(13
•••••=====••••====••••====••
سارة: فيه ايه ؟
سيف:انتى تصغرينى وتخلى هانى يهددنى ،كل ده عشان انا ابن ناس معاكى وعايز احل الموضوع بعيد عنك
لكن كنت غلطان
ودلوقت هدفعك تمن لسانك الطويل الى بتحدفى بيه شمال ويمين
شالها ورماها عالسرير بعنف كان هيتكسر وشدها من هدومها ،صرخت وجريت منه
شدها من دراعها واتملكها بقوته عالارض وهى بتصرخ بكل عزمها
سارة: (بتعيط) ابعد عننننى يامااااامااااا
سيف: انا هخليكى تدفعى التمن بقى عشان تعرفى مقامك يازبالة وتعرفى غلطك ومتكرريهوش
سارة بتصرخ ضربها كذا قلم وهو بيتعامل بعنف شديد معاها ، طلعت مامتها من اوضتها ع صوت صرختها المفزعه
سارة: يارب تموت الخقوووووونى ،ااااااااااااااااااااه
سيف كان مش سامعها ولا توسلاتها ليه ولا حتى شايف دموعها ، ولا قدرتها الصعيفه ف انها تبعده عنها ...
كانت قوته معديه حدودها وكأنه وحش بيستمتع بفريسه ، صرخاتها وتوسلاتها خلت كل الى فالسرايا يصحى
وعند باب اوضتهم كانت مديحة وفيولا بيخبطوا وهما قلقانين ، ومفيش رد !
مديحة: (بتعيط ) سيف ....ياسيف حرام عليك هو ده الوعد منك لله
فيولا: سيف ولك شو عم تعمل ! ولى ع قامتى من هالمصيبه
نجينا يا الله
وبعد دقايق سكووووووت وانتهى الاعصار الى كان شغال جوه ، مديحه قلقها زاد
ومستنيه اشارة لفتح الباب ...
لكن جوه
سيف صدره كان بيعلى وينزل من الشهيق والزفير المتواصل الى مبين اد ايه مجهود كأنه كان بيكسر حيطه .
قامت تلملم هدومها المقطعه ، بقوة اهزل من ورق شجر واقعه ففصل خريف
كانت بتنزف بغزارة وهى مش واخدة بالها ...
قامت تتسند والدموع مغرقه وشها ، ناحيةتربيزة العشا الى عليها طبق فاكهه كبير
وسكينه !
كانت قايمه بتصرخ بتعيط بهستريه كأنها مريضة بعقلها ، جابت السكينه ووقفت ناحية سيف
الى بص لها بثبات.
وفدقيقة
وقعت السكينه منها عالارض من ضعفها وبدأت تدوخ ...ووقعت !!
=====••••====••••====••
دكتور طالع من اوضة سارة حزين جدا ومعاه مديحه وفيولا
وفيروز والدادة كانت معاها جوه
وسيف اتقوقع فأوضته ومش باين له اثر نهائى كأنه بيهرب .
الدكتور: نزيف حاد لازم تتنقل للمستشفى فورا
فيولا: يا عدرا !
مديحة: طيب هتقوم يا دكتور سليمه طيب (بتعيط)
الدكتور: مخبيش عليكى ،حالة صعبة لإنتهاك جهازها التناسلى وجروح عميقه
الموضوع مش سهل يا مدام
مديحة جريت ع اوضة سيف تخبط بجنان وده مش متوقع منها ابدا ،
مديحة: مش هسيبك ،لو بنتى حصلها حاجه والله م اسيبك
منك لله ضيعت بنتى
ربنا يورينى فيك يوم
فيولا :(بخزى شديد كسوف من مديحه ) تعى مديحه هلأ ننقذ سارة بأسرع وقت
وسيف حسابه بنشوفه
يلا مافى وقت
خدوها عالمستشفى ...محاليل ونقل دم
وسارة سكوووووت حتى عنيها وهى مغمضه مش بيتحركوا
فضلت عالحال ده ٣ايام ،زارتها تمارا
وبعض موظفين المجموعه
وهانى ...سبب المشكله والى كان رايح يستقص مش بيعمل واجب
لكن سيف اختفى تماما .
وكان مستغرب جدا من كل الى حواليه انه يعمل كده ، معروف بجبروته
ليه انكسر كده
وبعد م بدأت سارة تبقى احسن وترجع لحياتها ، لما فتحت عنيها
بدأت تصرخ كتير نفس صراخها وقت الحادثه
كأنها خايفه من حاجه
الدكاترة ادوها مهدئ ونامت ...ولما عدى معاد المهدئ وراح مفعوله كررت تانى الصريخ والجرى
وعايزة تنتحر
والناس يحاولو يمنعوها
وفوسط الدوامه دى ...كانت فيولا بتتكلم مع الدكتور المتابع ليها
الدكتور: البنت وصلت لدرجه كبيرة من درجات الصدمة النفسيه وفاى وقت عقلها بيصورلها الانتحار
او قتل شخص واحد بس صورته مش بتفارق خيالها
الى هو جوزها طبعا
فيولا (بحزن) اى بفهم عليك
الدكتور: لازم تتعرض ع دكتور نفسي فأسرع وقت وتتحجز فمصحه لانها بقت خطر ع نفسها
والى حواليها
فيولا سمعته وسكتت ،مكسوفه من الى عمله ابنها
تداوى ازاى جرح عمله فبنت غبانه وافقت تساعده ومالهاش ذنب فأى حاجة.
ولحد الان متعرفش ليه سيف خلف العهد واتصرف معاها بوحشيه كده وليه اصلا قرب ناحيتها
وهما اصلا مش بيطيقوا بعض.
مديحة كانت جمبها ف اوضتها بتمسح ع شعرها ، وبتعيط ع الى وصلتله ده بنتها
بترجع بذكرياتها ل بعيد
وقت مكانش فدماغ سارة غير الضحك والهزار والروايات
كانت اقسي حاجه تخليها تعيط لما حد يقولها كلمة غلسه
كانوا فحالهم مبسوطين ومستورين ، دلوقت هى ضاعت وللابد
حست مديحه انها نسيت ضخكة بنتها فالكام يوم دول
الفلوس ضيعتهم وضيعت حياتهم الجميلة الى كانت مقفوله عليهم هما وبس .
وهى بتفكر دخلت فيولا الاوضه
فيولا: ست مديحة ، سارة بحالة كتير خطيرة
مابدنا نضيع وقت هلأ راح نحجز لها محلات ع اول طائرة بتروح بيروت
وهونيك راح ندبر حالنا بعلاجها
يلا
=====••••====••••====••
"مفيش بس بفكر فحاجه كده "
خالد : ملاحظ انك سرحانه من ساعة م جيتى
تمارا: سارة طبعا تعرفها ، انا حاسة ان الى بيحصلها ده حلم وهتفوق منه
بجد مش مصدقه
خالد: (بإهتمام) مالها سارة ؟
تمارا: حصلت حاجه كده بينها وبين جوزها عملت لها صدمه عصبيه وهيستريا
مبقتش تتكلم بتصرخ وبس
وكانها مش شايفه حد
وكل الى عايزاه تموت نفسها
طنط فيولا حماتها خدتها ع لبنان فمصحه تتعالج فيها بتشتغل فيها بنت اختها
بس صعبانه عليا اوى
خالد :(سرح معاها وحس انه زعلان اوى عليها) ربنا معاها ويشفيها ان شاء الله
تمارا: (اتنهدت) المهم ...نرجع لكلامنا ،انت لازم تشوف شغل بأسرع وقت
بدل الى انت سبته
خالد: قصدك الى طردونى منه واستغنوا فيه عن خدماتى
تمارا: متقلقش هنلاقى
خالد: هنلاقى ايه برجلى العارجه دى
دخلت مامته جايبة الشاى وحطته قدامهم ...
الام: منورة يا تمارا يابنتى
تمارا: ميرسي يا طنط ربنا يخليكى
الام :اسيبكم تتكلموا براحتكم واشوف الى عالنار
تمارا: اوك يا طنط ، (بصت لخالد ) رحلك وايه يعنى
انت خريج ايه يا خالد
خالد: اقتصاد وعلوم سياسيه
تمارا:(بإستغراب) بجد؟
خالد: اه والله ،تحبي تشوفى الشهادة
تمارا: وايه الى خلاك تشتغل ماركتينج
خالد: عشان فبلدنا محدش بيشتغل شغلانه عاوزها ...ولاكل الى اتخرج من كلية اتعين بيها
واكل العيش يخليكى تشتغلى ف اى حاجة تجيب فلوس
تمارا: قدمت فالخارجيه ؟ مظهرك تمام ماشاء الله عليك
خالد: طبعا قدمت ،بس اترفضت
عشان ابويا حارس عقار ...ومش واسطه نضيفه تسندنى
تمارا:(سرحت وزعلت ومش عارفه ترد) بص يا خالد انا همشي دلوقت لكن هنتكلم تانى فموضوع الشغل اوك
خالد: اوك ..
