچاله وعليه العوض ومنه العوض

نهض عمار من مجلسه وقبّل يد والده وقال بهدوء
_حجك علينا يابوى ، مفيش ان شاء الله أى حاجة ممكن تحصل تهز ثقتكم فينا تانى

نهض وليد وأردف الى عمه
_ان شاء الله ربنا يجعلها آخر الاحزان

قام عمار بلكز وليد فى إحدى جناباته ف عدّل وليد حديثه مرة أخرى وأردف
_وعد يا عمى مفيش مشاكل تانى هتحصل، إنتو ربيتونا رچالة مش عيال

استأذنا بالانصراف، وفى طريقهم الى الحديقة ملكية عائلتهما التى تبعد عن منزلهم بمسافة بسيطه
مزروع بها أشجار الفواكه وبها تكعيبة عنب !
يذهبان لها وليد وعمار حينما يريدا تغيير جو ويجلسان سويا فى صفاء نفسي وهدوء وسط الخضرة والطبيعه
وجمال السماء ليلاً يزينها القمر.
وفى طريقهم قال عمار متوجهاً إلى وليد
_مُتشكرين يابو عمو ، طول عمرك سداااد

قام وليد بصفع عمار بخفه على أحد كتفيه وأردف ضاحكاً
_عِد الجمايل يابجرة ،ياكش اشوفك واجف چمبي كديتى فحاچه اعوزها
_الحمدلله عدت ع خير وخلصت من موضوع شذى مكنتش عارف اطلع منه كيف
_أهو عدى وكفيانا بعد كديتى ياولد عمى ، البنِته مبيچيش من وراهم غير وچع الراس وتفضى شخن بطاريه موبايلك أول ب أول ..

فوالله رغم الإنكسار مازلنا نكمل بعضنا البعض بطريقةٍ ما ، أصبح الآن لا قيمة لي بدونك ولا قيمة لكَ بدوني يا أخى وصديقى فنحن شيءً واحداً مهما حدث، مازالت أرواحنا تتلاقى،والآن مازالتٌ اعافر بكل مستطع كي  أعود لك،  حتى يكفيني وجودي بجانبك ويكفيني إلتحامي بك مره أخرى وكُل مرة.
__
"غيبت ليه عنى ، من غير ماتسألنى
هو أنت مش عارف ،إنك بتوحشنى "

نهضت عبلة من مكانها وقالت متوجهه لشقيقتها وهى تتحدث بنبرة عنيفه
_ممكن تطفى المسچل مش عارفه اذاكر !

رفعت زمزم نظرها عن كتابها وقالت بهدوء مُستفز
_بس أنا عارفه نذاكر

نفخت عبلة بغضب واطفأت الكاسيت وقالت
_يابرودك ياشيخه ،أنا نفسي نعرف بتعرفى تذاكرى ازاى وإنت ِ عتسمعى اغانى صاحب بالين كداب

أغلقت زمزم كتابها وقالت لشقيقتها وهى مازالت على هدوئها
_ياستى عارفه نذاكر وانا بنسمع ايه مشكلتك انتِ
_مشكلتى عارفاش نركز ، إلا بجا لو كنتِ إنتِ ممركزاش فالكتاب والمادة وعتفكرى فحاچة تانية !

شردت زمزم وهى مُبتسمه ومدت يدها تقوم بتشغيل الاغنية مرة أخرى
ف دلفت والدتهم غرفتهم بعدما فتحت الباب وتوجهت إليهم بالحديث
_جوموا حضروا العشا لابوكم ويالا نتعشوا وبعدين ارچعوا ذاكروا
_حاضر ياماه

قالتها عبلة ف نظرت الأم إلى المسجل الدائر على الاغنية وقالت
_كيف عتذاكروا عالاغانى
_جوليلها ياماه ،دنا هنطج منها

قالتها عبلة وهمت بالخروج وهى تسحب يد زمزم معها فقالت زمزم
_طيب يا أم لسانين صبرك على ياعبلة

انصرفت الفتاتان ذهبتان إلى مطبخ منزلهم لإعداد وجبة العشاء ،وعلى الناحية الاخرى
يجلس همام بمنزل عمّه مناع وخالته جمالات ويشرب الشاى وهو يتوجه بحديثه الى خالته

_انتِ تؤمرى ياخالتى
_تسلم ياهمام، والله لولا شوية الحشيش الل چيبتهم كان زمان الطير مات من الچوع

اقترب همام منها وقال بنبرة تساؤل
_أجولك يا خالتى ، هو موضوع عريس حفصة دا بچد؟!

إلتوت شفتى جمالات قائلة وهى تحيك الثوب وامامها كوب الشاى
_وهى يعنى وافجت! دماغها حچر ..بت مناع لازم تطلع زيّه خليها جاعدة لحد ماتبور وأنى مالى
_يعنى موافجتش؟!

تعجبت جمالات وقالت له وهى تضيق عيناها
_بتسأل ليه كل السؤالات دى ياهمام ياولد اختى

ارتبك همام وهم بالنهوض وأردف
_لا مفيش ياخالتى سلامتك ،عاوزة حاچه!

انصرف من أمامها وهى ممسكة ب إبرة الحياكة وترفع أحد حاجبيها قائله
_عاوزة سلامتك يا ولدى مع السلامة

#نور_إسماعيل
_
_الو ؟!
شعر عمار بالذعر عندما سمع صوت حفصة ،فتنحنح وتمالك نفسه وأردف
_الو عمى درويش معايا

قامت خفصة بفعل مصمصة شفتيها وأردفت
_حاسس ان دا صوت عمك درويش يا أعمى واطرش ،مين معااى

أبتسم عمار وقال
_مين حفصه؟! أنا عمار ياحفصة عاملة كيف يابت عمى
_زينة يافجرى ،عتتصل ليه عاوز ايه
_عاوزش حاچه يخربيتك جطر كدا طول عمرك ، كنت نتطمن عليكم وعلى عمى

أطرقت حفصة كف ب كف ، وقالت وهى تزمت بشفتيها
_لاحول ولاقوة الا بالله، احنا كويسين وزانين عاملينش حادثة ولا حاچه ولاعاملين عملية
عشان تطمن

شعر عمار بالاحراج ولكنه مُعتاد من هذا الأمر من حفصة دائماً ف استأذن منها واغلق الهاتف فوراً وهو يضحك.
__
مرت الايام ولم يبق الكثير لتقديم فحص نهاية العام لدى وليد وعمار ،كان يجلس كل واحد منهم بغرفته
يستذكر مواده ، كان وليد منهمك ب المذاكرة ساعات متواصلة دون أن يشعر حتى أحس التعب
فقام يصنع لنفسه كوب من الشاى وأخرج كيس بلاستيكي من خزانته
وأخرج صورة حبيبة منه وأبتسم وهو يطيل النظر بها وبملامحها التى انطبعت على قلبه وكأنها وشم أبدى عالق به.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334279
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190518
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181799
4الكاتبمدونة زينب حمدي169891
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131117
6الكاتبمدونة مني امين116840
7الكاتبمدونة سمير حماد 107986
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98120
9الكاتبمدونة مني العقدة95199
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين92041

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
2الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
3الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
4الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
5الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
6الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
7الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
8الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
9الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
10الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15

المتواجدون حالياً

485 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع