نأتي إلى الحياة ونحن نبحثُ عن السَّعادة في جميع جوانبها،
في علاقاتنا الأسرية والاجتماعية، عند صديقٍ نتحدَّثُ إليه فيكون السند و المخبأ السرِّي لأحلامنا، أو في قلبٍ يحتوينا بِكُلِّ ما فينا من حياة.
هذه المشاعر التي نحتاج إليها من أجل إكمال الطريق على الرغم من صعوبته، والتي نراها بعيدة المنال في بعض الأوقات.
ومن الذي لا يرغب بوجود السعادة في حياته أو الاستقرار في خطواته، وهي التي تجعلنا أقوياء واثقين بأنفسنا ومن حولنا.
صديقي وصديقتي مصطلح السعادة أو رادار السعادة هي مشاعر جميلة ونقيِّة خلقها الله من أجل الإنسان فجعلها قريبة جدًا منَّا وسهلة المنال تردَّد داخل حياتنا من غير أيِّ تكلفة أو عبء يقع علينا.
هي من الأشياء الثمينة التي لا تحتاج إلى الكثير من المال لتحصيلها، خُلِقَت ببساطة بين قلوب الفقراء والقلوب القانعة في هذه الحياة المليئة بالحب والعطاء، بملاحظة التفاصيل الصغيرة في قلبِك لا عقلك، فهي لا تكمن بالأخذ من هذه الحياة فقط؛ إنَّما في العطاء أيضًا.
وحدها القلوب مَن ترى آثارها وتشتمُّ رائحتها الحلوة، بوجبةٍ لذيذة في منزلِ العائلة، أو ضحكات عفوية برفقة أصدقائك المقربين، وفي النظر إلى القمر والسماء الصافية وأنت تُمسِك يد من أحبَّهُ قلبك.