أحبك ...
وهذا سبب عذابي ...
أشتاقك ...
وأخفي عنك عتابي ...
تملأ كوني أنفاسك ...
وتدغدغ مشاعري همساتك ...
حين أنظر حولي أرى في كل الوجوه ... وجهك ...
ولا تأخذني من كل الوجود سوى ... عيناك ...
عينيك انت ... وجهتي وقبلتي ...
ومن بين كل الشطآن ... مرساتي ...
أضحيا مقصلة روحي ...
أهفو إليك بكل جوارحي ...
ويعزف عنك مرغما ... فؤادي ...
تمنعني عزة نفسي عنك ...
وتسوقني نبضاتي بلهفة إليك ...
فأعينها على نفسي بنفسي ...
يا كل نفسي ...
أنا ما برحت مكاني يوما ...
ولا برح ذهني كيانك ...
ولكن عزت علي نفسي ...
حين نسيتني وألفت حبي وآلفتني ...
فعكفت أقومها كي أعود فلا أعاني ...
ومكثت في محراب حبك أتعبد ...
أرجو وأحلم بيوم التلاقي ...
تالله أخبرني ...
كيف يكون السبيل إليك هو كل غايتي؟
وما عاد نابضي يرجو سوى نسيانك ...
كيف تكون بحضورك حولي وطيفك مالكي؟
وقلبي يغمض عن الجميع نظره من بين أجفانك ...
كيف يكون الوجود رحبا واسعا؟
ورحاب كوني كله يدور بين بنانك ...
اطلق سراحي ...
وخلِّ عنك تصريح حبك ...
فما عدت أرجوه ...
فمذ أيقنت أبجدية حبك ...
وأنا يكفيني من الحياة ...
أني أحبك ...
وحبك هو كل أملي وكفايتي ومأربي ....
ولو كان فيه لوعتي وعذابي ..