وصلها للباب ووقف سند فضهره وهو سرحان وقطعت تفكيرة مامته فجاة ..
الام : وبعدين فيك ، هو مفيش غير بنات عيلة نصار ياخالد
الارض فضيت من البنات
خالد: طب اعمل ايه اذا كان نصيبي كده
الام: يابنى ...يابنى انا خايفه عليك (مرتبكه)
خالد: من ايه بس
الام : اهو كده وخلاص ،بص ع ادك ياخالد وحياة امك عندك
خالد سمع كلام مامته الى قصدها بيه توجعه عشان يفوق ،بس وجعه كان اكبر لما انطرد من شغله بسبب مظهره اصبح غير لائق
وانه لايصلح والدنيا اتقفلت من حواليه ومش فاضل غير بصيص نور بينور حياته
....تمارا !
=====••••====••••====••
ولتانى مرة فنفس اليوم
تمارا تحكى حكاية سارة ل عمتها سوسن بس المرة دى بوضوح وده الى خلاها تعمل الرد فعل ده :...
سوسن:رفعت ده ربنا وحده الى عالم عامل بين ايديه ايه ،هو كان يرضى حد يختارله يتجوز مين وميتجوزش مين
تمارا: بس ياعمتو هو فعلا اتغصب ع جواز طنط حوريه وكلنا سمعنا الموضوع ده من زمان
عشان كده مكانوش متفقين خالص وبرضو ده كان مسمع لحد ماهى اتوفت
سوسن : ياسلام ! وهو ده يديله الحق انه يدبس بنت غلبانه مالهاش ذنب فجوازه ابنه العنطوز الى شايف نفسه
ابن الهانم المسيحيه الى خلصت مصر من بناتها واح جابهالنا من لبنان .
عمك ده.....لاحول ولا قوة الا بالله .
تمارا:بالعكس طنط فيولا كويسة جدا معاها وواقفه مع سارة من يومها ومش سايباها ابدا
سوسن :اه طبعا عشان تغطى ع خيبه وعمله ابنها مع البت
تمارا:انا م الاول كنت عارفه ان هانى مش هيجيبها لبر من ساعه م اتحط الشرط ده
وهو خربها الله يسامحه
سوسن: والله انتى خسارة فصادق وابنه ،المفروض انك متبقيش منهم
انتى بنتى انا
تمارا:يعنى لو كنت. اتجوزتى ياسوسو وخلفتى كنتى هتحبينى كده برضو
سوسن : لا ابدا ....ربنا العالم ان انتى واحمد الله يرحمه اعز من نور عنيا
ده انا الى مربياكم
تمارا:اااه بمناسبه احمد ابن عمى ،تخيلى ان عمو رفعت حط شرط انهم يخلفوا من بعض عشان سيف يكون نسبه مضمون من سارة ولسه لاخر يوم فحياته بيشك ف نسب احمد !!!
سوسن:(اتنفضت بغضب) والله والله لولا انه بين ايدين ربنا كنت دعيت دعوة تدخله جهنم من غير حساب
يعنى مكفهوش الى عمله ومش عارفه حسابه عند ربنا هيبقى ازاى
لا وكمان لسه بيتهم الواد وامه حتى وهما اموات ...منه لله
تمارا: (لاحظت انها انفعلت ) خلاص ياعمتو خلاص ...هجيبلك الدوا بتاعك
ياريتنى م قولتلك
سوسن: عال والله ....واديه ضيع بت مش من دمنا بسبب جبروته وغباوته
منك له يابن ابويا وامى ...
=====••••====••••====••
" فيش ياخالتى قولت اتطمن عليكم لحسن بقالى فترة سمعتش صوتها المزغودة بتك وخايفه لأقرا اسمها فصفحه دموع الندم بعد كديتى "
مديحة: (كانت واقفه فطرقه المصحه الى بتتعالج فيها سارة ) فيكى الخير ياجهاد ،انا بس عايزاكى تدعى لسارة
انا لما شوفتك رنيتى عليها كلمتك قولت اكيد حاسه بيها يابنتى
جهاد: ايا فى ياخالتى ، مالها سارة يابوى
وليه رقم خارجى عتتكلمى منه فينكم انتوا
مديحة: احنا فلبنان والله جهاد ، سارة تعبانه اوى (عيطت ) بالله عليكى ادعيلها
جهاد :يابووووى لبنان مرة واحدة مش المنيا القمح يعنى ، وعتبكى ليه يابوى
ايا المكالمه الفقر ديتى
طب كيف انتو برة وادانى رقمها جرس
مديحة: فاتحين التجوال يا جهاد ، والنبي يابنتى هقفل غصب عنى بس متنسيهاش وادعيلها
سلام
جهاد: طب ماشي ياخالتى ، وانا الى فاكراها فمصر كنت هجيبها نحضر سوا فرح رقية صاحبتى
يلا معلش تتعوض ..سلام ياخالتى وربنا يكتبلها السلامه
مديحة رجعت لأوضه سارة وقاعدة قدامها وهى نايمه وضع الجنين والدموع بتنزل من عنيها ، الاوضه الى بقالها فيها اكتر من شهر
بنفس الوضع بنفس الشكل ومش بتتحسن
بالعكس...حالتها بتسوء يوم عن يوم
ومرة واحدة بدات الهيستريا بتاعتها بعياط شديد وكمان صاحبتها اعراض مرضية زى الدوخه
والهزيان
وعدم استجابتها للأكل
ع الجانب الاخر
كان سيف ف اجتماع مهم بس كان باله مشغول لاول مرة ع سارة !
عارف اخبارها اول ب اول من مامته ، الى كانت بتتعمد توبخه وتعنفه فكل مكالمه وكان بيتلقى ده وهو ساكت
لانه مدرك انه غلطان
وبعد م خلصت الاجتماعات والتسليمات وكل الحجات المهمة والى فاضل كله شغل عادى ....من غير سابق انذار
اخد اول طيارة ع بيروت ...ع المصحه الى فيها سارة .
عرف رقم اوضتها وبص من الازاز ملقاش حد ...كان لسه هيدور لاقاهم جايبينها من بعيد مسندينها وشكلها مصفر ومجهد جدا
دارى نفسه ع اد م قدر عشان محدش يشوفوه ، ودخلوها اوضتها ومديحه وفيولا وراها
والدكتورة قريبته معاهم ،فضل واقف من بعيد يفسر التفاصيل الى حاصله
ويترجم فيه ايه
لكن فيولا هى ومديحه كانوا بيسمعوا فيه ايه ؟؟!
الدكتورة: مممم مو قدرانه افهمكن شو عم يدور
فيولا :(بعصبيه) اتكلمى هلأ قلقتينا ...شو فى؟!
الدكتورة : سارة كانت بحالة تحسن بطيئه جدا ، وهيك بسبب صدمتها العنيفه
وكنا متقبلين هاد بهدوء لانه انجاز
بس بعد هالخبر الى بدى اقوله ..محتمل يرجعنا ١٠٠ خطوة ورا
مديحة: فيه ايه يابنتى ،وارجوكى حاولى تفهمينى بالمصرى ع اد م تقدرى
عايزة افهم
الدكتورة : سارة ...حامل !
فيولا :شووو؟!
الدكتورة :اى ...هاد الحالات نادرة انها تحصل ...حمل من المرة الاولى اجتماع بجوزها
لكنه حصل
وهاد ماهو الخبر الصعب ...الاصعب بانها مو عرفانه بأنه جواتها جسم غريب وعم ترفضه
ومن الممكن بالايام الجايه تحاول تقتله او تقتل حالها تا تخلص من حياتها للنهاية وعذابها
يعنى هاد الحمل ...رجعنا لورا الاف الاميال
فيولا حطت ايدها ع بوقها ومديحه دمعت فسكوت
الدكتورة: المشكله هلا انها منفصله عنا واقعيا
كيف بدها تعترف بالبيبي ...الخوف هو مرحلتنا الجاية
الله يساعدنا
مشيت وبتلف فيولا لاقت سيف فوشها ، رد فعل تلقائى ضربته بالقلم وهى بتزعق
فيولا : سارة حامل ، وهيك ممكن تموت حالها وتموت ابنك
كل هاد من تحت راسك
يارتنى م شفتك عم تعمل هيك ببنات النلس ،يارتنى ماشفتك شى وحش قدامى
الله لا ينصرك ياحق
مابدى تفرجينى وشك بعد اليوم
مديحة: (بألم) شكرا ياسيف بيه ، عايز الورث
هتاخده
بنتى حامل ...يلا استناها تولد واقتلهم سوا بعد م تاخد ورثك
بس ع فكرة هى شكلها هتموت من قبل كده
وبسببك
جاى ليه ...تطمن ع ضحيتك غلك وبشاعتك عملوا فيها ايه
حسبي الله ونعم الوكيل فالظالم
سابوه مشيو ،فضل واقف باصص لها من الازاز وهى مش شايفاه اصلا
ودمعه نزلت ع خده وكانت مرة من مرات كتير قليله يكون فيها ضغيف ومهزوم كده
تمتم فسره وهو باصص ع سارة ب أسى
" لما تقومى بالسلامة...
