طهران ربما تكون حصلت على أرشيف البرنامج النووي الإسرائيلي بمساعدة أجهزة استخبارات بدول صديقة وعريقة
١- أعلنت إيران على لسان وزير استخباراتها إسماعيل خطيب نجاحها في الحصول على وثائق البرنامج النووي الإسرائيلي من قلب تل أبيب وهي وثائق وصور ومقاطع مصورة تتعلق بمنشآته النووية، تعد ضربة موجعة للغاية للموساد ولأجهزة استخبارات دول الناتو التي تدعمه وتموله وتدافع عن كيانه.
٢- وأعلنت إيران أيضا أن عملية الوثائق النووية الإسرائيلية كانت واسعة النطاق ومعقدة وشاملة، وتمّ التخطيط لها بدقة عالية، وتتضمن معلومات عن علاقات الكيان الصهيوني مع أمريكا وأوروبا ودول أخرى، إلى جانب معلومات استخباراتية تعزّز من قدرات إيران الهجومية ضد إسرائيل حال نشوب صراع عسكري بين الجانبين.
٣- المؤكد هنا أن طريقة نقل الوثائق لا تقل أهمية عن محتوياتها، وهي عملية لا يمكن أن تتم دون تخطيط معقد متعدد الجوانب بدأ بالاختراق العميق، ثم استقطاب المصادر والعملاء النافذين في قلب دولة الاحتلال، ثم الوصول إلى المعلومات التي تعد كنزا إستراتيجيا لا يقدر بأي ثمن.
٤- ولعل هذا التخطيط المعقد لا يتاح لجهاز استخبارات بمفرده، من دون دعم ومساعدة من أجهزة استخبارات في دول صديقة أو دول لها أجهزة استخبارات عريقة وعالية السمعة وذائعة الصيت في العمليات الناجحة ضد إسرائيل.
٥- على هذا النحو يمكن القول باختصار غير مخل إن هذه العملية الإيرانية ذات الأبعاد الإقليمية أثبتت هشاشة النظام الإسرائيلي وقدرة دول الإقليم على إيقاع أكبر الخسائر الإستراتيجية بكيانه الضعيف وانكشافه التام أمام تلك الدول إلى أن تحين لحظة المواجهة الشاملة في عصور نهاية التاريخ.