"وفي نهاية هذا العام تُدرِك أنَّك كَبِرتَ بوقت أبكر من اللازم عند رحيل الأحباء نهاية الصعوبات، وآخر حرب خضتها لتكون نقطة التحوُّل التي جعلت منكَ شخصاً قوياً جداً تختلف عن نُسختَكَ القديمة.
تتخلى عن كثير من عاداتك ومبادئك التي لطالما تمسَّكت بها على مرِّ السنوات، ويصبح النُّهوض من سريركَ هو من أعظمِ الإنجازات.
في اللحظة التي تقترب بها من مرآتك لا تجد ملامح وجهك، أو حتى لون بشرتك، تلك الأصابع أصبحت طويلة مليئة بالندوب، يعتلي جسدك جروح غائرة أمَّا التجاعيد مُزدانة بهالات سوداء تحت جفنيك أثرَ ليلة من البُكاءِ الفائض بالذكريات فهو حكاية أخرى.
تحاول التحدُّث فيخرج رنين صوتك الغليظ المُثقل بالدموع، الآمال التي انتهت بخيبات مريرة!
لاشيء يشبهك جسدياً أو روحياً، لقد سقطت من نفسك يا صاحبي، فلم تعد أنت."