هتعرفى تسامحى واحد مكسور من سنين ...قدر يكسرك للأبد ياسارة ؟!"
ح(14
~'''~'''''~''''''~~
"مبدئيآ هتكون ضمن مكتب العلاقات العامة ، وان شاء الله بالتدريب هتترقى لما تعرف اكتر فشغل المصنع"
خالد: ده كتير ياتمارا بجد
تمارا: مش كتير ولا حاجة مدام فإيدى مساعدتك لازم متأخرش
وبعدين انا متأكده انك هتكون كفئ ان شاء الله
خالد: ربنا يقدرنى واكون اد ثقتك وفمحلها
تمارا: انا هكلمك فالمرتب لأنك واحد من موظفين المصنع ولازم تعرف الى هتديه هتاخد قدامه ايه
وده مش فيه احراج مش كده
خالد: الى انتى هتقولى عليه انا موافق ع طول ،مش كفاية ساعدتينى وكمان بتشوفى ايه الى هيريحنى
انتى افضالك كتير يا ...
تمارا:(قاطعته) متقولش كده الفضل كله يرجع لله سبحانه وتعالى ، وبعدين انا بردلك الى عملته معايا
انت انقذتنى ياخالد ...فاهم يعنى ايه ؟!
====•••====••••======•••••===•••===
فالمصحه ...
بقت فيه دكتورة جديدة مصريه غير قريبة فيولا بتتابع حالة سارة ، ودى طلبت حاجه تكون متعلقه بيها سارة جدا لأن ده هيساعدهم
مديحة بعد تفكير لأنها مشتته من الى بيحصل لبنتها افتكرت النوت بوك!
خلت فيروز تدور عليها وتبعتها ضرورى ، ووصلت
فتحتها وقرت فيها كتير وعرفت هتبتدى مع سارة ازاى ...
وع بال م الخطة العلاجيه الى بترسمها دكتورة "سما" لسارة تكون جاهزة ،كان فى حد عايز يهد كل الى بنوه كلللله ..
هانى : لو سمحت عايز الاوضه الى فيها مدام سارة رقم كام
الريسيبشان: هلأ ممنوعه الزيارة ، بتيجى كمان شوى ع ٧ المسا
هانى :مممم ماشي
خرج هانى وعمل فون مهم
هانى : ايوة يا بابا قالوا الزيارة كمان كام ساعه ،بس متقلقش مش هرجع غير لما اعمل الى اتفقنا عليه
صادق: خد بالك ياهانى ماشي ، خد حذرك كويس لتروح فستين داهية من غير م تقصد
هانى : اهم حاجة انت متأكد ان سيف عندك فمصر ، ومفيش غير الحربايتين الست عالولا والست كسيحه ودول مش مشكله
صادق: تمام ...
هانى :هقفل بقى يابابا انت عارف ان ده دولى وبيعد يا والدى متأخذنيش
والساعه بتعدى وراها التانيه وهانى مستنى ، وجت الساعه ٧
طلع هانى ع المصحه بعد م اتاكد من عدم وجود فيولا ومديحة معاها فالاوضه ودخل لها لما مشيت كمان الممرضه من عندها.
دخل زى الديب كانت سارة صاحيه ، بس طبعا عيونها مفتوحه لكن مش بتشوف حد !
طلع من جيبه امبوله صغيرة سحبها بسرنجه وفضاها ف المحلول الى فوريدها محطوط لها عشان تتغذى فحملها لأنها مش بتاكل .
إتأكد انه بقى ضمن المحلول وطالع يتخفى زى م دخل ،شافته نيرس
النيرس: ولك مين انت ؟
هانى :انا الدكتور (،خدها جرى فوشه)
النيرس: العمى ! حدآ يلحقناااااااا وين الامن
جرى هانى ولحقوه الامن ومسكوه لأن الكل عرف ان فى حاجه بتحصل مش مظبوطه فالمصحه ...
وفالوقت الى الكل ملهى فهانى وطبعا مديحه متعرفش ايه الى جايبه من مصر لهنا وعشان ايه
كانت اعراض الامبول الى حطه فمحلول سارة اشتغل وبدأت تتألم وتصرخ ...فيه ايبيه ؟!
====•••====••••======•••••===•••=
" سيف الحقنى ابوس ايدك "
سيف:(ببرود) نعم ياعمى
صادق: اعمل اى حاجة خليهم يطلعوا هانى ،محتجزينه هناك فبيروت
سيف: وانت عارف هو ليه محتجز ولا معندكش خبر؟
ولا اصلا انت الى قايله يعمل كده ...مبقاش فيه شئ مستبعد .
صادق: قايله ايه !
كلام فارغ ايه الى بتقوله ده ؟!
سيف: زى م سمعت ...تكونوا اتفقتوا ع انكم تجهضوا سارة وطبعا يموت البيبي وممكن تموت هى كمان برضو مش مشكلة
المهم الوصية تقع والفلوس تبقى من نصيبكم
صادق: ياسلام ! دلوقتى متضايق ع سارة يا استاذ سيف؟
وهو كان مين الى دخلها فالحالة دى ؟
مش انت
مين الى اذاها وخلاها عايزة تنتحر طول الوقت وتقتل اى حد مش انت
بلاش دور الملاك لأنه مش لايق بصراحه
سيف:مش شغلك والله ،مراتى وانا حر
وع فكرة هانى مش هعمله حاجه ...والحمدلله ربنا كتب لابنى انه يعيش برغم الحقارة الى عملها هانى
واسف انى اقولك ...مش هستحمل اشوفك تانى قدامى لأنى معرفش هعمل ايه ساعتها
لأن بجد فااااااض بيا !!
صادق: ماشي ياسيف ...الشاطر الى يضحك فالاخر
====•••====••••======•••••===•••=
النزيف مكانش شديد الى اتعرضتله سارة بسبب الحقنه الى حطها هانى فالمحلول ، والى اتعرف ان هو من السرنجه المرمية لانه مخدش باله وهروبه .
والبيبي فوضع سليم ، وبدأت تتحسن صحيا
وشكل كده خطه الدكتورة سما هتنفع .
سما : انتى كاتبه هنا بتاريخ 20/10
يمكن ده اكتر يوم ضحكت فيه من قلبي ،يخربيتك ياجهاد
نفسي اعرف شكله ايه الى هيتبلى بيكى
ممممم فاكرة ليه كتبتى كده ياسارة ؟!
طيب فاكرة حصل ايه ؟
سارة تركيزها بدأ يكون احسن من فترة صغيرة ، ركزت معاها وابتسمت دليل ع انها عرفت هى بتتكلم ع ايه
ومن صفحه لصفحه ومن ذكرى لذكرى
واكيد مش هيستبعد عن سما انها تدرس كل تفاصيل النوت بوك
وعايزة لما سارة تتحسن شويه عن كده ، تبتدى فالتفاصيل الى كاتباها عن سيف
والى متزدش عن كام حاجه يتعدوا
بس سما عايزة تنمى جواها احساس عكسي للى بتحسه لسيف عشان تنجح فعلاجها وتبتدى تتخطى سارة المرحلة دى .
وكان من ضمن علاج سما انها بتجيب لها صور لأطفال ، وفيديوهات لمراحل نمو الطفل جوه رحم الام
مننكرش ان سما عانت فالجزئية دى مع سارة لانها كانت مش متقبله ، وكانت من تعب الحمل عقلها بيهيأ لها تمسك اى حاجة وتطلع الى بيعملها دوشه فبطنها وكأنها كده ارتاحت... ومتعرفش ان ده ابنها !
سما اليأس متعرفوش واتحملتها كتيير ،اوقات كانت ترفض
اوقات تنهار
اوقات تصرخ
اوقات تبين انها مش معاها خالص والكلام والشرح مش ليها ....وهكذا شهور الحمل كلها
====•••====••••======•••••===•••=
تمارا فأوضتها بتتكلم فالفون وبتنهى مكالمة مع خالد ...
تمارا: معرفش مخنوقه شويه من شوية تأزيمات حاصلة معانا
خالد: طب هو ينفع تحكيلى ؟
تمارا:اخويا هانى كان ف ورطه ومحدش قدر يساعده يطلعه منها ، وبعدها طلع بمعجزة
ف تلاقينى متضايقه عشانه برغم انى عارفه انه غلطان
خالد: طيب الحمدلله مش هو بخير
تمارا:(اتنهدت) اه ....قدر بابا يطلعه منها بعد فترة والله دايخ ع حل ، المهم ده مش موضوعنا
انا كنت عايزة اقولك انى ميرسي عالفترة الى انت وقفت فيها فالمصنع وكنت مسؤل فيها جدا لما انا مكنتش بقدر اجى
خالد: ده واجبي ياتمارا ،انتى حطتينى فثقه ولازم اكون ادها
تمارا: عشان كده بما ان انت بقالك فترة معانا ، انا من بكرة هرقيك ان شاء الله واخليك تمسك التوريدات والإصدارات
لأن بجد محتاجه تكون جنبي فيها
خالد:(ابتسم) ده شئ يسعدنى جدا وان شاء الله اكون عند حسن ظنك
بس فكرتى فالقرار ده
تمارا:اه فكرت ...وبصراحه انت جدير بالبوزيشن ده
وانا بصفتى ماسكه ادارة المصنع كلها
فاقدر احدد مين ينفع وف أنهى مكان ...
