مَا عُدْتُ اعرِفُ عَيْنَيْكَ .. مَا تُخَبِّئُهُ
غَيْماتُها السَّمراءُ
فى بُعْدٍ وَ فى قُرْبِ ..
هَل هَذهِ عَبَراتُ شَوْقٍ !
امْ انّها
انْهارٌ مِنَ العَتَبِ !
امْ تلكَ دَمْعاتٌ .. مِنْ قَيْدِها
تَعِبَتْ
فَتَوَسّلَتْ مِنْ رَقْرَاقِها
الهَرَبُ ..
يا قاتِلى باللَّحْظِ .. لمْ يَعْبأ
بفِعْلَتِهِ
مالى اراكَ مُلَثماً بالصّمْتِ
ايّاماً .. بلا سَبَبِ !
اضْنَيْتَنى هَجْراً .. باوْهامٍ يُعَذّبُنى
هَيهاتَ انْ يَهْنأ مِنْ بَعْدِهِ القَلْبُ ..
كَمْ كُنْتَ تَرْوينى بشَهْدِ العِشْقِ
وَ الكَلِمِ ..
قَدْ اظْلَمَتْ عَيْنَىَّ لمَّا
غابَتْ شَمْسُكَ الذّهَبُ ..
قَدْ بِتُّ لَيْلى لمْ اعْرِفْ سِوىَ ارَقاً
ما عِنْدى بهِ خِلاّناً .. ولا صَحِبِ ..
اشْتَقْتُ مِنْكَ وِصالاً .. لا يَطيبُ بدونِهِ
يَوْمى
ولا يَرْتاحُ بِغَيْرِهِ التَّعَبُ ..
كَفْكِفْ دموعاً سالتْ .. بالقَهْرِ
حائِرَةً
فَرَّتْ بلا خَوْفٍ .. يَجْتاحُها
الغَضَبُ ..ُ
دَلِلْ فُؤاداً لم يَبْغِ سِوىَ قَمَراً
يُغازِلهُ
وَ اجْمَلَ النَّجْماتِ أنْ تَدْنو
و تَقْتَرِبُ ..
كَمْ كانَ يُشْجيهِ لَحْناً انْتَ تَعْزِفُهُ
مِنْ دونِهِ قَدْ اصْبَحَ لا يَطْرَب لهُ
طَرَبُ ..
مَا عُدْتُ اعْرِفُ عَيْنَيْكَ مَا تُخَبّئُهُ
قَدْ حَيّرَتْنى .. وَ رَاقَنى
الهَرَبُ !!!