قد ذاقَ قلبي الوجع لأوّلِ مرّةٍ بعدَ رحيلكِ، أفتقدُكِ أكثر من أيّ وقتٍ مَضى، يتيمةٌ أنا في غيابكِ.
أحتاجُ حضنكِ الدافئ، الذي يغمرني بالأمان، أحتاجهُ كثيرًا الآن.
أحببتُ القبرَ مُذ سكنتيه!
وأنا التي كانتْ تهابهُ وتخشاه.
أنا.. مَن أنا بدونكِ؟
يعتصرني الحنين، فأتمنّى زيارتكِ ولو لوهلة؛ لكنَّ المسافاتَ قد بَعُدت.
أعرفُ قدركِ حقّ المعرفة الآن، الآن يا جدّة بعدَ أنْ تذوقت إحساس اليُتم في غيابك.
قد كُنتِ مِنّة ومَنعة وباب رحمة لنا جميعًا.
أراني وقد سُحِبَ عنّي الغِطاء في ليلةٍ مطيرة، ذات طقسٍ بارد! هكذا أنا بدونكِ، لكنَّني أُكابر الدُّنيا وأُعاندها إكمالًا لمسيرتي فيها.
لينقضي ما بقيَ من عُمري على خيرٍ وألقاكِ على خير.
حفيدتُكِ مريم.