خالد: ربنا يخليكى ياتمارا ،واشكرك مرة تانيه
تمارا:اوك ياخالد ...هنقفل دلوقت
بقى
فحفظ الله
خالد: مع السلامه
هانى كان داخل من اخر كلمتين فالمكالمه وواقف صنم لحد م خلصت ...
هانى : مين بقى الجربوع الى انتى معيناه بقالك فترة فالمصنع وكمان بترقيه مع نفسك
تمارا: وانت مالك ياهانى ، عمو الله يرحمه حطنى فموضع وهكون اده
انت بقى شئ مش يخصك
هانى :قوليلى ياحجه ...هو الموضوع فيه حب وعواطف ومشاعير وكده
تمارا: ايه الهبل ده ! لا طبعا
ده واحد انا مديوناله وبسببى انطرد من وظيفته
وانا واقفه جمبه مش اكتر
هانى :واقفه جنبه ...ممممم طب ابقى خدى بالك لرجلك توجعك
سابها وخرج وهى استهزئت بإسلوبه وقفلت الاباجورة ...ونامت .
اما خالد كان بيفكر وفمكالمتها بكل الى فيها من تفاصيل ومعانى رغم انها عاديه جدا
بس هو بيرتاح فقربها
سرح شويه وبعدين قام يقعد مع مامته برة قدام التى فى لحد م يناموا زى كل يوم ، لقى معاها واحدة من الجيران
سحب نفسه ورجع اوضته من تانى
وكان ده فمصلحته ...انه ميسمعش الى بيتقال !
جارة أم خالد : والله يا ام خالد لو ابنك م تعملى معاه كل ده ...ده انتى مخلتيش حاجه الا وعملتيها عشانه ربنا يخليكى ليه
ام خالد: هو انا عايزة ايه غير انه يعيش مرتاح ، كتبت له الشقه عشان مش ضامنه عمرى
ولا ضامنه الجاى فحياته
حاجه تحصل كده او كده
يبقى عالاقل قومت معاه من البداية للنهاية بواجبي ناحيته
جارتها:والنبي يا ام خالد هو الى المفروض يبقى مديونلك ، كفايه تربيتك فيه وكبرتيه ودخلتيه كلية صلاة النبي الله اكبر مش اى حد يدخلها
وبقى ملو هدومه وهو مش من دمك ...ولا جبتيه من بطنك
ام خالد: (بتشاور لها توطى صوتها) بس هو ميعرفش الى بتقوليه ده ...وبعدين الام مش هى الى بتحمل وتولد
م لامؤاخذة الحيوانات بتحمل وتولد فالشوارع
الام ...الى تربي وتسهر وتتعب لتعبه وعايزه دايما تشوفه ف احسن المراكز
خالد ده ابن عمرى ....ربنا يباركلى فيه وميحرمنيش منه ابدا ❤
ح(15
=====••••=====••••=====
" انقذنى
برغم كرهه ليا ...انقذنى
هو ليه كده طيب مدام من جواه كويس ؟!
مش عايزة غير اننا نكون اخوات واصحاب واحكيله عن خالد ..عايزة احس ان ليا اخ كبير واحكيله كل حاجة
هو ليه سواد قلبك الكتير بيتدارى فجمال وشك ياسيف ؟!
سما:كلامك جميل عنه ياسارة ، عارفه يعنى ايه انقذك ؟
يعنى مش عايزك تموتى
بيحبك وعايزك تعيشي
ومكانش قصده انك تتعبي ابدا ...طب انتى عارفه ان هو هنا ونفسه يشوفك
سارة ..
سمعانى
ينفع نخلى سيف يدخل يشوفك ؟
سارة بصة بتركيز للدكتورة سما ومعملتش اى رد فعل ،بس الى متأكده منه الدكتورة انها سمعاها
طلعت خطوتين برة الاوضه... ندهت ع سيف
ودخل بخطوات خايفه ...وبطيئة
وهو داخل كانت سما بتتكلم عنه لسارة عشان تهذب من رد فعلها ناحيته خصوصا ان دى اول مرة يتواجهوا بعد الى حصل وتبقى سارة مدركه اصلا ...
سما:سارة ...سيف اهو الى انقذك
وطلعك من الميه ...من الموت للحياه
الى انتى كتبتى عنه قبل كده ...اجمل عيون حزينه شوفتها فحياتى
فاكراه ....سيف كويس مش وحش ياسارة
سارة فضلت مركزه ف وشه دقايق وافتكرت لما اتخانق معاها هى وجهاد وبدأت تضحك وهى بصاله
وبعدها عقلها نقل ل لقطه اما انقذها وعنيه فعنيها وفحضنه !
ابتسمت وسرحت ف وشه ، وده رد فعل حلو خلى سيف يهدى ويحس ان الامور بدأت تهدى
لكن هدوء سارة كان يشبه الهدوء الذى يسبق العاصفه ،فدقيقه افتكرت
لما امتلك جسمها بعنف وغصب عنها بدون سابق انذار زى الوحش الى بينقض ع فريسه من غير رحمه
وافتكرت المها النفسي قبل العضوى منه وبكائها المتواصل ، جريت عليه ونطت عشان تطوله وخربشته فوشه وهاتك ياضرب عشوائى فيه
ومش عارفه سما تخلصه منها ، لكن سيف كان واقف بثبات ومتحركش
وكأنه بيقولها زودى عنفك عشان اكفر عن ذنبي معاكى ....
=====••••=====••••=====
"مستر سيف لسه مجاش من بيروت ؟هيوصل امتى ؟
اوك متشكرة جدا "
السكرتيرة: انسه تمارا ، حضرتك الاستاذ قدرى من المجموعه اتصل وقال ان الشحنات ع وصول
ولازم حد يستلمها
تمارا: اوك كلمى مستر خالد يجينى حالا
السكرتيرة: تحت امرك
وفى دقايق كان خالد فمكتب تمارا...
تمارا: خالد انقذنى لأنى واقفه لوحدى ، الشحنات ع وصول وسيف مسافر لمراته ولسه هيرجع بكرة
ولازم انا الى استلم وامضى كمان واخزن وكل مرة بنعمل كده تحت اشراف سيف ...هنعمل ايه
خالد: ولايهمك اهدى بس وكل حاجة هتتحل ، انا معاكى والاستاذ قدرى
وقبل كل دول ربنا طبعا
تمارا: ونعم بالله ...انا اساسا مكانش ليا فكل ده
دكتورة ياناس وبحب شغلى
ليه ياعمو بس التوريطه دى
خالد: وع فكرة احسن مديرة فالدنيا ، واشطر دكتورة كمان
ثقى فنفسك اكتر من كده
رفعت باشا الله يرحمه اختار كل حد فمكانه الصح ان شاء الله ، وانتى اد المسؤليه
تمارا: ربنا يخليك ياخالد كلامك ادانى دافعه جامدة جدا وقوانى ....ميرسي ليك بجد
خالد: ميرسي لربنا انه خلق ملايكه زيك كده تعيش معانا
تمارا: (اتكسفت واحمرت) انت مبالغ اوى
خالد: لو الى جوه الواحد بيبان عليه ...كنتى عرفتى ان ده ولا حاجة ف الى عايز اقوله واوصلهولك
تمارا: (غيرت الكلام) طب يلا بينا نشوف الى ورانا
خالد: (ابتسم) اتفضلى
=====••••=====••••=====
سعات بتحصل حجات لينا بيبقى ربنا عايز يوصلنا من خلالها رسالة احنا مش شايفينها ، سيف مكانش باصص قدامه
طول الوقت كان بيفكر فنفسه وورثه وحقه ومش مهم يدوس ع اى حد .
وكان اولى ضحايا هى سارة ،والى حصلها كان زى الصفعه ع وشه الى بيفوقه ع حقيقه انه زى م انكسر وباظ من جواه بسبب باباه زمان ...بقى يكسر ناس تانيين ملهمش ذنب.
لكن الحلو ف سيف ان عنده لوم طول الوقت ع الى حصل لسارة ده ووصلها ل كده ...وفكرة الورث بعدت تماما عن فكره
رغم ان كل حاجة حصلت ومش فاضل غير الولادة وياخد حقه شرعى وبالكامل .
احساسه ناحيتها مكانش عطف
ولا شفقه
انما عايز يدواى جرح مقصدهوش، لذلك اتحمل تعب سفره ل بيروت كل م يطلبوه فجلسات سارة العلاجيه
واتحمل صراخها وضربها وعنفها ليه فكل مرة والى كان بيقل فكل مرة عن الى قبلها بفضل الله ثم سما....وثبات سيف ومشيه ع خطوات العلاج الى بتقول عليها سما .
