قد عصاني قلمي لا أدري رقم هذهِ المرّة من كثرةِ عصيانهِ لي، حبيبي دونَ مُنازع وصاحبي دونما شَبيه، عزيزي الغالي وغاليَّ العزيز.
قلمي نُبيضُ قلبي، هو قبسٌ من رَّوحي، وبعض نفسي.
قلمي هو النبضة التي تُشعرني بالحياة، فما دونَ القلمِ حياة، هو عالمي الذي لا يَقطنهُ غيري، هو سلاحُ فتاةٍ لا تَقوى على حَملِ السلاح!
هو أمانُ فتاةٍ نصفها كِتابة، ونصفها الآخرُ حياة.
قلمي العاصي رغمًا عنه، قلمي العنيدُ ولا أعندَ منه، قلمي مِنّةُ رَبّي، قلمي رفيقُ دربي.
قلمي لو علمتَ كم أنا أُحِبُّكَ أيا صاحبي، لَمَا عصيتني أبدًا، فما أحبَّكَ مِثلي، ولن يُحِبُّكَ هكذا غيري.
قلمي ميراثي من الدُّنيا ودُّنيتي التي أحيا.
قلمي وليدُ عقلي، ووسيطُ قلبي، لا حُرمتُكَ أبدًا.
حينَ يعصاني قلمي ويُجافيني أشعُرُ وكأنَّ عقاربَ الساعة قد توقفتْ عن العمل، ويكأنَّ الوقت لا يمضي، فالدقيقة حالَ عصيانهِ تمرّ عليَّ مرور الساعة، والساعة تمرّ مرور اليوم، فما بالُ قلمي إنْ عصاني أيَّام!
رُدِدتَ إليَّ بخيرٍ وبركة يا مِنّة رَبّي الوهاب.