﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ}
ها قد أتيتكم، أنا رمضان، شهرٌ عظيمٌ أنزل الله فيه القرآن.
انتبهوا إليَّ أعزكم الله!
"أولي رحمة، أوسطي مغفرة، وآخري عتق من النيران."
"فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر عبادة."
أنا شهرٌ تُصفَّد فيه الشياطين، وتُفتح فيه أبواب الجنان.
شهرٌ أيّامه قصيرة ومعدودات، لا يُحتمل فيه التقصير.
لم ينزل فيه الأفلام والمسلسلات، ولا حتى للإعلانات والبرامج المزعجة.
لا أعلم من هو رامز جلال، ولم أسمع عن محمد رمضان.
أعرف عبادًا لله يُعدّون العدّة، ويتعاهدون بالصلاة، والصيام، والقيام، وقراءة القرآن، والإكثار من الأذكار، وإنفاق الصدقات.
أنا شهرٌ فُرض عليكم فيه الصيام كما فُرض على أممٍ من قبلكم لعلّكم تتقون.
الصيام ركنٌ رابعٌ من أركان الإسلام، يسبقه عدة أركان، ثانيها إقامة الصلاة، فإيّاك أن تسهو عنها يا إنسان، فتأخذ أجرًا منقوصًا بغير صلاة.
وصفني ابن الجوزي قائلاً:
"ما مِن دعاءٍ فيَّ إلا مسموع، ولا عملٍ فيَّ إلا مرفوع، ولا خيرٍ فيَّ إلا مجموع، ولا ضررٍ فيَّ إلا مدفوع."
نصيحتي للائي تُضاعف أجورهن وتُرفع درجاتهن: اجعلن كل عملٍ لكنَّ في رمضان بنيّة الأجر والمثوبة من الله.
في إعداد الإفطار أجرٌ، إذا اتخذتن من إعداده نية إفطار صائم.
وفي إعداد السحور أجرٌ آخر، إذا اتخذتن من إعداده نية إعانة صائم على الصوم.
اشدد مئزرك، وعَلِ همّتك، واغتنمني يا عبد الله.
رمضان مبارك، كل عام وأنتم من الجنة أدنى، وعن النار أبعد.
أعاده الله علينا أعوامًا عديدة وأزمنةً مديدة.
أهله الله هلال خيرٍ و رشاد ، وسلّمه لنا وتسلّمه منّا متقبَّلًا بإذنه.