وكان بيعمل ده من غير م يتطلب منه...لكن لانه حس انه مدام كسر حاجه لازم تتصلح
حتى لو حتلزمه بعدها.
سما :الله ..شايفه سيف جابلك ايه المرة دى ياسارة
وجاب للبيبي بتاعكم ايه
حجات جميله وحلوة ...وطول الوقت بيسأل عنك وعنه
ونفسه تخفى عشان ترجعى معاه ...
سارة هدوئها كان كويس ف انها قللت من انفعالها ناحيته ، مستقبله الى بيعمله بهدوء
سما شاورت ل سيف يأكلها ب إيده ..
الوجبه جت وبدأ سيف يأكلها زى تعليمات الدكتورة ليه وكأنه بينفذ امر عشان معملش ده فحياته قبل كده
سارة اكلت من ايده بإستكانه وهدوء وكانت بتاكل بشراهه كأنها محتاجه ده ...بعد م اكلت
سما قالتله يعمل نفسه عايزها تتمشي معاه شويه
بس هيقولها ان شعرها مش مترتب وهو هيظبطهولها بنفسه .
سيف فالاول مكانش متقبل فكرة انه يعمل كده ، بس بعد الحاح سما واقناعه ان ده فمصلحتهم هما ال ٣
هى وهو والبيبي
وافق ...وكأنه داخل ع امتحان بيعمل كل حاجة فيه ولاول مرة ...
سيف:(قاعد مع سارة لوحدهم) ايه رأيك نتمشي شويه برة وسط الشجر فالشمس وارجعك هنا تانى
سارة متنحه له وساكته
سيف:موافقه ؟! نتمشي شويه وهرجعك ع طول
سارة هزت راسها
سيف :اووووف ! هيك بدك تمشي معى ،فينى نصفف شعرك بطريقه حلوه ؟
سارة سكتت تانى وقعدت مكانها بعد م قامت
سيف:مممم قصدى بصى شكلك حلو بس هيبقى احلى لو رتبتهولك بنفسي ماشي !
سارة ابتسمت وجابت مشط شعرها واتدهوله ،كان سما بتراقبهم من بعيد وبتقوله يستمر لأن كل ده ممتاز
سيف مسك المشط وحاول ويقع منه ، ويحاول تانى ويفلت
ضحك وسارة ضحكت
ساب المشط ومشي ايده بهدوء فشعرها وابتدى يرتب خصلاته.
الاول كان بيعمل ده بعبط وبعد كده لقى نفسه بيعمله بإهتمام وده خلى سارة انبسطت اوووى ووشها يفضل مبتسم
ومستسلمه ف ايده عالاخر.
وبعد كده ربطه ربطه بنوته كده ومسك ايدها وطلعها يتمشوا ...
سيف:(شاور ع بطنها) عارفه مين ده
سارة: (ماشيه وسرحانه)
سيف:ده ابننا انا وانتى ، عارفه انه ولد ؟
سارة اول م اتكلم عن البيبي تجاهلت الموضوع تماما لكن سيف استمر
سيف: هو فاضله ايام وييجى الدنيا ، مش جاى فبالك اسم ليه ؟
سارة:____
سيف:لو مش عارفه تقولى اكتبي (طلع ورقه ادتهاله سما)
سارة مسكت ايده ورجعته تانى يدخلها جوه ...واول م وصلها سابته وطلعت عالسرير تنام ...بس كانت صاحية
سيف وقف عالباب شوية وبعدها مشى .
وجه ميعاد ولادتها ...
صحيوا كل الى فالمصحه ع صرااخ غير عادى ،جرى ع اوضه سارة لاقوها فحالة صعبه
بسرعه اتصلوا بدكتور يولدها ودكاترة المصحه جم
ومديحه وفيولا كانوا برة ع اعصابهم ...
تعبت فولادتها اوى ، وكانت لاول مرة تتكلم او تنطق من يوم الحادثه وتقول وهى بتولد بصوت عالى
"ياماااااااماااااا..تعالى خدينى "
مديحة سمعاها وقلبها بيتقطع بتدعيلها تقوم بالسلامة ليها ولابنها ...كانت فيولا بتعمل مكالمة ل سيف
فيولا: تعى حالا سارة عم تولد تيجى هلأ ، ماتمضى الساعات الا وتكون هون ...مفهوم !
=====••••=====••••=====
شيكولا بتتوزع ع موظفين المجموعه والمصنع ، والخدم فالسرايا بمناسبه المولود الجديد
موظفه ١: ياسلام ياسلام قال يعنى كان مستنى البيبي، دول كانوا مش بيطيقوا وبعض وفاضلهم تكه ويضربها بالرصاص
موظفه٢: اه ع رأيك ،تعرفى انى سمعت طراطيش كلام ان مستر سيف فى بينه وبين مدام سارة مشكله كبيرة هى الى مانعاها تيجى تباشر الشغل وهو المتصرف التنفيذى فكل حاجه
موظفه١: يا اروبا ! عرفتى منين
موظفه٢: عرفت وخلاص
ومن مكتب من مكاتب المجموعه ل هانى الى الخبر وصله كأنه شعلة نار وولعت فيه .
هانى : شوفت يابابا بعد كل الى عملناه والتخطيطات والترتيبات ،اكل التورته برضو ابن فيولا بيانولا
صادق: هنعمل ايه يا هانى خلاص بقى
هانى :لا بس انا مش هسكت
صادق: هاااانى ...كفاياك مش عايزين مشاكل تانى وخصوصا سيف نابه ازرق وناويهالك من المرة الى فاتت اقصر الشر
والى ورثناه مش قليل
هانى :بقولك ايه يا بابا. الى ورثناه مش قليل بلاش كلام الحاقدين الى حوالينا دول
الى بنتك منهم
ركز معايا تكسب دهب
صادق: والله خايف للمرة دى تدخل حبس مؤبد ومعرفش اخرجك
هانى :متخافش يا ولدى ...كل مرة مش زى المرة دى
التكتيك هيكون بحساااب وذكاااء وع اقل من مهلنا
ومن المجموعه للسرايا
الى كانت فيروز فرحتها مش سايعاها ابدا وهى بتسمع الخبر وبتقول لكل الخدم بفرحه كأنه حفيدها بجد.
الدادة ام هدى: والنبي اصيله يافيروز ،فرحانه ولافرحة الست فيولا والست مديحة نفسهم
كأنك انتى جدة الولد
فيروز: ابوة طبعا يا دادة ،سيف بيه ده انا ربيته من قبل م يتعلم المشي والكلام
وفرحتى بإبنه كإنه حفيدى
وكله كوم ...وان بكده هياخد حقه وورثه رجعله دى فرحتى بيها اكبر
الداة :ربنا يباركلهم فيه يارب ، الا متعرفيش سموه ايه ؟!
=====••••=====••••=====
"نور"
جهاد:ماشاءالله ياخالتى والله بقت ام ثريا الكلب
مديحة: هههههه كان نفسي تكون بتنطق كانت ردت عليكى وفوقتيها من الى هى فيه ده
جهاد: وحياتك كنت عطيتها فوق دماغها لما يبان لها صاحب ، ومين الى سمى الاسم الى واكل اصحابه ديتى
مديحة: هى كانت ع طول بتقرا روايات لواحدة اسمها نور وانا عارفه ده قولت اسميه انا وهى هتفرح
وجوزها وافق
جهاد: ياسلام يا ولاد يقطع الروايات ونجيلتها حتى فخلفتها دماغها فالروايات والقرف ، بس حمدلله ع سلامتها يابوى
مديحة: تسلمى يا جهاد ومبروك ع الجواز ولو ان جت متأخره بس انتى عارفه الظروف مكنتش بعرف اكلمك يابنتى اتطمن عليكى
جهاد:ولا يهمك يا خالتى يبارك الله فيكى
مديحة: ومفيش حاجه فالسكه؟
جهاد: ولا فالسكة ولا عالدكه ....ده معاه بت موريانى نار جهنم عالارض شالله ياكلها قريب
وبعدين خلفة ايه وحزون ايه دلوك
ده انا شايله حمل فوق حملى يابوى
مديحة: ربنا يجبر بخاطرك قريب يابنتى
جهاد: ويقومهالك بالسلامة يا خالتى وتفرح ب أنور منور ولدها هههههه معلش هنقفل معاكى جوزى جه وهنحضرله ربراب ياكله ..
