آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نجلاء محجوب
  5. قُمْ يا أَنَا..

ما زلتَ نائمًا..

تأبى أن تواجه العالم،

أراك مستسلمًا، مكبلًا -بأمس-

قم يا أنا، لقد عدتُ،

 

استيقظتُ تمام السادسة،

خلعتُ أحزاني، وارتديتُ ملابسي،

جررتُ ساقي التي تأبى المغادرة،

وخرجتُ مسرعًا لألحقَ بحافلة النقل العام،

فسقط الثقل الذي كان عالقًا بروحي،

 بابتسامةٍ مصطنعةصافحتُ الجالسين،

 وبادلوني بمثلها، رَتبة،

 

وحين وصلتُ العمل،

قابلني يومٌ شبيهٌ بأمس،

كما لو أن الزمن قد توقّف ليعيد نفسه،

يتنقل بين أطياف الذاكرة،

 

وفاجأني الساعي بمطالبته بالحساب المتأخر،

تذكرتُ أن اليوم، يوم الاحتفال،

أسرعتُ للصراف، استلمتُ راتبي كاملًا،

منقوصًا الجزء الذي طُولبتُ به،

 

نظرتُ لما تبقّى، أعدتُ عدَّه،

ووضعته أمامي، أتأمله قليلًا،

قبل أن لا أراه،

لا أنكر أن هذا الراتب يدخل سعادة،

لكنها سعادة خافتة..!

تشبه ضوءًا ضائعًا في العتمة،

 

كان يوم عملٍ شاق،

لم أنجُ من المدير،

 كلفني بمهام بعد انتهاء موعد العمل،

يُلقي عليّ ظلَّه الثقيل

حتى بعد أن يغيب وجهه،

يغرس في ظهري أوراق مهام لا تنتهي،

ثم ينصرف مبتسمًا..!

 

عند مدخل العقار، تذكرتُ القسط المستحق،

ومحصّل الكهرباء

فاجأني، وجدته في انتظاري،

جالسًا يعدّ أوراقًا تخطف أرزاق العباد،

استقطاع جزء آخر، لكنني ما زلتُ أتنفس،

لكن التنفس أصبح عبئًا آخر،

كأنّ الهواء نفسه يشكو لي،

لكني لا ألتفت إليه، وأدّعي عدم الاكتراث،

 

عند المصعد، قابلني حارس العقار،

طالبًا المبلغ المتفق عليه لصيانة المصعد،

ومع أنني لم أتفق على شيء،

أعطيته ما أراد. وأسرعتُ إليك وأغلقتُ الباب،

 لم يتبقَّ معي شيء..!

 

قم يا أنا! لقد عدتُ،

هل ما زلتَ مثقلاً؟ لا ترغب في الحديث؟

تفضل العزلة؟ ولا تأبه بهذا العالم؟

ما رأيك لو استمعنا للموسيقى معًا،

وضحكنا كثيرًا حدَّ البكاء؟

هل تعود لي ونستيقظ بشغفٍ للحياة غدًا؟

أم ستظل مكبلًا؟

 

لا أريد أن تضحك، سأحكي لك قصة،

وعدني ألا تضحك، اتفقنا؟

سأحكي الآن، انتظر، احكم عبوسك قليلًا..

 

فلنبدأ..

 

في يومٍ من الأيام،

قرّر الفيل أن يصبح نجمًا في عالم الموضة،

ارتدى بدلة زرقاء نازفة،

وحمل حقيبة يد مصنوعة من اللحم المجمد،

وذهب إلى عرض أزياء في المدينة،

وصل في الوقت المناسب،

لكنه اكتشف أن الحضور جميعهم،

كانوا في قمة الجدية،

باستثناء الجمل الذي قرر ارتداء قبعة

على شكل فطيرة،

 

فكر الفيل في نفسه:

"هل كنتُ مجنونًا عندما قررت أن أكون هنا؟

أنا الفيل الذي يلتصق بوجهه، 

يفر إلى عالمٍ مليء بالألوان."

 

لكنه لم يسمح لهذه الأفكار أن تتسلل،

وابتسم ابتسامة صفراء،

ثم التفت ليجد دجاجة مغنية راب على المسرح،

تغني عن الحب والكوارث الطبيعية في نفس الوقت،

 

قرّر الفيل أن يترك العرض ويذهب إلى المقهى،

وعندما وصل، اكتشف أن المقهى قد تحوّل

إلى قاعة رياضية، وبدلًا من القهوة،

كانوا يوزعون دراجات هوائية،

 

"هل أستطيع أن أكون جادًا ولو لمرة واحدة في حياتي؟"

تساءل الفيل وهو يقود الدراجة بأقصى سرعة،

ليتحطم على جدار مصنوع من البطاطا المقلية،

 

وخرج من المقهى وهو يضحك بقهقهة عالية،

"أحيانًا، الحياة تحاول أن تخدعني،

لكنني أكثر ذكاءً منها. "

ثم مرّ بجانب أشجار تضحك أيضًا،

"من أين أتوا هؤلاء؟ هل الأشجار لديها حس الفكاهة؟"

 

ثم وصل الفيل إلى منزله،

وقرّر أن يخلع حقيبته المجمدة ويضعها في الثلاجة،

لكنه اكتشف أن الثلاجة كانت في نزهة مع الميكروويف،

"والآن أنا أعيش في عرض لا نهاية له!" قال وهو يضحك،

 

وقبل أن يذهب للنوم، نظر إلى نفسه في المرآة وقال:

"أتعلم؟ ربما هذا هو الجواب،

الحياة ليست دائمًا منطقية،

أحيانًا يجب علينا أن نضحك على الفوضى،

لأننا لو انتظرنا أن نجد ترتيبًا في كل شيء،

لن نعيش أبدًا."

 

والتحمنا، أنا وأنا، في ضحكةٍ

كمن وجد نفسه صدفةً في آخر النفق،

 

ضحكتُ حتى كادت الدموع تُغرقني،

انطلقت ضحكتي كنبعٍ جفّ عمرًا ثم انفجر،

تتهدّج في وجهي كقوس قزحٍ اشتعل من بين الغيم،

تتهرول كفرحٍ أعمى في زقاقٍ ضيّق،

لا يبالي بشيء سوى أن يضحك،

ضحكتُ حتى تخلخلت أنفاسي،

حتى ارتجّ صدري كما لو كنت أزفُّ

زلزالًا صغيرًا إلى العالم،

ضحكتُ حتى خفت أن يُغشى

على قلبي من شدّة الحياة..!

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350752
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205279
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190429
4الكاتبمدونة زينب حمدي176721
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138588
6الكاتبمدونة مني امين118865
7الكاتبمدونة سمير حماد 112763
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103951
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101356
10الكاتبمدونة مني العقدة98637

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

879 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع