كعادتي كل صباح أفقت على صورتك المعلقة على جدران حائط غرفتي
فوق نافذتي.. وقد تسربت أشعة الشمس من ثنايا ستارتي المنسدل
ارتشفت فنجان قهوتي المعتاد وانا اتصفح اخبار الصحف .. وأقرأ مابين الاسطر
كمن يبحث عن حرف يرشد إلى مفتاح يحل لغزاً
ركبت سيارتي وانطلقت وانا اقلب نظري...... تارة بين السماء والغيوم ونور الشمس
...وتارة بين الشجر والورد وبين نوافذ السيارات .
وصلت الى حيث لا ادري.. في غفلة .. استرقتني احاسيسي وساقتني ...الى مكان ما
اخذني فضولي .. وركنت سيارتي .. ونزلت لتسوقني قدماي..
كان المكان جميلاً .. وتملئه علامات استفهام كثيرة..
وقفت بي الذاكرة قليلاً ...
وسألتني..
الا يذكرك هذا المكان بشيء؟
اغمضت عيناي وسلمت لذاكرتي أمري,,,,,,, فأرتسم امامي صورا كثيراً .. لم استطع ترتيبها ... صوراً غير مرتبة .. وكأنما ذاكرتي تقلب صفحاتاً من دفاتر ممزقة .. مهترئة .. كانت معلقة على جدار الزمن.... ودابت مع مرور سنوات العمر....
وقفت فجأة الصور وكأنما وجدت بصيص من الأمل لما كانت تبحث عنه ....
نعم وجدتها..
وجدت .. حنين الى ماضي بعيد... بعيد جداً ....
اخذني حنيني الى حب قديم .... حب اندفن مع الزمن....
ندي البنفسجيه