مديحة: يابت خليكى كويسة مع جوزك ...ههههه مع السلامه ياجهاد
قفلت مديحه ودخلت لسارة ،الى من ساعة الولادة انتكست ورجعت حالتها للاسوء ومش عارفه ابنها لغاية دلوقتى ولاقادرة تحضنه ولا ترضعه
الدكتورة سما مع الدكتورة قريبة فيولا : هى انتكست تانى من ساعة م شافت ابنها لأنه فكرها ب الليلة اياها بعد م قطعنا شوط كبير فعلاجها وكانت هتطلع قريب
فيولا :حتى نور مابده يشرب حليب صناعى ولا شى ،بخاف عليه يحصله ضعف ويموت هيك
مديحة: ان شاء الله ربنا هيجيب العواقب سليمة
الدكتورة سما: بقى عندنا مشكلتين ، انتكاسه سارة
ونور ورفضه لاى رضاعه ولا من اى حد ولاصناعى وهى مش رضيه ترضعه
هنعمل ايه
سيف :سيبونى انا احاول
سيف اخد نور وحضنه وقرب ناحيتها وهى بتلف وشها بعيد عنهم ، مسك ايديها بالعافيه وقربهم منه ومن خد نور وخلاها تلمسه
سيف:نور ...ابننا ياسارة
حرام عليكى جعان ...اكليه ،هو محتاحلك
متاخديهوش بذنبي
سارة قامت من مكانها واتركنت فكورنر الاوضه وادتله ضهرها ..
سيف قام وراها بالبيبي وقرب ناحيتها .
سيف :طيب مرة واحدة بس ...مرة واحدة ومحدش هيطلب منك حاجه
حرام عليكى ده عايش عالميه
من ساعة م اتولد
سارة جاتلها حالة صريخ وجرى من سيف لبرة اوضتها لبرة خالص وبمساعدة الامن رجعوها ..
وحتى محاولات سيف فشلت !
بشهادة ميلاد نور كان محامى رفعت باشا بيوثق الوصية والى تم تنفيذها من ابنه سيف وثريا ثابت
وبيمضى سيف ع انه استلم ورثه بنسبة ٥١٪ فالمحموعه والمصنع والسرايا ....وانه هو رئيس مجلس الادارة
واتحط لثريا ثابت ضاحى مبلغ ٢مليون جنيه فحسابها لحين رجوعها ....
سيف مكانش فرحان الفرحه المتوقعه زى م المحامى كان فاكر ،وعشان كده سأله .
المحامى: كنت فاكر انك هتبقى حاسس بلذة انتصار حصولك ع حقك اخيرا
سيف:(بانكسار) كان نفسي اخده من غير م اظلم حد
ولا اوجع حد
ولا حد يتأذى بسببى ...ولإنى احس ان ممكن كمان طفل ملوش ذنب انى ابقى ابوه
وهى تبقى امه ...مغيبه عن الدنيا ومش معترفه بيه بسبب الى عملته
يدفع تمن ده جوع وموت !
المحامى: موت ؟ قصدك ايه
وقبل م سيف يجاوب المحامى كان فى فون اسرع من البرق جاله من فيولا ،يحضر حالا ل بيروت
بس مش عشان مجية نور ...المرة دى هو مشي بلا راجعه بعد اسبوع بالظبط .
=====••••=====••••=====
وفالهول عند سوسن ...
كان خالد مستنى تمارا الى جاتلها حالة اكتئاب بعد م سمعت ب موت ابن سيف وسارة والى رجعت بالذكرى ان اخوها السبب ف ده كله .
سابت البيت وقعدت عند عمتها ،خالد عرف بالعافيه وبعد محايله منها هى فين عشان يتطمن عليها
مكانتش طايقه تشوف هانى ولا باباها قدامها ..
وبسرعه كان واخد العنوان ومستنى بس يشوفها ويتطمن انها بخير ، مطلعتش قبل سوسن
صاحبة البيت
الى طلعت ترحب بيه ومعاها عربية الشاى بتجرها جمب كرسيها المتحرك
كان خالد واقف قدام برواز صورة احمد ابن رفعت الى جمب الانتيك ...
سوسن:منورنا ياابنى ...اتفضل
خالد بيلف لها :بنورك ياطنط ...هى تمارا فين ؟!
انا اسف لو كنت ازعجتكم
سوسن اتهزت منها العربية بتاعت الشاى وعيونها اتثبتت عليه وع وشه وملامحه ورددت طريقه كلامه تانى فدماغها ولدغته
خالد: فى حاجه حضرتك ؟!
سوسن :(نزلت دمعه من عيونها) احمد !!!
ح(16
=====••••=====••••=====
كان خالد واقف قدام برواز صورة احمد ابن رفعت الى جمب الانتيك ...
سوسن:منورنا ياابنى ...اتفضل
خالد بيلف لها :بنورك ياطنط ...هى تمارا فين ؟!
انا اسف لو كنت ازعجتكم
سوسن اتهزت منها العربية بتاعت الشاى وعيونها اتثبتت عليه وع وشه وملامحه ورددت طريقه كلامه تانى فدماغها ولدغته
خالد: فى حاجه حضرتك ؟!
سوسن :(نزلت دمعه من عيونها) احمد !!!
مشت بإيدها عجلة كرسيها المتحرك بلهفة ناحيته ومدت ايدها ليه وعيونها كلها دموع.
سوسن: احمد ممكن تدينى كف ايدك الشمال ؟
خالد: احمد مين حضرتك انا خالد
سوسن:طيب معلش طاوعنى ممكن ايدك
خالد اتعامل معاها كأنها بتعانى من حاله مرضيه نفسيه معينه وخدها ع اد عقلها واداها كف ايده الشمال..
سوسن مسكتهاودققت النظر فيها ودموعها زادت وبتميل تبوسها من غير وعى ،خالد سحب ايده ع اخر لحظه
خالد: يافندم فيه ايه ؟!
تمارا خرجت من اوضتها وهى شايفه مشهد غريب ، عمتها بتعيط وخالد منزعج جدا
تمارا: فيه ايه يا خالد ،اقعد واقف ليه
سوسن :(بلهفه) تمارا ....تمارا ده احمد ابن عمك مش خالد والله احمد
خالد: ياجماعه ايه حكاية العيلة دى معايا ؟!
كل م حد يشوفنى يتبرجل ويعيط وتجيله حاله ....هو انا مكتوب ع وشي ايه بالظبط
تمارا: ليه هو انت قابلت مين فالعيلة قبل كده
وبعدين انا مش فاهمة حاجة فهمونى
خالد: رفعت
باشا قبل وفاته تقريبا انا اخر شخص غريب قابله اتبرجل زى عمتك كده وسألنى ع لدغة لسانى وعالشامه الى فخدى
والى زاد ان عمتك قالتلى هات كف ايدك وبكت ...فيه ايه يا ناس
تمارا: وانت قبلت عمو امتى وليه السبب ،انا معرفش حاجه
سوسن: (بالدموع) فيه انك احمد ابنى الى ربيته ٥ سنين
ابن حضنى
الى اتاخد منى غدر ....انا كنت حاسه انك عايش وانك مموتش مع امك زى م رفعت قال
انا كنت حاسه
خالد: (بذعر) امى مين الى ماتت يافندم ، انا امى عايشه وربنا يديها الصحه فيه ايه يا تمار
تمارا:خالد انابجد مش فاهمة.... عمتو ممكن تفهمينا فيه ايه ؟!
====••••=====••••=====
رعشه ونفضه وسخونه امتلكت جسم سارة دخلتها فحالة مرضيه وحشه جدا ، بعد موت ابنها
الدكتورة: تقريبا حما النفاس ، سارة جسمها حس بفراق ابنها رغم ان عقلها مش معترف بيه
مديحة: ياناس حد يلحق بنتى بقى والله كتير الى بيحصلها ده
الدكتورة سما: يامدام مديحة ان شاء الله ربنا هيشفيها واحنا مش مخلين من جهدنا شئ
فيولا: هيدا امتحان من عند الله ....ارجوكى اتماسكى عن هيك ست مديحة
تعى البيت وبعدها بنيجى نشوف كيفها
بتكون منيحه بإذن الله
مديحة: لا مش هسيب بنتى ان شاء الله انام عالارض جمبها ، دى بتموت
قبل كده كنت بسيبها لوحدها بتتعالج نفسيا
دلوقتى بقى نفسيا وجسديا ...سارة بتروح منى انا عارفه
فيولا والدكتورة سما بصوا لبعض وسكتوا ...هى برضو ام !
اما سيف ...
حالته كان الكل مستغرب عليها ، دقنه طولت وتكشيرته زادت
وبقى بيعمل الشغل بنص دماغ وكتير بيغلط
وكتير بينسي
رغم ان ماشفش ابنه غير اسبوع ...وجه بطريقه مكانش عايزها
ولا من ست حبها من الاساس
لكن احساس الابويه جرى فيه وفدمه ، الحزن خيم اكتر من وفاة باباه
وفكر كتير ازاى اتعلق بطفل يدوب عمره ايام ...وكل السنين الى عاشها دى متعلقش باباه بيه
وكان بيكره اخوه لخايلات فدماغه ..
ازاى مش حاسس بقهر اب ابنه بعيد عنه ، ويعنى ايه ابو سيف مكانش بيحب اخوه بسبب امه
ومكانش ع وفاق معاه عشان امه برضو
طب م هو اتجوز سارة من غير حب ولا مشاعر ولا ترتيب ، كلها مصالح
لكن عرف يعنى ايه فراق ابن من لحمه ودمه وع اسمه ...
عرف بالحمى وتعب سارة ، مقدرش يكون معاها لأحساسه ان كل دى توابع لاول غلطه ارتكبها فحقها وحقه وحق ابنهم .
وعالجانب الاخر
كان فيه قلبان وقلق فبيت خالد واستجواب وشد وجذب لحقايق عرفها ...لخبطة حياته وبرجلته !
خالد: امى ارجوكى وبالله عليكى تفهمينى كلام الست دى حقيقى ولا لأ
هو انا مش ابنك
صحيح اسمى احمد رفعت احمد نصار ...مش خالد فوزى سالم ؟
الام :(بإرتباك ) خالد الله يرضى عنك يابنى م تحملنى فوق طاقتى انت ابنى
والله ابنى
قولتلك ابعد عن عيلة نصار مسمعتش كلامى ...وادى النتيجه
خالد: ماهو ده الى زود شكى حرام عليكم ....قوليلى الحقيقة
قولى ان الست دى كدابة
الام :(بإنهيار)ايوة كدابه
خالد: والصورة دى ايه ؟ بلاش دى
بصى لصورتى دى وصورتى دى الى متصورها مع ابويا
هنا كان عندى ٥سنين
وهنا عندى ٧
ونفس الملامح
نفس الشامه
نفس الضحكة
ازاى ؟....ازاااااااى
الام :يابنى انت بتعذبنى كده ...كفاية
خالد: ومش عذاب ليا انا ...بقالى اكتر من ٣٠سنه عايش ع انى خالد
ابنك وابن عم فوزى سالم
فجأة ...
حد يشوفنى يقع من طوله ويسألنى اسئله غريبة ...وبعدها يموت !
وانتى مش عايزانى اقرب من بنات نصار ولا عيلة نصار من الاساس
وست عجوزة مشلولة ع كرسي متحرك... اول نظرة من عينها تقع عليا تقولى احمد
كل ده مش عذاااب ؟
هاه !
مش عذاب
ام خالد سكتت واستكانت مكانها تعيط مش عارفه ترد ،هى كانت حاسه بكل ده هيحصل قريب
من يوم م عرف سارة واتطمنت ب موت رفعت
لكن الى مش متوقعاه ...
ظهور حد فالافق جديد يكشف ويهد ...كل الى بنته ....
====••••=====••••=====
"احمد رفعت !...ماله ؟"
تمارا: عايزة اعرف قصته بالظبط
ام تمارا : وايه حبكتها دلوقتى ياتمارا
تمارا: (بنفاذ صبر) لأن بجد الواحد حاسس ان طول ماهو واحد من العيلة دى هيحصله حاجه قريب
الغاز وتفاصيل
ايه ده... احنا فين هنا
ام تمارا: وايه عجابه ع بالك يابنتى طيب ؟!
تمارا: اييييه هو لغز ،ابن عمى
عايزة اعرف مات ازاى ....وامتى بالظبط
والى حصل
ام تمارا: كلنا عارفين انه مات فحادثه مع امه يا تمارا وخلاص فيه ايه ،ايه تقليب الماضى ووجع الدماغ ده
تمارا: ولما هى حاجه عادية ،عمو ليه طول حياته مش بيذكر مرة كلمة عنه
وكان معتبر ان سيف ابنه الوحيد
ليه كل اللخبطة دى
ام تمارا: الله ! بقولك ايه عيلة ابوكى دى يتفات لها بلاد
عايزة تعرفى حاجه يا تسألى ابوكى ياعمتك الى انتى لازقه عندها
انا معرفش حاجه واطلعى بقى من دماغى
سابتها وخرجت ، وسابت ال وش ياكل دماغ سارة الى مش حتهدا لحد م تعرف الحقيقة ..
لكن الضربة الى مش بتصيب ...بتقوى
سارة عدت بمرحلة اعياء شديدة عليها اوى ، كانت فعلا بين الحيا والموت ...
قدرت تتخطاها بفضل الله وبمساعدة الدكاترة واهتمامهم واهتمام امها بيها .، وده خلى سيف يقدر يروح يبص عليها يتطمن من واجبه ناحيتها
حتى لو مش بيحبها
الكل حاسس بالتغيرات الى ع سيف من ساعة الى حصل ،طلع سيف النضيف الى جواه حبه حبه
وبدا يتعامل بشكل احسن واذوق ...
و فوقت كلهم كانوا حواليها
مديحة وفيولا والدكتورة ...وسيف .
مديحة: حمدلله ع سلامتك يا حبيبتى ،اجر وعافيه
فيولا: الف الحمدلله ع سلامه ، يلا بدنا تاكلى منيح منشان تقوى كتير وماتكونى ضعيفه هيك
الدكتورة سما: انا وصت لها ع وجبه وكمان هنخلى الاستاذ سيف هو يأكلها وياكل معاها
غمزتلهم يقوموا ويسيبوهم شوية لوحدهم ، وجه الاكل وبدأ سيف يأكلها وياكل معاها يشجعها ..
سارة كانت بتاكل مصوبة عيونها ع سيف وفيهم تساؤل ، لكن هو كان بيحاول يهرب من نظراتها بحجة تقطيع الاكل او الانشغال بيه ...
رغم انه عارف انها مش هتتكلم ولا تسأله ،بس برضو بيهرب
خلصوا اكل ..
سيف :(ماسك عصير ) تشربي ؟!
شربها بإيده العصير وسندها بإيده التانيه ،شربت العصير وهى لسه مركزه وبصاله ..
قعد قدامها ساكت وبعدين بدأ يتكلم ...
سيف: هو انتى هتفضلى لإمتى كده ؟ لإمتى هتفضلى عاملة كده ومحسسانى بالذنب وتأنيب الضمير
مش هتتكلمى وتطلعى من الى انتى فيه طيب
مش هتحسي بالى بيحصل حواليكى
عارفه ان بسبب الى حصل انا اكتشفت ان جوايا انسان ٢٨سنه معرفوش!
وانتى السبب
انتى الى طلعتيه
سارة :___
سيف: طيب عارفه ان كل م دا بشوفك كده ببقى نفسي اموت ؟، بابا لما مات متهزتش لأنه اذانى ومأذتهوش
واخويا مات قبل م اتولد ....كان نفسي بس اشوفه عشان محسش انى وحيد
زى مانا طول عمرى وحيد
وبرضو محصلش
لكن بسببك ....
بسببك حسيت لاول مرة بالذنب والضمير ناحيه حد ،بسببك بقى عندى زوجه وابن حتى لو ده مش مترتبله ولا عايزينه
وبسببك بقى فيه حد محتل تفكيرى وعايز اشوفه كويس عشان انا ارتاح مش اكتر
عارفه الحد ده مين ؟!
كنت فاكر ان ابويا ظلمنى بالحكم الى حكمه عليا انى اتجوزك ...لكن كأنه كان عارف ان انتى بس الى هتفوقينى من شخصية مكروهه طول الوقت وبتكره الى حواليها
لو ارجع بالزمن لقبل موته ب دقيقه ...كنت ميلت ع دماغه بوستها لأنه اكيد لما حط الشرط ده
كان عايز مصلحتى وانا معرفش
سارة وهو بيشتكى لها ومركزة برضو فعيونه ،مسكت ايديه وحطتها ع بطنها
وبعد كل المدة دى ...نطقت !!!!
سارة : هو هنا كان فى حاجه ؟! هو صحيح كان عندى انا ابن ومات
بابا جالى فالحلم وقالى كده
ومن غير شعورهم وكأنها مظبوطه بالثانيه تنزل مع بعض ،وبعفويه خدها سيف فحضنه وضمها بعنف عليه وهو بيبكى بصوت عالى
وكانت هى كمان بتبكى ..وحضناه بإيدها الاتنين ....
====••••=====••••=====
سارة طلعت من حالتها وتعافت بين يوم وليله ، وخرجت من المصحه ورجعت مصر اخيرا
بالتدريب مع سما الى هتتابعها تليفونيا وتواصل اجتماعى هتبقى احسن
وبدأت ترجع لحياتها الطبيعيه ، وكل حاجة رجعت لأصلها وزى زمان
الا سارة
هى الى مرجعتش زى زمان ...رجعت واحدة تانيه خالص،اكبر من عمرها ب عمر تانى .
الاسود بقى اسلوبها فاللبس ، تسريحه الشعر اتغيرت
حتى طلبت صورة ملقوطه لإبنها نور بالفون ،عملتها سلسلة ولبستها
استلمت الاتنين مليون حقها وبدأت تفكر ك بزنس وومن ع حق، ده غير ان مامتها موكلاها تكون مكانها فألادارة
مجموعه ومصنع وكل حاجة...
يعنى كانت مع سيف طول الوقت ، ومش معاه كل الوقت برضو
والحدق يفهم !!!
====••••=====••••=====
"إدخل"
خالد: صباح الخير يا تمارا
تمارا: صباح الخير يا خالد ....تعالى اقعد
خالد: تمارا ....ممكن بعد اذنك طلب
تمارا: اتفضل
خالد: ممكن ف اقرب وقت تحدديلى معاد مع عتمك سوسن ،عايز اقعد اتكلم معاها ضرورى
تمارا:خالد...من يوم الى حصل ده وانت حالك متغير
برغم ان انت الى مرضتش تسمع من عمتو حاجه ومشيت
ودلوقت عايز تتكلم معاها . .اوك تحت امرك
بس عايزة افهمك حاجه
احمد ابن عمى كان غالى اوى ع قلب عمتو لدرجة انها كتير اتمنت الموت عشان تشوفوه
ف طبيعى انها لما تشوف اى حد من ملامحه تحس ان هو لأنها مش معترفه انه مات اصلا
الفكرة دى عقلها رافضها
فهمتنى ؟؟
خالد: فاهم...بس انا من يومها متلخبط
حتى امى تقريبا مش بتكلم معاها لانى مشوش وتعبان اوى
تمارا: خالد فيه دليل يريحك بس انت مش شايفه
مسألتش نفسك ان احمد ابن عمى لما مات كان عنده ٥سنين. يعنى كانت ليه شهادات ميلاد وطلعتله شهادة وفاه بتطلع بناء ع كشف الصحه وجثه اتدفنت بأمر الطب الشرعى لإنه مات فحادث
كل الى عدى ده ازاى يبقى انت
وانت شهادة ميلادك ك خالد فوزى سالم موجودة وتاريخ الميلاد مش واحد
ولا اسم الام ولا الاب
هيطلعوا لطفل ٥سنين شهادات مزورة يعنى ؟ وجثه مين المدفون فمدافننا دى
خالد: كلامك صح ومنطقى ،طب ده بالنسبة لعمتك
وعمك لما شافنى عمل كده برضو
تمارا: ده بقى مقدرش احدده هو بين ايدين ربنا دلوقت ....لكن انا متاكدة انك مش ابن عمى
صحيح هو مات قبل ولادتى
لكن هانى شافك كتير وعادى محسش لحظة انك احمد
وبابا كمان ....وده استحاله يغلط طبعا ف ابن اخوه
دى مجر تشابه عمتو دايما تق فيها وتوقعنا فمشاكل بسببها ، بليز تشيل من دماغك
وحتى لو لسه حابب تشوفها وتكلمها انا هعمل ده عشان ترتاح
خالد : ولا هرتاح يا تمارا ...وشكل رحلة تعبي بدأت
انا عارف
====••••=====••••=====
عالعشا كان ده حوارهم ...عن حاجه مهمة سارة بتتكلم عنها
سارة: اه دار ايتام ...وتقريبا ابتديت امشى فالفكرة
واستاذ قدرى
مديحة: طيب يابنتى ع خيرة الله
سيف :(بياكل وهو ساكت )
سارة: من بكرة هنشوف الاماكن ولو لاقينا حاجه مناسبة هنبتدى فدراسة الجدوى
مديحة: وده هييجى ع شغلك فالمجموعه ومتابعتك ليها ؟
سيف:(باصص فطبقه ) متقلقيش احنا بنتعاون سوا ....وهى مش مقصرة فأى جانب
مديحة: طيب طمنتونى ، ابقى خليك جمبها فالمشروع ده ياسيف
متسبهاش
سارة: (خبطت بالمعلقه بعصبيه) لأ !
انا مش عايزة مساعدة ...واستاذ قدرى معايا مش محتاجه
سيف: (بنفس الثبات وباصص لطبقه) هى جديرة تعمل ده لوحدها ، وانا عندى الى يشغلنى
مفيش مساحه فيومى اتابعها
سارة: بالظبط كده
مديحة: (اتضايقت)براحتكم ....ربنا يعينكم ويقويكم
وفيوم كانو سارة وسيف بيمروا عالمصنع يشوفوه الادوات والماكينات
واحوال العمال مع تمارا
وعيون سارةلمحت خالد !!
اتجننت
سارة: (رايحه ناحيته) انت بتعمل ايه هنا ؟!
خالد: (بإحراج )حمدلله ع سلامتك يا مدام سارة
سارة: رد عليا بتعمل ايه هنل
تمارا: ده رئيس حركة التوريدات ياسارة فيه ايه
سارة: مدام سارة يا تمارا لو سمحتى ، ممكن اعرف مين الى عينك هنا
خالد: الانسه تمارا ....ومن فترة كبيرة
سارة: بناء على ....
تمارا: انا الى ماسكه الادارة ومن حقى اعين الاجدر ويستحق، وهو بيشتغل بمنتهى الكفاءه
سارة: اه طبعا مين يشهد ، مش بتربطكم علاقه حب لازم تعينيه عشان تبقوا سوا طول الوقت
سيف جه عالزعيق
سيف:ممكن افهم الى بيحصل ايه العمال بيتفرجوا عليكم
خالد: ع فكرة تمارا متعرفش حاجه ياسارة ولو سمحتى اسكتى بقى
تمارا: علاقه ايه يا سارة ،انتى كده بدأتى تلخبطى فالكلام
سيف: فيه يا ستاذ خالد ؟ لو سمحت اتفضل ع مكتبك
وانتى يا تمارا اتفضلى
مشيوا وفضلت سارة تهرى لوحدها وسيف قدامها ،
سيف:فيه ايه ، ايه المعركة الى قومتيها دى مرة واحدة
سارة: (مصوبة نظرها ناحية طلوع خالد ) اوووك ...ماشى
سابت سيف واقف بيسألها ومشيت بقلة ذوق مش متعمدة ده ع اد م كان محروق دمها من خالد وتمارا ...
وبليل كانت بتتكلم مع الدكتورة سما نت وبتطمن عليها
الدكتورة سما: افهم من كده ان الشغل تمام
سارة: اه بس فيه حاجة مضيقانى اوى اكتشفتها انهاردة
الدكتورة سما: ايه هى
سارة: انتى طبعا عرفتى من مذكراتى بحكايتى مع خالد ...انا بجد ممكن اطيق اى حاجة ع انى اشوفه
اكتشفت انه بيشتغل فالمصنع والست تمارا هى الى عينته
كل ده حصل اثناء ازمتى ولا كأن عنده دم يتكسف انه هيشتغل فحاجه ملكى وانى فيوم هشوفه
اهم حاجة يبقى مع الست هانم
سما:تمارا مالهاش ذنب ،تعاملى معاها بصورة عادية
مش ذنبها انه حبها
الى خان هو مش هى
وبعدين سيبك منه كأنه شخص عااادى جدا
اهم حاجة دلوقت جوزك ...عاملة ايه مع سيف
سارة: جوزى ! تخيلى انى عمرى م حسيت انى متجوزة
حتى هو بعد م فوقت اتوقعت اننا هنتطلق لأن الغرض من الجواز حصل يبقى مالوش لازمه اننا نفضل سوا
بس هو مطلقنيش
سما:طب وايه رأيك لو تحولى الى اتجبرتى عليه اختيار ،وكأن دى رسالة من ربنا بيقولك من وسط كل الى قابلتيه
سيف هو الخير ليكى
سارة: بقى سيف هو الخير ليا (ضحكت بسخريه)
سما:انتى عارفه ايه الى طلعك من حالتك ؟!
سيف ومذاكراتك عنه
حتى اول م نطقتى ...نطقتى وبكيتى فحضنه
سيف هو امانك يا سارة
ابدئى تحولى الفكرة ، انتى مش بتكرهيه
هو عمل قبل كده الى يخليكى تسامحيه ع غلطته معاكى بعدين
سارة: بس انا مبقتش افكر غير فمشروعى الجديد ،وازاى اعوض امومتى الى فقدتها قبل م اتهنى عليها
وبالى م فحد ولا عايزة حد
سما: مهما عملتى ...سيف هو قدرك
بصى حواليكى وقارنى كل الى حصلك هتعرفى ان ربنا سخر كل حاجة عشان تبقوا لبعض
قارنى الماضى بالحاضر
سارة: ياريتنى ارجع للماضى ،لوقت فيه كنت بضحك من قلبي
وكل همى رواية جديدة
نفسي ارجع لنفسي القديمة
سما:عارفه ان يوم كمان وهتشتاقى للنهاردة
ولما تروحى لبكرة هتشتاقى لإمبارح
اليوم الى بنعيشه ياساره بيبقى نوستالچيا لبكرة
بأحداثه...وحودايته ...وسكانه
ولأنك شخص محب للماضى بدليل انك بتكتبي ذكرياتك
يبقى انتى لوحدك عاشقه النوستالچيا
سارة: نوستالچيا !!! يعنى ايه
سما: يعنى حنينك لماضيكى هو المسيطر عليكى طول الوقت ،ومع الوقت هتكتشفى ان هو كمان زيك بيحن لماضيه وعايز يعرف عنه اكتر
ووقت م تلاقى ده هتحبيه
ووقت م يحصل ده ....هيبقى الى بنحكيه انا وانتى ده نوستالچيا للى هيحصل بعدين
دورى ع نوستالچيا ربطتك بسيف
ماضى جميل
وقتها هيستحق قلبك ...ومن غير تخطيط ولا وصية
انتى وسيف واحد والرابط مابينكم دونا عن كل الى قابلتيه ....(النوستالچيا)!!!